Friday, March 31, 2017

قمة البحر الميت تبعد كيلومترات عن القدس التي خانها رويبضات العرب

قمة البحر الميت تبعد كيلومترات عن القدس التي خانها رويبضات العرب

الخبر: الوكيل الإخباري: (تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إعلان عمّان في ختام أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي عقدت برئاسة الملك عبد الله الثاني في منطقة البحر الميت، اليوم الأربعاء، وتالياً نص البيان: نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة الأردنية الهاشمية/منطقة البحر الميت يوم 29 من آذار 2017 في الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
إذ نؤكد أن حماية العالم العربي من الأخطار التي تحدق به، وأن بناء المستقبل الأفضل الذي تستحقه شعوبنا يستوجبان تعزيز العمل العربي المشترك المؤطر في آليات عمل منهجية مؤسساتية والمبني على طروحات واقعية عملية قادرة على معالجة الأزمات ووقف الانهيار ووضع أمتنا على طريق صلبة نحو مستقبل آمن خال من القهر والخوف والحروب ويعمه السلام والأمل والإنجاز.
... وبعد مشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة فإننا: أولاً: نؤكد استمرارنا في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية (إسرائيلية) جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
ونشدد على أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية تقوم على انسحاب (إسرائيل) من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين وتوفر الأمن والقبول والسلام (لإسرائيل) مع جميع الدول العربية ونشدد على التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها خير سبيل لتحقيق السلام الدائم والشامل.
... ونطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وخصوصا القرار 252 عام 1968 و267 و465 عام 1980 و478 عام 1980 والتي تعتبر باطلة كل إجراءات (إسرائيل) المستهدفة تغيير معالم القدس الشرقية وهويتها وتطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة (لإسرائيل). ونؤكد أيضا على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الذي صدر في الدورة 200 بتاريخ 18 تشرين أول 2016، ونطالب بوقف الانتهاكات (الإسرائيلية) ضد المسجد الأقصى/ الحرم الشريف، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه... الخ).
التعليق:
انعقدت قمة الزعماء العرب في منطقة البحر الميت بعد تحضيرات امتدت لأشهر، وضخ وتهويل إعلامي وكأنها حدث يمكن أن يغير أو يؤثر في السياسة الدولية وهي في حقيقتها أبعد ما تكون عن ذلك، فحضور المندوب الأمريكي وتحركاته واجتماعاته كانت أهم بكثير من بعض الزعماء إن لم يكن جلهم بالإضافة لحضور غيره كالممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والأمين العام للأمم المتحدة ومندوب من روسيا وغيرهم من مندوبي الدول الغربية الكافرة.
القمة هذه هي كغيرها من القمم السابقة لزعماء وملوك العرب، تؤكد على التزامهم بمشاريع الغرب وقرارات الأمم المتحدة، فهم لا يملكون من أمرهم إلا مناشدة دول الغرب ومنظماته للتدخل لحل مشاكلهم، وتعطي قراراتهم كيان يهود شرعية وجوده واحتلاله لمسرى رسول الله ﷺ عبر مشاريع خيانية آخرها ما سمي بالمبادرة العربية منذ قمة بيروت عام 2002 وسبقتها قمة الرباط عام 1974 التي أخرجت قضية فلسطين من بعدها الإقليمي وجعلت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لأهل فلسطين، مما يؤكد على أن جامعة الدول العربية ما أوجدت إلا لخدمة المشاريع الغربية وأن هذه الأنظمة لا تملك من شرعية إلا ما صنعه لها الغرب الكافر، فهي امتداد طبيعي وخادم مخلص لكل مشاريع الكفر ودوله، وإن ظهرت أو تظاهرت بالدفاع عن صورة الإسلام الحقيقي كما تريده هذه الأنظمة؛ إسلام العبادات والتكايا... إسلاما لا علاقة له بالحياة وأنظمتها وإلا فهو (الإرهاب) بعينه الذي تخشاه وتحاربه جميع تلك الأنظمة ومن ورائها دول الكفر قاطبة.
زعماء لا يتعظون ولا يرعوون؛ فكم من حاكم سقط أو هلك أو هرب منذ القمم السابقة، وبعضهم لا يقوى على السير أو يسقط ماشيا والآخر يغط في نوم عميق أمام الكاميرات، وكأن ما يحصل من حوله لا يعنيه وهي الحقيقة بعينها، فهم يعلمون أنهم لا يملكون أن يحركوا جنديا نصرة لأهل الشام ولا يملكون أن يفعلوا شيئا نصرة لأهل الموصل أو اليمن أو ليبيا أو غيرها من بلاد المسلمين، فهم في حقيقة الأمر ليسوا أكثر من نواطير لخدمة الكفر ومشاريعه.
اللهم أبدلنا بهم خليفة يطبق شرعك فينا وعلينا، يحرسنا ويحرس الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية – ولاية الأردن
3 من رجب 1438هـ   الموافق   الجمعة, 31 آذار/مارس 2017مـ 

No comments:

Post a Comment