Wednesday, October 26, 2016

مع الحديث الشريف: صلة الرحم

مع الحديث الشريف: صلة الرحم

حياكم الله احبتنا الكرام، مع حلقة جديدة من حلقات مع الحديث الشريف، وخير ما نستهل به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في سنن الدارمي - كِتَابِ الزَّكَاةِ في باب خير الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى
  حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَذْكُرُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ"
لقد أمر الله سبحانه وتعالى بالبر بالأقارب ووصلهم، حيث جعل الأقارب قسمين أولو الأرحام، والورثة الذين لهم حق الإرث أي أصحاب الفروض والعصبات
ولكن الله أمر بالصلة والبر بالأقارب جميعاً سواء أكان رحماً محرماً أم رحماً غير محرم من العصبة أو ذوي الأرحام، فإنهم كلهم يصدق عليهم أنهم أرحام، وقد وردت عدة أحاديث في صلة الرحم فقد قال عليه الصلاة والسلام: «لا يدخل الجنة قاطع رحم» أخرجه مسلم من طريق جبير بن مطعم. وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» متفق عليه، وينسأ له في أثره أي يؤخر أجله.  
وصلة الرحم تدل على مبلغ ما شرعه الله من الصلة والود بين الجماعة الإسلامية، في صلة الأقارب بعضهم مع بعض، والتعاون بينهم، وعلى مبلغ عناية الشرع في تنظيم اجتماع المرأة بالرجل، وتنظيم ما ينشأ عن هذا الاجتماع من علاقات، وما يتفرع عنه، فكان الشرع الإسلامي بالأحكام التي شرعت للناحية الاجتماعية في المجتمع خير نظام اجتماعي للإنسان.
جعلنا الله وإياكم من واصلي الأرحام وبارك الله لنا ولكم في أرزاقنا وأرحامنا وأن يتوفانا على الحق وهو راض عنا،، آمين
مستمعينا الكرام وإلى أن نلقاكم مع حلقة جديدة من حلقات مع الحديث الشريف، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته للإذاعة
عفراء تراب
  25 من محرم 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2016مـ

No comments:

Post a Comment