Monday, February 27, 2017

الحكومة ووسائل الإعلام تتعاونان معًا لنشر الاضطرابات الفكرية والمادية في صفوف أهل باكستان

الحكومة ووسائل الإعلام تتعاونان معًا لنشر الاضطرابات الفكرية والمادية في صفوف أهل باكستان
(مترجم)
الخبر: حُرمت لاهور من مظهرها المعتاد النابض بالحيوية مرة أخرى بعد الانفجار الذي وقع في منطقة الهيئة العامة للدفاع السكنية، والذي أدى إلى مقتل نحو ثمانية أشخاص أبرياء وإصابة أكثر من 30 بجروح. وكانت هناك تقارير متضاربة حول طبيعة الانفجار، وفي هذه الأثناء، فاقمت الأوضاع قنبلةٌ وهمية في غولبرغ بعد الانفجار الذي وقع في منطقة الهيئة العامة للدفاع.
التعليق:
تعيش مدينة لاهور في حالة مستمرة من الخوف والارتباك منذ أن وقع انفجار 13 شباط/فبراير في إحدى أسواقها التجارية. وقد اتهم البعض الهند بالوقوف وراءها في محاولة لنقل المباراة النهائية للدوري الباكستاني بعيدًا عن لاهور، بينما ركزت الحكومة على النفوذ الأفغاني إلى درجة أنها أطلقت حملة مكتوبة ضد الناس الذين ينحدرون من أصول بشتونية أو حتى الذين يشبهون البشتون. وبعد عشرة أيام، وقع انفجار في منطقة الهيئة العامة للدفاع في يوم الخميس. وقد اتضح أن الانفجار كان انفجار غاز ولكنه تسبب بحالة من الفوضى في المدينة، وخاصة عندما ادعت وسائل الإعلام وقوع انفجار آخر في منطقة غولبرغ. وقد زاد سوء الإدارة الأوضاع سوءًا. فقد أعلنت جميع المؤسسات التعليمية انصراف الطلاب في وقت مبكر ما دفع الآباء للقدوم بسرعة لاصطحاب أبنائهم. وهو لم يؤد فقط إلى حالة من الذعر على الطرق، ولكنه أيضًا شكل فرصة لهجوم إرهابي آخر.
إن هذا يدل على فشل الحكومة، ليس فقط في الشؤون الخارجية، ولكن أيضًا في الشؤون الداخلية، ووسائل الإعلام تغض الطرف عن الأخبار الحقيقية وتنشر الأخبار المثيرة بغض النظر عن صحتها. ونحن نرى أنه عند وقوع حادث كبير، فإن القيادة المدنية والعسكرية ترفع احتجاجها إلى أمريكا، وتطلق عملية ضد الإرهابيين ولكن بعد مضي القليل من الوقت تعود الأمور إلى طبيعتها حتى يقع حادث آخر. وقد أصبح هذا هو النهج منذ أن فُرض على باكستان الانضمام إلى الحرب الأمريكية "الحرب على الإرهاب". وباتباع نفس النهج، فقد اتصل أيضًا جنرال أركان الجيش الحالي، قمر باجوا، من خلال مكالمة هاتفية مع الجنرال الأمريكي، جون نيكلسون، لمناقشة مخاوفه بشأن النشاط الإرهابي الحالي، وادعى مكتب خدمات العلاقات العامة التابع للقوات المسلحة الباكستانية أيضًا بأن الجيش قتل أكثر من 100 مسلح في جميع أنحاء البلاد. فارتباك الناس يصب في صالح القيادة الفاسدة لأنه عندما يدرك أهل باكستان عدوهم الحقيقي، فإنهم سيركزون على القضاء عليه، ولذلك، فإن إبقاء الناس مشغولين من خلال أخبار وتسريبات مضللة يضمن أمن وسلامة السلطات.
يجب على أهل باكستان أن يدركوا، وكذلك بقية العالم الإسلامي، أنهم هدف الحرب التي يفرضها الغرب، وأن الحوار مع الأعداء أو طلب المساعدة من صديق للأعداء لن يأتي بأي خير. فدولة الخلافة على منهاج النبوة لن تكون فقط سببًا في القضاء على الإرهاب، ولكنها أيضًا ستبني سياسة إعلامية قوية تمنع نشر الأخبار الكاذبة والمضللة. والآن هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ الأجيال المقبلة من حياة الارتباك والقتل العشوائي. ولا بد من إفهام الشباب المسلم أنهم هم القادة الحقيقيون لباكستان وأن السلامة تكمن فقط في اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى. وأنه يجب عليهم أن يصبحوا ممثلي وسائل الإعلام الصادقة التي تخاطب الناس وتحرص على مصالحهم، فينشروا القوة والأمل في هذا الوقت العصيب، كما بين الرسول الكريم ﷺالقوة المطلوبة في الإنسان المؤمن. قال رسول الله ﷺ: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان
1 من جمادى الثانية 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 28 شباط/فبراير 2017مـ

No comments:

Post a Comment