Tuesday, August 29, 2017

جريدة الراية: إغلاق سفارة أمريكا وقواعدها العسكرية هي اللغة التي يفهمها ترامب

جريدة الراية: إغلاق سفارة أمريكا وقواعدها العسكرية هي اللغة التي يفهمها ترامب
 (مترجم)
   8 من ذي الحجة 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آب/أغسطس 2017مـ
عُقد اجتماع "رفيع المستوى" للقيادة العسكرية والسياسية في بيت رئيس الوزراء الباكستاني في 24 من آب/أغسطس 2017م، برئاسة رئيس وزراء باكستان (شهيد خقان عباسي)، لتبني "ردّ مفصل" على اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لباكستان بكونها "ملاذًا آمنًا للإرهابيين". وحضر الاجتماع كل من وزير الداخلية (إحسان إقبال)، ووزير الخارجية (خواجا عاصف)، ورئيس لجنة الأركان المشتركة (زبير حياة)، ورئيس الأركان (قمر جاويد باجوا)، ورئيس القوات الجوية (سهيل أمان)، ورئيس القوات البحرية الأميرال (محمد زكاء الله).
تكثر البيانات والتصريحات عندما تزداد الحاجة لصوت المدافع والطائرات! فهذه الاجتماعات هي محاولات يائسة لمواجهة صحوة الأمة التي وعت على واقعها ومطالبها، فضلا عن محاولة تبريد الغليان المتزايد داخل صفوف القوات المسلحة نفسها. إذن لماذا يجب على المسلمين أن يقبلوا بالقيادة الضعيفة التي تستجيب لأوامر ترامب، بينما يمكن للقيادة الإسلامية المخلصة أن تضع حدًا لأعمال البلطجة في العالم التي تقودها أمريكا؟!
يجب على قادة المسلمين أن يعلنوا انسحابهم الفوري من الحملة الصليبية الأمريكية على الإسلام، ويطردوا سفير أمريكا، ويدحروا عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي وقوات الجيش الخاص التابعة لأمريكا (بلاك ووتر) وأضرابهم، من الذين يشنون حملة تفجيرات واغتيالات في باكستان لتوريط القوات المسلحة الباكستانية في دخول المناطق القبلية للمحاربة بالوكالة عن أمريكا، وهذه هي بداية المطالب الأمريكية. لذلك يجب أن تغلق السفارات والقنصليات الأمريكية، وكذلك القواعد العسكرية، والقوات الخاصة "ريموند ديفيس" التي تضرب مدننا والمناطق العسكرية الحساسة. يجب أن ترفض المخابرات الباكستانية أية أوامر لإجبار طالبان أفغانستان على الانزلاق في متاهة المفاوضات لإضفاء الشرعية على الوجود العسكري الأمريكي، وبدلًا من ذلك يجب أن تتم تعبئة القوات الباكستانية الباسلة بالكامل للجهاد في سبيل الله، ويجب أن تقف القوات المسلحة الباكستانية على خط "دوراند" الوهمي الفاصل بين باكستان وأفغانستان لاصطياد أية قوات أمريكية هاربة، وأن لا تعين قوات الاحتلال الأمريكي التي شردها المسلمون المجاهدون الأفغان، كما فعلوا من قبل بالروس السوفييت والإمبرياليتين البريطانيتين.
أما بالنسبة لمحاولات ترامب للرفع من شأن الهند كقوة إقليمية مهيمنة، ومواجهة الصين وحركة الأمة المتعاظمة من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فإنه يجب على القوات المسلحة الباكستانية أن تقوم بمساندة المجاهدين في كشمير في تحديهم الجريء لقوات الاحتلال التابعة للدولة الهندوسية، بعد نشر الرؤوس النووية الباكستانية التي تشكل قدرات رادعة، ويجب على القوات المسلحة الباكستانية أن تقوم بنفسها بعمليات التحرير، وإحياء الذكريات الطيبة لعام 1999م عندما استيقظت روح الجهاد والاستشهاد والنصر من أجل تحقيق السيطرة على مرتفعات (كارجيل)، حيث لاح تحرير كشمير المحتلة في الأفق. مع ذلك فإنه لو كانت القيادة الباكستانية مخلصة، فبدلًا من الانحناء لأمريكا وأمر الانسحاب الكارثي، لكانت قادرة على تأمين الانتصار على الهند، ومن شأن ذلك بث الرعب في قلب الهند مما سيؤدي إلى تفتيتها، لأن القمع الذي تمارسه القيادة الهندوسية قد أدى إلى إقصاء الكثير من العرقيات والأديان فيها.
بالتالي، فإن مصالح الدولة الرائدة في المنطقة سوف يتم تهديدها مباشرة، وبالنسبة للقيادة الإسلامية المتمثلة بالخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبًا بإذن الله، فستعمل على أن يكون الإسلام هو المهيمن على أعداء الأمة وستجبرهم على الانكفاء في أوطانهم.
إن الذي يفصل المسلمين عن النصر المؤزر على أعدائهم هو عدم وجود الإمام الذي يوحد الأمة بأكملها في دولة هي الأكثر ثراء وحيوية في العالم. إن الخليفة الراشد ستكون أولى أولوياته النهوض بالأمة في ظل دولة رائدة تشكل الموقف الدولي من أجل جعل الإسلام منهاجًا مهيمنًا في الحياة، ثم يقودهم بالجهاد في سبيل الله لتحرير البلاد الإسلامية المحتلة، كشمير وأفغانستان وفلسطين والعراق...
من أجل تحقيق ذلك فإنه يجب على ضباط القوات المسلحة إعطاء النصرة لحزب التحرير، من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة فورًا، فهي التي ستعيد إحياء دور الجيوش الإسلامية، وهو تحرير البشرية من ظلم المبادئ البشرية، وبعد ذلك سوف تحقق قواتنا المسلحة ما هو أثمن من الممتلكات الدنيوية والملذات التي يمكن التمتع بها في هذه الحياة الفانية، وهو رضا الله سبحانه وتعالى والعتق من النار، قال رسول الله ﷺ: «مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، إِلاَّ الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ» رواه البخاري.
بقلم: مصعب عمير – باكستان

No comments:

Post a Comment