Wednesday, May 25, 2016

حكام باكستان في الدرك الأسفل من الخيانة

حكام باكستان في الدرك الأسفل من الخيانة

الخبر: "الجزيرة نت" أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين مقتل زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا أختر منصور في غارة جوية أمريكية، معتبرا أن ذلك يشكل "محطة بارزة في جهود "إعادة السلام" إلى أفغانستان.
"القدس العربي" ذكر تقرير إخباري الاثنين أن مصادر أمنية باكستانية أكدت في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن الاستخبارات الباكستانية زودت نظيرتها الأمريكية بمعلومات عن موقع تواجد الملا أختر منصور، الذي قتل السبت، بمنطقة صحراوية نائية.
التعليق:
أن يأتي عدو ويقتل أخاك في بيتك وأمام عينك دون أن تحرك ساكنا للدفاع عن أخيك فهذا جبن منك وخوار، وأن يقتله بعلمك فهذه نذالة وحقارة منك وعدم مروءة، وأما أن يقتل العدو أخاك في بيتك وأمام عينك ليس بعلمك فقط بل بمساعدتك وتواطؤ منك فهذه فوق كل ما سبق فهي غاية الخيانة، التي تعجز قواميس البشر بل والدواب عن وصفها؛ وهذه هي حال النظام الباكستاني وأجهزته الأمنية التي زودت أمريكا بمعلومات عن موقع تواجد الملا أختر منصور رحمه الله.
إن هذا العمل الشنيع فوق كونه حراماً شرعا لقوله e: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، وجريرته وخيمة يوم القيامة، لقوله تعالى ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾، فإنه يفتقر لأدنى معايير النخوة والمروءة؛ ولئن كان هذا قد بات طبيعيا بالنسبة لحكام باكستان الذين ماتت فيهم الرجولة والشجاعة، وفنيت فيهم النخوة والشهامة، وباعوا آخرتهم بمناصب زائلة لن تغني عنهم من الله شيئا، فما بال قوات الجيش أولئك الرجال الرجال، الذين الأصل فيهم أنهم تربوا على البطولة والشجاعة، وعلى النخوة والشهامة، وعلى التضحية والفداء، وأن وظيفتهم الأساسية هي حماية المسلمين، والذود عنهم، والموت في سبيل الدفاع عنهم، ما بالهم يسكتون عن هؤلاء العملاء الخونة؟!، ما بالهم يغضون الطرف عن جرائمهم وفظائعهم؟!.
إنه لم يعد مقبولا من الأبطال في الجيش الباكستاني ليبرئوا ذمتهم أمام الله، ويقوموا بمهمتهم التي أعدوا من أجلها، وهي حماية المسلمين والذود عن حياضهم، إلا أن يخلعوا حكام باكستان من كراسيهم، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستحقن دماء المسلمين، وهي التي ستحميهم وتدافع عنهم وعن بلادهم، وهي التي ستقضي على العنجهية والغطرسة الأمريكية، وتخرجها وتخرج نفوذها من بلاد المسلمين، بل وتتبعها إلى عقر دارها لتدك حصونها، وترفع راية العقاب فوق البيت الأبيض.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 محمد عبد الملك
18 من شـعبان 1437هـ   الموافق   الأربعاء, 25 أيار/مايو 2016مـ

No comments:

Post a Comment