Saturday, August 26, 2017

التحالف يطالب بأدلة على قتله مدنيين بالرقة!!

التحالف يطالب بأدلة على قتله مدنيين بالرقة!!
  
الخبر: قال قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (الجنرال ستيفن تاونسند) إنه اطّلع على تقارير عن سقوط عشرات القتلى المدنيين في مدينة الرقة السورية جراء ضربات التحالف، وطالب بأدلة ملموسة تدعم صحة التقارير عن ارتفاع الضحايا المدنيين في الرقة. في سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة (ستيفن دوجاريك) أمس الثلاثاء عن قلق المنظمة البالغ بخصوص تقارير وصفها بأنها غير مؤكدة تشير إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في مدينة الرقة بغارات جوية خلال الساعات الـ24 الماضية. (الجزيرة نت)
التعليق:
قبل أكثر من عام بدأت حكومة العراق العميلة لأمريكا والمدعومة إيرانيًا ودوليًا حملتها العسكرية على الموصل (لتطهيرها) من تنظيم الدولة الذي كان المالكي قد سلّمها للتنظيم تسليمًا؛ وقامت القوات العراقية وحشدها الشعبي الطائفي على مدار عام بقتال قوات التنظيم التي كانت مسيطرة على المدينة كما ادّعى كثير من الأطراف ووسائل الإعلام، لكن الذي شاهدناه وشاهده العالم أجمع وعلى رأسه أهل الموصول أن الذي قُتل وهُجّر من المدينة هم سكان الموصل أنفسهم، ولم يرَ العالم قوات التنظيم (المجحفلة) تُقتل أو تُؤسر، والتي من أجلها جدلًا لزم أن تُهدم المدينة عن بكرة أبيها ويُقتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين ويُهجّر أهلها جميعًا، بشهادة الأمم المتآمرة نفسها! وكذلك الأمر في الرقة، حيث معقل التنظيم وعاصمة (خلافته) المزعومة، قوات التحالف تقصف التنظيم والضحية هم المدنيون!
 لقد تأكد للقاصي والداني أن عقيدة قادة العالم الغربي مثل عقيدة إعلامه، قائمة على الكذب والإنكار، مثل بعد كل مجزرة يقوم بها المجرمون من قوات التحالف... والرويبضات من حكام المسلمين وإعلامهم المأجور لا يشذ عن تلك العقيدة، ولكن لأنهم جميعًا من حلف الشيطان كان كيدهم مفضوحًا ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾. فكيف لعاقل أن يصدق أن القتال حاصل بين فئتين والمقتول دائمًا من فئة ثالثة؟! إن أكذب الحديث الظن، فكيف بالاستخفاف بعقول الناس؟ وكيف عندما يكون الاستخفاف بعقول العقلاء؟! إن المقصود من القتال بين قوات التحالف والتنظيم هو استهداف الناس الحاضنة الشعبية للثورة المباركة في الشام، كما كان القصد من مسرحية الموصل تركيع أهل الموصل ليقبلوا بسيادة الحكومة العراقية التي لم تكن قادرة على فرض سيادتها في العراق على أكثر من المنطقة الخضراء في بغداد؛ وما قوات التنظيم إلا أناس استغلوا استغلالا واضحًا في تلك المسرحية.
إن استخفاف قائد قوات التحالف الدولي بدماء المسلمين الذين قتلهم ومطالبته بأدلة قاطعة على أن قواته هي التي قتلتهم سببه هو وجود أنظمة وحكام على المسلمين لا يقلون عداءً للمسلمين من هذا العلج؛ وما الفضائح التي ظهرت للعلن من جراء النزاع الدائر الآن بين حكام قطر والخليج وحكام السعودية (مناذرة وغساسنة هذا العصر)، إلا مثال على أن الحكام هم الذئاب المسلطة على المسلمين، فحري بكل غيور مخلص أن يبذل الغالي والنفيس من أجل التخلص منهم ومن أمثالهم، وذلك بالعمل مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حتى يسود العدل بتطبيق شرع الله، وتُقام الحدود والقصاص على كل من سفك دم امرئ مسلم أو أعان على سفكه. ﴿قٓدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان
  4 من ذي الحجة 1438هـ   الموافق   السبت, 26 آب/أغسطس 2017مـ

No comments:

Post a Comment