نشر بتاريخ: 02 أيار 2016
حزب التحرير يستشرف نصرا للأمة الإسلامية بعد الربيع العربي
وقد
عرض أبو عرقوب طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في التغيير الجذري ورفضه
لعروض قريش المتمثّلة بالمشاركة في الحكم واصراره وهو الذي لا ينطق عن
الهوى على وصول الاسلام للحكم وسيادة الشرع بإقامة دولة الاسلام، داعيا الى
الالتزام بطريقة الرسول عليه السلام لأنها الطريقة الشرعية للتغيير الجذري
الذي يجب أن تصل اليه الثورات.
وشدد
أبو عرقوب على أن انجازات الثورات في العالم العربي المتراكمة تشكل
الأرضية الصلبة للتغيير الجذري المتمثل بإقامة خلافة على منهاج النبوة توحد
الأمة الإسلامية وتقيم الشرع وتحرر الأرض والمقدسات .
وحمل
أبو عرقوب الذين اعتلوا موجة الثورات المسؤولية عن الانتكاسات التي أصابت
الثورات، معتبرا أن مشاركة الأنظمة العميلة في الحكم، أو الحكم بغير ما
انزل الله، والاحتكام إلى الديمقراطية والمناداة بالدولة المدنية،
والمشاركة في انتخابات في ظل الأنظمة الديمقراطية التي ثارت عليها الشعوب
كانت أبرز الإخفاقات والجرائم التي اقترفتها بعض الحركات في حق ثورات
الشعوب .
وقد
شارك الحضور في المداخلات والتعقيبات والأسئلة التي أجاب عليها الدكتور
أبو عرقوب الذي أكد في نهاية الأمسية على أن الأمة الإسلامية لا بد منتصرة،
لأنها موعودة بخلافة على منهاج النبوة إن هي تمسكت بمشروعها النهضوي
العظيم المتمثل بإقامة الخلافة ونبذت كل المشاريع الاستعمارية وراء ظهرها،
ومبينا في الوقت نفسه الشروط التي يجب ان تتضمنها دولة الخلافة حتى تعتبر
خلافة شرعية من حيث كون السيادة يجب أن تكون للشرع والسلطان للأمة في دولة
الخلافة وأن يكون لها دستور واضح منبثق من العقيدة الاسلامية ومستند الى
الأدلة الشرعية الواضحة، داعيا الأمة الإسلامية إلى الاستمرار في ثورتها
للتخلص من الأنظمة العميلة للغرب واجتثاثها وإقامة خلافة على منهاج النبوة.
No comments:
Post a Comment