Wednesday, August 30, 2017

تحذيرات من خروج العنف في ميانمار عن السيطرة

تحذيرات من خروج العنف في ميانمار عن السيطرة

الخبر:  الجزيرة نت - حذرت منظمات حقوقية من خروج الأوضاع في ميانمار عن السيطرة واندلاع أعمال عنف واسعة بين المسلمين والبوذيين، في حين دعت أمريكا السلطات إلى تفادي رد الفعل على الهجمات الأخيرة التي قتل فيها العشرات بولاية أراكان التي تضم مسلمي الروهينغا شمال غربي البلاد.
وأصدرت "شبكة حقوق الإنسان في ميانمار" أمس السبت تحذيرا من قيام الجيش برد فعل قاس ضد تحرك "جيش تحرير روهينغا أراكان"، بشكل لا يفرق بين مسلح ومدني.
وقالت الشبكة إنه دون تدخل دولي فإن الوضع في إقليم أراكان قد يخرج عن السيطرة وستندلع أعمال عنف واسعة بين المسلمين والبوذيين. وانضمت منظمات إقليمية ودولية إلى التحذير من توسع دائرة العنف بأراكان.
التعليق:
 سنوات مريرة من عمليات القتل والتنكيل بمسلمي الروهينجا العزل تحت مرأى ومسمع من حكام المسلمين دونما تحريك أي ساكن لنصرتهم. مشاهد تقشعر لها الأبدان تنتشر عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة دون أن يتحرك أي نظام لنصرتهم ممن يتبجح بسنيته أو شيعيته!
إلى متى سيبقى قتل المسلمين وذبحهم وانتهاك أعراضهم في ميانمار؟ ألم تكف المشاهد التي تبث عن الفظائع والجرائم البشعة التي يقترفها كلاب البوذية لتحرك حاكما من حكام السوء والفجور الذين يحكمون المسلمين باسم الإسلام السني أو الشيعي والإسلام منهم براء؟ ثم إلى متى يصمت علماء السلاطين في السعودية ودول الخليج الذين ثاروا بالأمس من أجل خلاف بين قطر والسعودية ولكنهم يصمتون صمتا مروعا حتى لا تكاد تسمع لهم همسا في موضوع مسلمي الروهينجا؟!
 أين العلماء الذين أفتوا بجواز قيام السعودية بالمجازر ضد مسلمي اليمن وبضرورة الحرب هناك؟ وأين علماء الشيعة الذين سوغوا قتل المسلمين في اليمن وسوريا لحماية مصالح الشيعة في العالم؟ أليس مسلمو ميانمار من المسلمين يا علماء السنة والشيعة؟
لماذا لا يقوم العلماء من كلا الجانبين بالضغط على أنظمتهم وحكامهم لنصرة مسلمي ميانمار؟ أم أن هؤلاء العلماء لا يصلحون إلا لفتاوى تسوِّغ الاقتتال الداخلي بين المسلمين؟!
والله إن مسلمي ميانمار لا يختلفون عن مسلمي الشام وفلسطين وأفغانستان والعراق... فحرمة دمائهم واحدة.  وسيسألكم الله عنهم جميعا يا حكام وعلماء المسلمين...
أما بالنسبة للغرب الحاقد والناقم على المسلمين فقد قام بتكريم زعيمة بوذيي ميانمار اللعينة بجائزة السلام العالمي، وذلك لحسن قتلها وتعذيبها وتنكيلها بالمسلمين!!
وأما حكام بنغلادش فلم يكتفوا بتقاعسهم عن نصرة مسلمي ميانمار بل وأغلقوا حدودهم أمام الفارين منهم من بطش الكفرة البوذيين! هذا ما قام به حكام بنغلادش اللئام قاتلهم الله أنى يؤفكون.
ووالله سيستمر القتل في المسلمين مع غياب الراعي والحامي للإسلام والمسلمين. ولذا فإن أمة محمد ﷺ يجب ألا تعلق آمالا واهية على حكامها الخونة ولكن تعقد آمالها على الله في أن يعينها لاستعادة سلطانها المغتصب وتنصيب حاكم مسلم عليها يعمل بها بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح
  8 من ذي الحجة 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آب/أغسطس 2017مـ

No comments:

Post a Comment