Tuesday, September 24, 2019

يا أهل الكنانة وجهوا بوصلتكم صوب الإسلام تغنموا وتفلحوا

يا أهل الكنانة وجهوا بوصلتكم صوب الإسلام تغنموا وتفلحوا

الخبر: يصح القول إن مصر دخلت مساء الجمعة مرحلة جديدة، عنوانها بداية نهاية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذلك أن التظاهرات التي انطلقت ضد النظام، وتواصلت تداعياتها أمس الأحد، اعتبرت من قبل الكثير من المراقبين، كسراً لجدار الخوف، وتأسيساً لتراكم سيطيح بالاستبداد. فالبلاد شهدت على مدار الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة في محافظات عدة، واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، وحملة اعتقالات طالت مئات المحتجين.
واندلعت المظاهرات في 12 محافظة مصرية، كما امتدت لأول مرة إلى مدن الصعيد التي غابت عن أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، حيث شهدت مدينتا أسيوط ونجع حمادي، تظاهرات تطالب برحيل السيسي.
وفي القاهرة، ولأول مرة منذ وصول السيسي إلى الحكم، تمكن آلاف المتظاهرين من دخول ميدان التحرير الذي مثل رمزا لثورة كانون الثاني/يناير 2011، يوم الجمعة الماضي، ورددوا هتافات، منها ارحل يا سيسي، والشعب يريد إسقاط النظام، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتعتقل العشرات منهم، بينهم صحافيون حاولوا تغطية الأحداث، وتفض المظاهرة باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وتحولت القاهرة بعد ذلك إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت الكمائن في محيط العاصمة، خاصة في منطقة وسط البلد، وباتت تحتجز أي شاب تشك بأنه قدم للاشتراك في المظاهرات.
وفي مدينة السويس، شرق مصر، استمرت المظاهرات التي اندلعت الجمعة، وتحولت إلى ما يشبه حرب شوارع بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز والخرطوش. ورصدت المفوضية إلقاء قوات الأمن القبض على 220 متظاهرا، بينهم 34 امرأة. (القدس العربي)
التعليق:
إن ما يحدث في مصر لا يخفى على أحد؛ ما بين غلاء وفقر وجهل وجوع ومرض وفساد لأدوات النظام أزكمت رائحتها الأنوف حتى صارت فضائحهم على كل لسان، فالناس يدركون فساد الحكام وخيانتهم...
لكن على أهل مصر أن يدركوا أن العلاج لمشكلات مصر لن يكون بتغيير السيسي دون تغيير جذري يقتلع هذا النظام برمته من جذوره، وأن أي تغيير في إطار النظام نفسه يبقي مصر وأهلها في الدائرة المغلقة نفسها وينتج دكتاتورا جديدا مفضلا للغرب وقد يكون أسوأ من سلفه، والتجربة أكبر برهان.
يا أهل الكنانة! إن الطريق الوحيد لخلاصكم من السيسي، هو سعيكم للإطاحة به وبنظامه كاملا بكل أركانه ورموزه، والعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليكن هذا مطلبكم الذي لا تحيدون عنه قيد أنملة، فبذلك يرضى عنكم ربكم تبارك وتعالى، وبذلك تتخلصون من السيسي ونظامه المجرم، وتنعتقون من ربقة الغرب الكافر المستعمر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
  26 من محرم 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment