Saturday, September 28, 2019

أقزام وإن تسموا حكاماً!!

أقزام وإن تسموا حكاماً!!

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الخميس، 26/09/2019م خبرا تحت عنوان (معد الفيلم الوثائقي للجزيرة نت: لهذا السبب تحمل ابن سلمان المسؤولية عن مقتل خاشقجي) جاء فيه:
"
يقول سيمث للجزيرة نت إنه التقى ولي العهد السعودي المرة الأولى خلال عام 2017، ومكث معه أكثر من ساعة ونصف الساعة، وتحدث معه عن قضايا عديدة.
أما المرة الثانية فقد جاءت دون ترتيبات مسبقة؛ إذ كانت في حلبة سباق سيارات خارج الرياض، وكانت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذكر سميث أنه كان يتحدث في موضوع آخر، وأن محمد بن سلمان هو من بادر بفتح موضوع قتل جمال خاشقجي؛ "ولي العهد بدا راغبا في الحديث عن عملية القتل، وما يقال عن دوره فيها".
وتعد تلك المرة الأولى التي يذكر فيها محمد بن سلمان أنه "يتحمل المسؤولية كلها لأن ذلك حدث وأنا في موقع السلطة"، ويعتقد سميث أن ولي العهد السعودي كان يشعر حينذاك بأنه تحت ضغوط كبيرة.
وحسب سميث، فإن محمد بن سلمان لم يتحدث عما يقصد بتحمل المسؤولية، ولم يتوقع سيمث - كما وضح للجزيرة نت - أن يتم توجيه اتهامات مباشرة لولي العهد وخضوعه للمحاكمة، لكنه تساءل عن مصير ومحاكمة سعود القحطاني الذي يعد العقل المدبر لعملية القتل، والذي اختفى ولا يعرف أحد مصيره.".
التعليق:
يخطئ من يظن أن حكام المسلمين - معذرة - بل أشباه الحكام وإمرة السفهاء والصبيان يملكون من أمرهم شيئا، فهذا ابن سلمان سفيه نجد والحجاز حريص على رضا أسياده فتجده تارة يتيه طرباً بما أطلق عليه رؤية ٢٠٣٠ وما هي إلا تنفيذ لأسياده الأمريكان وإشاعة للفحشاء والمنكر بين صفوف المسلمين، وما بين الرؤية المزعومة والأوامر الأمريكية لابن سلمان تجده يتخبط يمنة ويسرة، فما بين سباق السيارات وسباق الإبل ودعوة للمغنين والمغنيات إلى بلاد الحرمين يستبيح بها كل منكر ويعتدي على كل حرمة دم، وما قتل الصحفي خاشقجي إلا حادثة قد اشتهرت وما خفي كان أعظم! ثم تجده يصفق لصفقة القرن حيناً ويتقرب من دولة يهود سراً وأخرى علناً من خلال بعض "مطبليه ومسحجيه" حيناً آخر، ثم تجده يبادر بالحديث مع المذيع الشهير مارتن سميث إظهاراً بأنه يتحمل المسؤولية بزعمه عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي لأنها حصلت في عهده وليس لأنه المسؤول المباشر عنها. وكان حرياً به من قبل ومن بعد أن يتحمل المسؤولية عن جميع رعايا الدولة التي يحكمها فسجونهم مليئة بالعلماء والمظلومين وأراضيهم مليئة بالفقراء والمساكين رغم أن النفط يتدفق أنهاراً في بلادهم!
الإخوة الكرام، إننا لو أردنا أن نعدد مخازي ابن سلمان في الحكم وهي كثيرة وخطيرة تغضب الله عز وجل ورسوله والمؤمنين لما وسعنا هذا المقام، ولكننا نظهر بعضها، وحسبنا أن على رأسها الحكم بغير ما أنزل الله وإشاعة القتل والدمار بين صفوف أبناء المسلمين سواء في نجد والحجاز أو اليمن وسوريا وغيرها، ثم بعد ذلك يصرح لشبكة بي.بي.أس الأمريكية بأنه مسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي... وفعلاً إنه يقول فسقاً ويصنع فجوراً ويحكم ظلماً دون خجل أو حياء، وهو أبعد عن طرف حياء أو خجل لا من الله ولا من عباده، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)
  29 من محرم 1441هـ   الموافق   السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment