مجلة الوعي: العدد 360: رياض
الجنة
مجلة الوعي: العدد 360 - السنة الواحدة والثلاثين – محرم 1438هـ
– تشرين الأول 2016م
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ» (فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا الْأَعْمَالَ
سَبْعًا، مَا تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ
مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُقْعِدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ
الْمَسِيحَ فَشَرُّ مُنْتَظَرٍ، أَوِ السَّاعَةَ، (وَالسَّاعَةُ أَدْهَى
وَأَمَرُّ)».
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ،
أَنَا النَّذِيرُ، وَالْمَوْتُ الْمُغِيرُ، وَالسَّاعَةُ الْمَوْعِدُ»
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَطَبَ
فَذَكَرَ السَّاعَةَ رَفَعَ صَوْتَهُ، وَاحْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، كَأَنَّهُ
مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ: «صَبَّحَتْكُمْ أَوْ مَسَّتْكُمْ» ، وَيَقُولُ:
«بُعِثْتُ أَنَا مِنَ السَّاعَةِ كَهَاتَيْنِ، يَقْرُنُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ
الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ».
عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ» سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: «فِي أَوَّلِ
وَقْتِهَا».
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَرْوَةَ
قَالَ: «مَا زَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ
حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ: (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ
مُنْتَهَاهَا (44) ) [النازعات: 44] فَلَمْ يُسْأَلْ بَعْدَ ذَلِكَ».
عن ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَأْيَ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ،
وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ».
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ
وَقَدْ تَفَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فِي السَّيْرِ، فَرَفَعَ بِهَاتَيْنِ
الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ
زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ
مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ) [الحج: 2] حَتَّى بَلَغَ الْآيَتَيْنِ، فَلَمَّا
سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ
يَقُولُهُ، فَلَمَّا تَاشَبُوا حَوْلَهُ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ
ذَاكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمَ يُنَادَى
آدَمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُنَادِيهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ،
يَقُولُ: يَا آدَمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ
النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي
النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ»، فَأَبْلَسَ أَصْحَابُهُ حَتَّى مَا
أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَاكَ قَالَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا،
فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا
كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ، يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ
مِنْ بَنِي آدَمَ، وَمِنْ بَنِي إِبْلِيسَ» ، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُمْ، ثُمَّ
قَالَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا
أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، وَالرَّقْمَةِ
فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى
رَجُلَيْنِ مَعَهُمَا ثَوْبٌ يَبِيعَانِهِ، فَلَا هُمَا يَطْوِيَانِهِ، وَلَا
هُمَا يَنْشُرَانِهِ».
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَطْلُعُ قَبْلَ السَّاعَةِ
عَلَيْكُمْ سَحَابَةٌ سَوْدَاءُ مِثْلُ التُّرْسِ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَمَا
تَزَالُ تَرْتَفِعُ حَتَّى تَمْلَأَ السَّمَاءَ، قَالَ: فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ قَدْ أَتَى، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،
إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَنْشُرَانِ الثَّوْبَ فَمَا يَطْوِيَانِهِ، وَإِنَّ
الرَّجُلَ لَيَلُوطُ حَوْضَهُ فَمَا يَشْرَبُ، وَالرَّجُلُ لَيَحْلُبُ لِقْحَتَهُ
فَمَا يَشْرَبُ مِنْهَا شَيْئًا».
No comments:
Post a Comment