Monday, September 30, 2019

فرعون مصر يعتبر الإسلام السياسي سببا في عدم الاستقرار في المنطقة

فرعون مصر يعتبر الإسلام السياسي سببا في عدم الاستقرار في المنطقة

الخبر: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على المظاهرات في مصر، إنها تحدث في جميع الدول، مضيفا أن لدى مصر قائدا رائعا يحظى بالاحترام، على حد قوله. وأضاف ترامب خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الفوضى كانت تعم مصر، لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي. من جهته قال الرئيس المصري إن الإسلام السياسي هو سبب الفوضى في المنطقة، وأضاف السيسي أن "الرأي العام في مصر لم يقبل بوجود جماعات الإسلام السياسي في الحكم، وستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار طالما يسعون إلى السلطة". (الجزيرة نت)
التعليق:
إن مصطلح الإسلام السياسي يطلق اليوم على الحركات الإسلامية التي تسعى للوصول إلى الحكم من أجل تطبيق الإسلام ورعاية شؤون الناس بحسب أحكامه، وبالتالي فإن إطلاق هذا الوصف على الحركات الإسلامية ليس فيه ما يعيب هذه الحركات طالما أنها تسعى للوصول إلى سدة الحكم بطريق شرعي صحيح من أجل تطبيق الإسلام حتى ولو قام الغرب وأذنابه من حكام المسلمين بشيطنة حركات الإسلام السياسي لتنفير الناس منها وانفضاضهم من حولها، وقد تنافس خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار، للوصول إلى سدة الحكم، ومن منا يجهل ماذا جرى في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام من حوار بين أبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح من جهة وبين الأنصار من جهة أخرى حول مَن سيكون خليفة للمسلمين حتى استقر الرأي على مبايعة أبي بكر خليفة؟ والكل من مسلمين وغير مسلمين يشهدون كما أن التاريخ يشهد أن المسلمين لم ولن يعيشوا فترة أفضل من تلك الفترة التي عاشوها في ظل تطبيق الإسلام في كافة مناحي الحياة من دولة الإسلام وخلفاء المسلمين، وما عرف المسلمون الاستقرار والأمن والأمان والعزة وعلو الشأن إلا في ظل حكم الإسلام، وقد كانوا في مقدمة الأمم ثقافة وعلما وحضارة ومدنية، وكانوا سادة الدنيا يسوسون شؤون البشر ويموتون من أجل حمل رسالة الإسلام.
وما عرف المسلمون الذل والانحطاط والتبعية والفقر والأمراض والتشرذم إلا بعد أن أقصي الإسلام عن سدة الحكم، وحكمهم العملاء والأراذل من الناس أمثال السيسي فرعون مصر، الذين صنعهم الكافر المستعمر ليقوموا بما يوكِله إليهم من أعمال قذرة، فقاموا بالمهمة شر قيام، وأصبحوا يده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، وعينه التي يتجسس بها على المسلمين ويراقب بها تحركاتهم، وغدا المسلمون أيتاما على موائد اللئام، إسلامهم مُحارَب ويُوصَف بالإرهاب وأنه سبب عدم الاستقرار، ودمهم مسفوك وثرواتهم منهوبة وبلادهم محتلة بل ميدان لحروب الدول الاستعمارية، وبعد كل هذا يأتي حقير الشأن بل أحقر من جناح بعوضة مثل السيسي ليتهم الإسلام بأنه سبب عدم الاستقرار في بلاد المسلمين، مع أنه هو وأمثاله من الحكام الرويبضات العملاء الذين يحاربون الإسلام وأهله ويطبقون بدلا عن ذلك رأسمالية عفنة كفر بها أهلها قبل غيرهم بعد أن سببت لهم الشقاء وجعلت منهم عبيدا لشرذمة لا تنتمي إلى البشر بقدر ما تنتمي إلى الوحوش الضالة، فكان هؤلاء العملاء وما يطبقون على المسلمين هم السبب في عدم الاستقرار والفساد المستشري في بلاد المسلمين.
ألا فليعلم السيسي ذيل ترامب، أن الحركات الإسلامية التي تسعى للوصول إلى الحكم لن يرهبها أمثاله ولا حتى أسياده، بل ستسعى سعيا حثيثا للوصول إلى ذلك الهدف، وعندها لن ينفعك ترامب ولا اليهودي نتنياهو، وستجعل دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة القريبة جدا بإذن الله، ستجعل منك ومن أمثالك من العملاء عبرة لمن يعتبر، فانتظر يا سيسي إنا منتظرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
  2 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment