Monday, February 27, 2017

الساسة المجرمون يدفعون بأمن البلاد والمنطقة إلى الهاوية في سبيل وصولهم إلى الحكم

الساسة المجرمون يدفعون بأمن البلاد والمنطقة إلى الهاوية في سبيل وصولهم إلى الحكم

الخبر: التقى صبيحة يوم الأربعاء 22 شباط/فبراير 2017 وفد من حركة مشروع تونس يتألف من الأمين العام للحركة محسن مرزوق ومن رئيس كتلة الحرة لحركة مشروع تونس عبد الرؤوف الشريف والناطق الرسمي للحركة حسونة الناصفي وعضو المكتب التنفيذي الصحبي بن فرج بالقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر في بنغازي في ليبيا. (المصدر: حقائق أون لاين)
التعليق:
تزامنا مع اتفاق دبلوماسي ثلاثي جمع تونس بالجزائر وليبيا في إطار ما أسموه مبادرة لحل الأزمة الليبية، وفي الوقت الذي تتفاقم فيه وتيرة القتال بين أطراف متنازعة في الداخل، لم يفوت محسن مرزوق فرصة التدخل وعرض نفسه على قائد المليشيات المدعومة أمريكيا خليفة حفتر.
إنها ليست المرة الأولى التي يهرول فيها مرزوق إلى أطراف خارجية، بل سبق له حينما كان يشغل وظيفة مستشار رئيس الجمهورية أن وقع اتفاقية تقضي بانضمام تونس كحليف غير عضو مع الناتو، كما أنه كانت له عدة تصريحات تلمح إلى ضرورة مزيد الاستعانة بما سماها دولا تحارب (الإرهاب) بقوة.
وإن كانت جلها في إطار صراعه مع أطراف داخلية، أو في وضعية مروق عن الموقف الرسمي الذي لا يخرج عن سياق سياسات أوروبا في شمال أفريقيا، إلا أنه يعبر عن طبيعة الأجواء السياسية وعن عقلية السياسيين الذين قد يدفعون بأمن البلاد والمنطقة إلى الهاوية في سبيل وصولهم إلى كرسي الحكم.
إن الحل في ليبيا لن يكون دبلوماسيا في إطار تنفيذ سياسات الدول الاستعمارية وأجنداتها، ولن يكون في الاعتراف أو التنسيق مع أطراف الأزمة في ليبيا، بل يكمن في إخراج كل الأطراف الدولية الاستعمارية ومنع تدخلها، ثم في توحيد ليبيا وكل المنطقة تحت مشروع سياسي يناهض القبلية والعرقية ويوحد الناس ومصالحهم ويجعلهم أقوياء وأعزة، معتصمين بحبل الله ومحتكمين لكتابه وسنة نبيه ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
1 من جمادى الثانية 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 28 شباط/فبراير 2017مـ

No comments:

Post a Comment