Monday, October 26, 2015

بيان صحفي: السيف كسلاح لإرهاب قاتل - ومصطلح الإرهاب كسيف ضد المسلمين

بيان صحفي: السيف كسلاح لإرهاب قاتل - ومصطلح الإرهاب كسيف ضد المسلمين

(مترجم)
كان يوم الخميس 23/10/2015، يوماً أسود في تاريخ السويد. حيث هاجم شاب ملثم مسلح بسيف مدرسة في مدينة ترولهتان، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. وقال شهود عيان إن القاتل كان يستهدف الطلاب والمعلمين الذين تبدو ملامحهم أجنبية، في حين أنه تحدث والتقط صورا مع ذوي العرق السويدي.
وبعد تفتيش منزله، عثرت الشرطة السويدية على مواد متطرفة يمينية ورسالة شخصية، وخلصت إلى أنها كانت "على الأرجح" "جريمة كراهية" قادتها دوافع عرقية.
تجنبت الشرطة ووسائل الإعلام بشكل قاطع استخدام مصطلح الإرهاب، وأشارتا إلى عدم وضوح الدافع وأنه بسبب ذلك ينبغي على المرء أن يكون حذرا من استخدام هذا التعبير القوي. من الواضح أن هذا الحذر لا ينطبق إلا عندما يتعلق الأمر بغير المسلمين. إحدى وسائل الإعلام الدنماركية، بريفيك كيس، وصفت على الفور الحادثة بأنها "مهمة واضحة لتنظيم القاعدة"، ولكن سرعان ما تم تغييره لعمل شخص مضطرب عقليا. لقد رأينا عكس ذلك في العام الماضي في كوبنهاغن حيث إنهم، سواء في الجانب السياسي أو في وسائل الإعلام، قد استخدموا بالفعل مصطلح الإرهاب قبل أن يكون هناك أية معلومة حول مرتكب الجريمة ولا الدافع لها. فأين هم الآن كل الصحفيين مع أسئلتهم حول متى وكيف وعلى يد من حصل هذا الشخص على "التطرف"؟ لماذا هذا الإصرار من السياسيين ووسائل الإعلام على تغييب استخدام مصطلحات "الإرهاب" و"التطرف" عندما يكون مرتكب الجريمة اسكندنافياً، أبيض، غير مسلم؟
أولاً وقبل كل شيء فإن تسمية هذا الهجوم إرهاباً، من الجانب الرسمي، سوف تمحو الربط المسيس بين الإسلام والإرهاب، ما يعني أن عليهم الاعتراف، بأنهم هم أنفسهم، مرة أخرى، قد خلقوا وحش اليمين المتطرف. وكما هو الحال في جميع أنحاء أوروبا، فإن هذا على ما يبدو نتيجة للتحول اليميني القوي، والذي يهيمن ويتجلى بعنف في كل مكان. ويشاهد هذا أيضا في الساحة السياسية في السويد، حيث يكتسب حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني الشعبية، كما اقترح حزب "المعتدلين" الليبرالي مؤخرا تشديد القوانين في مجال الهجرة. في اليوم التالي للهجوم، تلقت أكثر من 30 مدرسة سويدية تهديدات حول هجمات محتملة والتي أوجدت عناوين مثل "السويد تعيش الرعب".
ثانياً، معركة استخدام "ورقة الإرهاب" هي معركة مهمة، لأنها أصبحت أداة سياسية تستخدم لتخويف الشعوب الغربية من أجل قبول ملاحقة المسلمين من خلال التشديد المفرط للقوانين، والمراقبة والمحاكمات السرية والإبعاد الإداري وما شابهها. كل الأمور التي لا يقبلها الناس العاديون في ظل ظروف أخرى، سياسيا وبالتزوير توجد الخوف.
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
التاريخ الهجري     11 من محرم 1437
التاريخ الميلادي    2015/10/24م

No comments:

Post a Comment