Thursday, May 26, 2016

الحوثيون يهاجمون راية الإسلام في احتفالية السبعين

الحوثيون يهاجمون راية الإسلام في احتفالية السبعين

في الاحتفالية الكبيرة التي حشد لها النظام السياسي بقطبيه الإنجليزي (صالح) والأمريكي (الحوثي) في صنعاء في ميدان السبعين في ذكرى الوحدة الوطنية ليثبت للعالم زورا وبهتانا أنه ضد الانفصال وأنه يحافظ على الوحدة اليمنية القائمة على أساس العلمانية التي تقصي الإسلام عن الحكم وسائر أنظمة الحياة... فقد تغلبت مفاهيم الرأسمالية الفاسدة عند قيامها على مفاهيم الاشتراكية البائدة.
إن المدقق في الأحداث الدائرة في اليمن منذ قيام الوحدة اليمنية الديمقراطية في 1994/5/22م وحتى الآن يجد أنها صراع محتدم بين بريطانيا التي تفردت بحكم اليمن خلال 30 سنة ماضية عن طريق عملائها صالح وهادي وبين أمريكا التي تنازعها النفوذ والسيطرة عن طريق أدواتها الحوثي والحراك الجنوبي الموالي لها وإن كل فريق يؤدي دوره المرسوم كما رسمه أسيادهم الكفار بدقة متناهية فتحالف صالح والحوثي وأنصارهم يذرفون دموع التماسيح على الوحدة وهم يعملون للانفصال وإن كانت بريطانيا لا تريده حتى يبقى الجنوب محكوماً من الشمال لكي يبقى في قبضتها. فصالح وعصابته قاموا بعد الوحدة بنهب أراضي أهل الجنوب في عدن وغيرها كما أحالوا كثيراً من الجيش في الجنوب إلى التقاعد، وهذا بدوره حرك مشاعر الانفصال عند أهل اليمن في الجنوب فوجدت القضية الجنوبية وتكوّن الحراك الجنوبي الموالي لأمريكا فحاول صالح اختراقه. كما أن حرب صالح والحوثي على الجنوب في العام الماضي ودخولهم عدن وقتل كثير من أبنائها ومحاصرتها ومنع دخول الغذاء والدواء إليها عدة أشهر أثار حفيظة أهل الجنوب فارتفعت المطالبة بالانفصال ثم تصاعدت وتيرة الصراع الإنجلو أمريكي والتي كان آخرها دخول قوات أمريكية في لحج وحضرموت لتدنيس أرض اليمن ثم قامت سلطة عدن الموالية لأمريكا بطرد بعض أهل الشمال من عدن إلى الشمال لتزداد سخونة المطالبة بالانفصال للضغط على الطرف الآخر (الإنجليز) بالقبول بنتائج المفاوضات في الكويت حتى ولو كانت حسب الذوق الأمريكي كإفراغ القرار 2216 من محتواه فلا تنسحب مليشيات الحوثي من المدن التي سيطرت عليها إلا بعد مشاركتهم في السلطة بفاعلية كما عبر عن ذلك محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في كلمته أثناء احتفال السبعين وقد ألقى الشاعر المحضار قصيدة عن الوحدة هاجم فيها راية العقاب على أنها راية تنظيم الدولة كما قام بتحريف الكلام عن مواضعه؛ فقد استدل بقوله تعالى: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ على أنها أمر من الله على الوحدة الوطنية وذلك لإضفاء الشرعية عليها. والحقيقة واضحة وضوح الشمس، فالأمر من الله بالاعتصام في هذه الآية هو لجميع المسلمين في دولة واحدة جامعة لهم هي الدولة الإسلامية الواحدة (دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) التي تحكم بالإسلام وترفع راية العقاب راية الرسول صلى الله عليه وسلم السوداء التي هاجمها المحضار وجعلها سبب كل معاناة أهل اليمن، ونقول له ولمن هم على شاكلته ممن أثرت عليهم وسائل الإعلام المسمومة إنها ليست راية تنظيم الدولة ولا القاعدة، بل هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي راية الإسلام وراية الأمة الإسلامية كلها وراية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة؛ فقد ثبت أن راية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ولواؤه أبيض، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ولواؤه أبيض»، وكان مكتوباً عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فقد روى ابن عباس عند أبي الشيخ بلفظ «كان مكتوبا على راية رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله محمد رسول الله».
ما كان لهذا الصراع المحتدم المتصاعد أن يستمر، بل أن يوجد أصلا لو كان أهل اليمن لديهم الوعي السياسي على حقيقة هذا الصراع، ولتخلوا عن مناصرة العملاء من الطرفين وهم يعلمون أن صالح وهادي هم من أدخل القوات الأمريكية إلى اليمن مسايرة لأمريكا كعادة عملاء بريطانيا في محاولة إرضائها بدل أن يرضوا الله ويحكموا بشريعته. وها هو الحوثي لا يحرك ولن يحرك ساكناً وهو الذي يتغنى بشعار الموت لأمريكا!!! وهو ينفذ مخططاتها في اليمن!!!
وهذه دعوة صادقة إلى أهل اليمن بأن يتخلوا عن هؤلاء العملاء جميعا وييمموا وجوههم شطر الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ويعملوا لإقامتها من جديد مع إخوانهم شباب حزب التحرير الذين يصلون الليل بالنهار عاملين لإقامتها استجابة لأمر الله سائرين في طريقة إقامتها على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريدون جزاءً ولا شكورا بل يبتغون مرضاة الله وحده، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شايف الشرادي - اليمن

No comments:

Post a Comment