Wednesday, August 24, 2016

وزير الداخلية الألماني يدعو إلى حظر جزئي للنقاب

وزير الداخلية الألماني يدعو إلى حظر جزئي للنقاب

الخبر: ذكر موقع إيلاف أن ألمانيا خطت يوم الجمعة الماضي خطوة باتجاه منع جزئي للنقاب، في وقت يهيمن فيه موضوع "التطرف الإسلامي" على النقاش السياسي منذ اعتداءات تموز/يوليو "الجهادية" وقبل انتخابات محلية على مستوى المقاطعات، ويأتي النقاش حول النقاب في ألمانيا التي استقبلت العام الماضي أكثر من مليون مهاجر، يأتي على خلفية جدل واسع في فرنسا حول منع لباس البحر "الإسلامي" في بعض المناطق، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير بعد اجتماع مع وزراء داخلية المقاطعات الألمانية المحافظين: "إن النقاب لا يتماشى مع بلدنا المنفتح على العالم"، وقال ميزيير متحدثا لشبكة "تسي دي إف" التلفزيونية: "إننا متفقون على رفض النقاب، إننا متفقون على أننا نريد أن نفرض قانونيا مبدأ كشف الوجه حيث يكون ذلك ضروريا لمجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية، في المدارس والجامعات، في الدوائر العامة وأمام المحاكم". أما بيلكاي أوناي التي تعمل حول قضايا الدمج في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني فقد انتقدت النقاش حول النقاب مشيرة إلى أن حظره في فرنسا لم يمنع وقوع اعتداءات ولم يحل مسألة الدمج، وقالت لصحيفة دي فيلت: "علينا الدفع باتجاه تحرر المسلمين والمهاجرين لكن هذا الأمر يستلزم وقتا".
التعليق:
لم يعد يخفى على أحد أن حرب الغرب على الإسلام أصبحت علنية ودون مواربة، وأن الساسة الغربيين لا يتقصدون إلا الإسلام والمسلمين حسدا من عند أنفسهم، وأن الإجراءات المجحفة التي تسنها الدول الغربية بين الحين والآخر وتطبقها بصرامة هي فقط ضد المسلمين، وأن الحديث عن المسلمين في الغرب وشيطنتهم وإظهارهم بمظهر الإرهابيين أصبح حديث الساعة، وقلما تجد صحيفة لا تلمز يوميا بالمسلمين ولا تُعَرِّض بهم، ولذلك فإن دعوة وزير الداخلية الألماني إلى حظر جزئي للنقاب لا يخرج عن سياسة الغرب الأبدية المعادية للإسلام والمسلمين، ولا ينبغي أن تكون مواقف السياسيين الغربيين المعادية للإسلام محل استهجان واستغراب المسلمين في الغرب، فالعداء بين الغرب الكافر والإسلام عداء عقدي سيبقى ما دام هناك كفار ومسلمون، فالغرب لا يرى الخطر على نفوذه ومصالحه ومبدئه إلا في الإسلام، وقد أنبأنا المولى عز وجل منذ أمد بعيد بهذا العداء وبما تكنه صدورهم من غل وحقد على الإسلام فقال: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وقال أيضا: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾، ولذلك فإن تضييق الغرب على المسلمين في بلاده وحربه المسعورة على المسلمين في بلاد المسلمين يسير في تناسق تام مع ما أخبرنا به المولى عز وجل.
ونصيحة نسديها إلى المسلمين في بلاد الغرب إزاء هذه الهجمة الشرسة عليهم وعلى دينهم، أن لا يعطوا الدنية في دينهم مهما كانت الظروف، وأن يُروا الله سبحانه منهم خيرا، فيتمسكوا بدينهم أكثر فأكثر، وأن لا يهادنوا الغرب ولا يتنازلوا عن أي حكم من أحكام دينهم مهما كانت المغريات أو التهديدات، فاليوم حظر النقاب وغدا الجلباب واللحية والمساجد، فمطالب الغرب الكافر لا تنتهي، وأن يكونوا من القابضين على دينهم كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر»، واعلموا أن النجاة كل النجاة تكمن في تمسككم بدينكم، وإنْ تَمَسَّكنا بدينه سبحانه فهو لن يضيعنا، وأن الهلاك كل الهلاك في الإعراض عن دين الله، واعلموا أن الغرب الكافر لا يملك موتا ولا حياة ولا نشورا ولا جنة ولا نارا، بل كل ذلك في يد الله سبحانه، وأننا لا محالة راجعون إليه سبحانه وسنقف بين يديه، فلنحرص كل الحرص على أن نقف بين يديه وهو راض عنا، فنفوز بجنة عرضها السماوات والأرض، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
22 من ذي القعدة 1437هـ   الموافق   الخميس, 25 آب/أغسطس 2016مـ

No comments:

Post a Comment