Tuesday, October 27, 2015

الأصل في العلاقة مع يهود هي الحرب

الأصل في العلاقة مع يهود هي الحرب

الخبر:‏ رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم، الرافض لقدوم ‏المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل خوض مباراة أمام المنتخب ‏الفلسطيني، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس ‏أمم آسيا 2019 في دولة الإمارات.‏

التعليق:‏ إن رفض المنتخب في بلاد الحجاز الحضور لخوض مباراة في فلسطين المحتلة، مع أهل فلسطين ‏بحجة التطبيع لهو أمر ممدوح ولكننا سنقف عند نقاط معينة في هذا الخبر:‏
أولا: إن الأصل في العلاقة مع دولة يهود هي علاقة الحرب لأنها تحتل أرض الإسلام ولا يجوز ‏اللقاء بيهود إلا في ميدان القتال لقوله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، ‏لذا كان الأصل قتالهم ومحاربتهم وإخراجهم من بلاد الإسلام وأن أي شكل من أشكال العلاقة مع كيان ‏يهود سواء أكانت سياسية، أم عسكرية، أم اقتصادية، أم رياضية، أم معاهدات، أم اجتماعات، أم لقاءات ‏استخباراتية سرية أو علنية مباشرة أو غير مباشرة هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.‏
ثانيا: إن حرمة اللقاء مع يهود لا تقتصر على الميادين الرياضية، فالمبادرة العربية للاعتراف بكيان ‏يهود والتطبيع معهم هي أشد حرمة وأولى بالإنكار، وإن عدم تحريك الجيوش لتحرير فلسطين هو أولى ‏بالإنكار عليهم وهو الأصل بالبحث لأنه الحكم الشرعي من لدن رب العالمين.‏
‏ ثالثا: إن الحل الجذري الذي ينبثق عن عقيدة هذه الأمة هو وجوب تحرير فلسطين من خلال ‏تحريك الجيوش المناط بها الحكم الشرعي هو محل المدح والإكبار - وليس مباراة رياضية - وهو الذي ‏يستأصل كيان يهود من جذوره ليعيد أرض الإسلام إلى ما كانت عليه جزءاً لا يتجزأ من دار الإسلام ‏تحت سلطان واحد وراية رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏.‏
‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ ‏الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ ‏تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾‏
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راية - أم ملك / الأردن
15 من محرم 1437
الموافق 2015/10/28م

No comments:

Post a Comment