Monday, September 30, 2019

بريطانيا تواصل إثارة التوترات مع إيران

بريطانيا تواصل إثارة التوترات مع إيران

الخبر: على خلفية المحادثات المتعلقة بالسجناء البريطانيين ذوي الجنسية المزدوجة المتهمين بالتجسس، والاحتجاز المتبادل لناقلات النفط، استمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الإيرانيين، بزعم تجنب تفاقم الأزمة المتفاقمة، مع الحفاظ على التوترات عالية. قال جونسون هذا الأسبوع إنه يرى دور المملكة المتحدة بشأن هذه المسألة "بمثابة جسر بين أصدقائنا الأوروبيين والأمريكيين"، لكنه أضاف عندما سئل عن إشراك الجيش البريطاني، فأجاب: "سننظر في الطريقة التي يمكننا بها أن نكون نافعين، إذا طلب منا ذلك، بناءً على ماهية الخطة بالضبط". وكان جونسون قادراً على عقد اجتماع مع الرئيس الإيراني روحاني في الأمم المتحدة، في حين إن اجتماع ترامب وروحاني الذي كان متوقعاً كثيراً لم يمض قدماً.
التعليق:
واصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا الأسبوع الإبلاغ عن محنة السجناء البريطانيين في إيران، في حين وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "الاحتجاز التعسفي لمواطنين يحملون جنسية مزدوجة" بأنه "غير قانوني ووحشي وغير مقبول إطلاقاً".
غادرت ناقلة النفط ستينا إمبريال الميناء الإيراني حيث تم احتجازها منذ تموز/يوليو، بعد أن أصدر جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بياناً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بشأن الهجوم الإيراني المزعوم على مرافق أرامكو بقيق وخريص لمعالجة النفط في السعودية. وقالوا "من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم. لا يوجد أي تفسير معقول آخر. نحن نؤيد التحقيقات الجارية للتوصل إلى مزيد من التفاصيل". وفيما يتعلق بمسألة الاتفاقية النووية لعام 2015، أضاف البيان "لقد حان الوقت لإيران كي تقبل التفاوض بشأن إطار طويل الأجل لبرنامجها النووي وكذلك بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ وغيرها من وسائل إيصالها".
أضاف بوريس جونسون لاحقاً، متناقضا إلى حد ما، أن الصفقة كانت فيها العديد من العيوب وقال "آمل أن تكون هناك صفقة (جديدة) لترامب، لأكون صادقاً تماماً معك".
في غضون ذلك، اقترح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في مقابلة مع شبكة سي إن إن أن إيران مستعدة لقبول نزع السلاح النووي بشكل دائم ومراقبة دائمة لمنشآتها النووية مقابل تخفيف العقوبات بشكل دائم.
لقد شعرت بريطانيا بالحرج من الفشل الذريع الناجم عن ناقلات النفط في جريس 1 وستينا إمبريال في وقت سابق من هذا العام، والذي غذى موقفها العدائي المتزايد تجاه إيران. على الرغم من أن بريطانيا تستخدم كلمات السلام وضد تصعيد التوترات، إلا أنها في الواقع تغلبت على الآخرين وتروج للحرب مع إيران خلال الأشهر الأخيرة. عندما يبدو أن الولايات المتحدة وإيران تحلان نزاعهما الظاهر، أدخلت بريطانيا نفسها في المناقشة لإثارة التوترات مرة أخرى. واصلت إيران السماح لنفسها بأن تستخدمها أمريكا لبث الخوف في المنطقة وكل من يمرون بها، للضغط عليهم من أجل التعاون مع التصميمات الأمريكية للشرق الأوسط. كان الوضع على هذا المنوال منذ الثمانينات، والذي جرب صبر المنافسين الاستعماريين لأمريكا، بما في ذلك بريطانيا وأوروبا وحتى قوات الاحتلال الصهيونية في فلسطين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
  2 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment