Friday, February 24, 2017

الجولة الإخبارية 2017/02/24م

الجولة الإخبارية 2017/02/24م

(مترجمة) 
العناوين:
· ترامب، الإسلام وصراع الحضارات
· اليونان مهيأة للخروج من منطقة اليورو لصالح الدولار الأمريكي
· قائد أمريكي يحذّر من التأثير الروسي والإيراني والباكستاني في أفغانستان
التفاصيل:
ترامب، الإسلام وصراع الحضارات
يلقى العداء ضد الإسلام تأييداً له في العالم الغربي. إن معاناة دونالد ترامب بحظره للمسلمين بجعل الأمر سهلاً على إلغاء الفكرة بأكملها بوصفها انحرافاً مخصصاً بسرعة للتاريخ من النظام القضائي ومحكمة الرأي العام. ولكن ذلك سيكون خطأ، إن الحظر على المهاجرين واللاجئين من سبعة بلدان معظم سكانها من المسلمين قد وُضع بشكل غير مصقول ونُفّذ بشكل قاس. ولكنه استجاب لحالة العداء ضد الإسلام وللحاجة الملحّة للأمن والسيطرة الحضارية التي تلاقي التأييد في العالم الغربي، وليس فقط من اليمين المتطرف. وحتى لو سُحب حظر ترامب أو عُدّل، فسيبقى على الأرجح بدايةً لمحاولات متكررة - في الولايات المتحدة وأوروبا - لحظر الهجرة من العالم الإسلامي إلى الغرب. حقيقةً إن أقرب مستشاري ترامب يعتقدون أن انخراطهم في معركة لإنقاذ الحضارة الغربية هي المفتاح لفهم إدارة ترامب. إنها تساعد على توضيح لماذا تعهّد الرئيس في خطابه التنصيصي على الدمج عن "العالم المتحضّر". وليس "العالم الحرّ" وهي العبارة التي استخدمها دونالد ريغان وجون كيندي. هذه النزعة لإفهام الغرب عبر الألفاظ العنصرية أو الحضارية - عوضًا عن الفكر والمؤسسات - تساعد أيضًا على توضيح تعاطف فريق ترامب مع بوتين الروسي والعداء تجاه ميركل الألمانية. بمجرد النظر إلى الغرب كمرادف للحضارة النصرانية - اليهودية "فإن بوتين سيبدو كصديق أكثر منه عدوًا". إن قرب الرئيس بوتين من الكنيسة الأرثوذكسية وحضارته التقليدية وإرادته المتمثلة في حربه الوحشية ضد المسلمين في الشيشان وسوريا، كل تلك الأمور تجعل منه حليفا. على النقيض من ذلك، فإن استعداد ميركل لقبول أكثر من مليون لاجئ، أغلبيتهم مسلمون، إلى ألمانيا يجعل منها من وجهة نظر اليمين الأمريكي مخيبة للحضارة الغربية. لقد وصف ترامب سياسة المستشارة الألمانية تجاه اللاجئين "بالخطأ الكارثي". ومن خلال خدمة أنباء بريت بارت، زور السيد بانون علاقات قوية مع اليمين المتطرف الأوروبي الذي يشاركه العداء ضد الإسلام والهجرة - الاعتقاد بأن الغرب متورط في صراع مميت مع الإسلام المتطرف يشجع بوضوح مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية - التي قالت مؤخرًا إن "واشنطن، وباريس، وموسكو يجب أن يشكّلوا تحالفا استراتيجيا ضد التطرف الإسلامي... دعونا نوقف الشجار والجدال العقيم، إن مستوى التهديد يجبرنا على التحرُك السريع وسويًا". إن الأحزاب اليمينية المتطرفة ذات الرؤية الترامبية عن الإسلام تزدهر أيضًا في هولندا وألمانيا. ومن المتوقع أن يتقدّم حزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز في استطلاعات الرأي للانتخابات الشهر المقبل - مع أنه غير مرجّح دخوله للحكومة. وفي ألمانيا تقدم حزب البديل لألمانيا كرد فعل على أزمات اللاجئين، ومن المتوقع أن يصبح أول حزب يميني متطرف يدخل إلى البرلمان منذ 1945. البعض في الحكومة البريطانية يعتقدون أن العداء للهجرة من العالم الإسلامي - أكثر من أوروبا - تكمن وراء السخط الذي أدّى إلى بريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) العام الماضي. إن التعاطف مع نظرة ترامب - بانون وفلين للإسلام بأن دولهم تواجه تهديداً حيوياً من الإسلام المتطرف تشكّل أيضًا قوة تشجيع لسياسة اليمين في الهند وعند كيان يهود. حتى ولو خسر ترامب معركته في أمره الإداري للاجئين والهجرة، فإنه من المرجّح أن يعود إلى الواجهة مع إجراءات أخرى. هذا لأن أقرب مستشاريه والعديد من مؤيديه الأقوياء ستقودهم باستمرار شكوكهم العميقة عن الإسلام وتعميمهم على إيقاف هجرة المسلمين. (المصدر: فايننشال تايمز)
إن صراع الحضارات بين الإسلام والغرب بدأ قديمًا خلال الحروب الصليبية واستمرت من حينها. إنه صراع بين الحق والباطل وسوف ينتصر الحق بإذن الله. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]
--------------
اليونان مهيأة للخروج من منطقة اليورو لصالح الدولار الأمريكي
من المتوقع أن تدرس اليونان ترك منطقة اليورو لحساب الدولار الأمريكي في خطوة كارثية ستؤدي إلى إهانة بروكسيل. وادّعى سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي تيد مالوخ أن اقتصاديين يونانيين كباراً يدرسون تبني الأوراق النقدية الأمريكية إذا ما أدارت البلاد ظهرها للعملة الأوروبية. ونتيجة لأزمات اليونان المالية الصعبة يبحث المسؤولون بيأس عن بديل لمنطقة اليورو، الأمر الذي سيثير جنون أنجيلا ميركل بحسب مالوخ. وقال البروفيسور مالوخ في مقابلة على تلفزيون اليونان "إن مغادرة اليونان الاتحاد الأوروبي ستكون الخيار الأفضل للسكان، وأضاف أن الوضع الحالي ببساطة غير قابل للاستمرار". وبحسب الإعلام المحلي قال مالوخ "أنا أعرف بعض الاقتصاديين الذين ذهبوا إلى مؤسسات فكرية أمريكية لبحث هذا الموضوع ومسألة (الدّولرة)، وهذا بالطبع يثير جنون الألمان لأنهم لا يريدون حقيقة سماع مثل هذه الأفكار". المرشّح الأفضل لوظيفة المبعوث الرسمي لبروكسيل كان قد قال سابقًا إنه يتوقع انهيار اليورو بحلول 2018. وجاءت تصريحاته بعد أربعة أيام فقط من تحذير أكبر رئيس مالي للاتحاد الأوروبي من أن اليونان سوف تُجبر على مغادرة منطقة اليورو إذا ما فشلت في علاج أزمتها المالية. ووسط تزايد المخاوف من انفجار أزمات اقتصادية أوروبية جديدة، قال وزير المالية الألماني وولفغانغ شوبل إن الدعوات إلى شطب جبل الديون للبلاد سوف يؤدي إلى خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، إن التقدير الحاد لوزير مالية ميركل جاء بعد تقرير إدانة من قبل صندوق النقد الدولي الذي ادّعى أن اقتصاد اليونان الهشّ سوف يصبح قريبًا "متفجّراً". وفي خطوة تهدّد بتحطيم حزمة الإنقاذ الحالية، دعت المنظمة ومقرّها واشنطن، دعت أوروبا إلى إرسال المزيد من الأموال لتخفيض ديون اليونان العالية وغير القابلة للاستمرار. وتكثّفت بالأمس الحرب الكلامية حول كيفية تجنّب أزمات أخرى ومساعدة الاقتصاد اليوناني حيث حاول المسؤولون ببؤس الوصول إلى اتفاقية. ولكن السيد شوبل نفى دعوة صندوق النقد الدولي للاتحاد الأوروبي من أجل ضخّ المزيد من الأموال إلى الخزائن اليونانية وقال إنه ليست لدى ألمانيا النيّة في تقديم "حلاقة دين". لهذا السبب قال إن على اليونان مغادرة منطقة اليورو. واستمرت المواجهة بين منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي لأشهر عديدة مع زيادة المخاوف على أزمات ديون جديدة وأشعلت مباحثات جديدة حول سقوط اليونان من اليورو. ومتحدّثًا عن الأزمات اليونانية، أخبر البروفيسور مالوخ تلفزيون سكاي: "من الممكن أن تضطر اليونان لقطع العلاقات وعمل استفتاء للخروج من منطقة اليورو ومن ثمّ الخروج بالفعل منه. إنها بحاجة إلى إعادة تنظيم ديونها، إنها بحاجة حقيقية إلى تخفيف عبء الديون، وأنا أعلم أن الناس في أوروبا لا يريدون سماع ذلك". (المصدر: ديلي ميل)
إن القوى الشعبوية ومناهضة الليبرالية تهدّد بتمزيق الاتحاد الأوروبي. تتجه أوروبا ببطء إلى موقعها الطبيعي من الدول الوطنية مدفوعة من الوطنية المفرطة. إن انحراف السلام في القارة على مدى سبعين عامًا مضت من المرجّح أن يمهّد الطريق للحرب.
--------------
قائد أمريكي يحذّر من التأثير الروسي والإيراني والباكستاني في أفغانستان
قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان بأن كلاً من روسيا وباكستان وإيران يسعون لتحقيق أجندتهم الخاصة على الرغم من ضعف الدولة الأفغانية، مما يؤدي إلى تعقيد عملية محاربة الإرهاب والتطرف. حيث قال الجنرال جون نيكلسون في مقابلة له مع صوت أمريكا، الخدمة الأفغانية: "نحن مهتمون بالتأثيرات الخارجية". حيث إن روسيا والتي تدخلت بشكل مشؤوم في أفغانستان عام 1979 إلى ما قبل عقد من الزمن تقريبا، تحاول أن تمارس نفوذها في المنطقة مرةً أخرى، حيث إنها أعدّت لمحادثات سلام بين ست دول الأسبوع القادم وقد استثنت الولايات المتحدة من هذه المحادثات. ويثير قلق نيكلسون الروابط التي تجمع روسيا مع طالبان. حيث قال: "إن روسيا تعمل على جعل طالبان شرعيّة كما أنها تدعمها. بينما طالبان تدعم (الإرهاب). أنا آسف جدا لرؤية روسيا تدعم طالبان و(الإرهاب) القائم على تجارة المخدرات". وعلى الرغم من تاريخ طالبان في العنف والتطرف، إلا أن نيكلسون لم يستبعد دور طالبان في عملية السلام، قائلاً بأن هنالك عناصر في الحركة يبدو أنها أكثر واقعية بخصوص منظور الدولة للسلام. حيث قال: "العديد من قادتها ينظرون إلى حياة أفضل لكل الأفغانيين". بينما قال أيضا إنه كما يبدو فإن إيران تدعم المتطرفين في غرب أفغانستان. "إلا أن الوضع أعقد مما هو عليه مع روسيا". ويقول: "يجب أن يكون هنالك علاقة" بين أفغانستان وإيران، حيث يبدو أن هنالك علاقات تجارية جديدة والتي تعوّض بشكل جزئي تناقص النشاط الاقتصادي الأفغاني مع باكستان. وقامت الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب بسلسلة من الاتصالات مع مسؤولي رفيعي المستوى أفغانيين وباكستانيين في الأيام الأخيرة، حيث إنها تصوغ سياسة جديدة للمنطقة. وكما هو واضح فإنها تتضمن الضغط على إسلام أباد لتمارس مزيدًا من القمع على المجموعات الإرهابية التي تختبئ قرب الحدود الأفغانية في المناطق القبلية المضطربة في باكستان. يقول نيكلسون: "نحن نريد تعاون باكستان ضد كل الإرهابيين، يجب أن نضغط على المحافظين الخارجيين في باكستان". حيث إن استئصال (الإرهاب) سيهدئ من مخاوف باكستان بخصوص المزيد من الهجمات على أرضها والتي يرى العديدون أنها عقوبة لها بسبب دعمها الحرب الأمريكية على الإرهاب، حسب قول نيكلسون. ويقول أيضا: "نحن جميعا نتمنى حدوث تغيير في تصرفات باكستان، هذا لفائدة باكستان". (المصدر: صوت أمريكا)
أمريكا تسيطر بحزم على أفغانستان وباكستان وإيران، وحتى الآن فقد فشلت في إطفاء شراسة المقاومة الأفغانية. ومن خلال الاعتراف بالتدخل الروسي، فإن أمريكا ربما تسعى لتوسيع التدخل الروسي كما حدث في سوريا.

No comments:

Post a Comment