Wednesday, October 28, 2015

بيان صحفي: روسيا تقف في الصف الأول في محاربة الإسلام

بيان صحفي: روسيا تقف في الصف الأول في محاربة الإسلام

(مترجم)
في التاسع عشر من تشرين أول/أكتوبر كانت هناك اعتقالات جماعية متكررة ضد أعضاء حزب التحرير في موسكو. فقد ذكرت الأجهزة الأمنية أنها أوقفت نحو 100 شخص واعتقلت ما يزيد عن 20 منهم بتهمة الإرهاب، كما نشرت أيضاً على نطاق واسع في وسائل الإعلام فيديو لعملية التفتيش. وظهر في التسجيل ضباط الأجهزة الأمنية وهم يعاملون الموقوفين المسلمين بكل غطرسة وتكبر، ويوجهون لهم الإهانات والإذلال. ويُظهر الفيديو بوضوح الدليل "الإرهابي" الوحيد الذي عثر عليه في حملات التفتيش والذي لم يكن سوى كتبٍ من إصدار حزب التحرير!
وبعد عدة أيام وفي 23/10 وبناءً على اقتراح الأجهزة الأمنية، قام الإعلام الروسي مجدداً بإثارة نبأ اعتقال "قائد خلية حزب التحرير في موسكو"، وانتشر فيديو النطق بعقوبة وقائية ضد المسلمين الموقوفين عبر الإعلام في كل البلاد. حدث كل هذا في 21/10، بعد يوم واحد من مسرحية أخرجتها السلطات "منع هجمات إرهابية تخطط لها مليشيات تنظيم الدولة"، وبعد نشر الإعلام نقلاً عن بعض المصادر في الأجهزة الأمنية أن مسلحين في تنظيم الدولة كانوا أعضاء في حزب التحرير.
من الواضح أن النظام الروسي يقوم بهذه الإجراءات على خلفية عملياته الإجرامية في سوريا، حيث شارك منذ أواخر أيلول/سبتمبر في حرب مفتوحة إلى جانب المجرم بشار الأسد وبدأ بحملة قصف عنيفة ضد الثوار والمدنيين. إن بوتين يريد أن يظهر لشعبه وللعالم بأسره أنه مجبر على إرسال قواته إلى سوريا للدفاع عنهم، ولتوجيه ضربة استباقية ضد من يسمون "بالإرهابيين" الذين "يهددون أمن روسيا وجميع الدول الأخرى"، ولهذا سارع الكرملين "لمنع الهجمات الإرهابية" بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة "للإرهابيين" في العاصمة الروسية.
يحاول النظام الروسي أن يخفي دوافعه الحقيقية خلف الكلمات والشعارات الكبيرة. ولكن النظام لن يستطيع إخفاء دوره الفعلي، لأن السلاح الروسي يهاجم الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في سوريا ويحمي القاتل بشار الذي قتل نصف مليون مسلم، فقط من أجل مصالح روسيا الجيوسياسية ورغبتها في إرضاء أمريكا أملاً في أن تُنسى الأزمة الأوكرانية وتغتفر. يبدو بوتين مغترًا بدوره في الأوركسترا التي تقودها أمريكا حيث يدعو نفسه بدون خجل "حمامة سلام". "أنا حمامة ولكنني أمتلك أجنحةً حديديةً قويةً جداً". هذا ما قاله في مدينة سوتشي قبل أيام. (بحسب روسيا اليوم 2015/10/24).
إن السلطات الروسية تعلم جيداً أنه لا توجد علاقة بين حزب التحرير وتنظيم الدولة على الإطلاق، ولا علاقة للحزب بالتفجيرات الإرهابية أو بأي طريقة أخرى تنتهج الأعمال المادية. ومع هذا يستمر المجرمون في الكرملين بالكذب لأنهم لا يستطيعون مواجهة حزب التحرير لا فكرياً ولا سياسياً. إنهم يتهمون حزب التحرير بالإرهاب بكل وقاحة وعدم خجل آملين من ذلك أن يبرروا أمام شعبهم الاضطهاد الكبير الذي يمارسونه ضد أعضاء حزب التحرير.
إن روسيا تحارب الإسلام على أراضيها وفي سوريا وتمتلك أجهزة أمنية قوية وجيشاً جراراً وسلاحاً تكنولوجياً متطوراً، ولكنها لا تستطيع أن تحمي نفسها من رب العالمين، الأمر الذي يمتلكه المسلمون، ولا يوجد عندها الوعد ولا البشرى بالنصر القادم كما عند المسلمين. لقد مضت السلطات الروسية في طريق الحرب ضد الإسلام والمسلمين ظنا منها أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء، ولكن في الواقع فإن كل جهودهم ستذهب سدى. إن المسلمين في روسيا لن يتخلوا عن دينهم، فإن روسيا القيصرية ومن بعدها الاتحاد السوفيتي لم يستطيعوا بمحاربتهم للإسلام أن يقضوا عليه، ولكن يبدو أن الحكام الحاليين لم يتعلموا الدرس وساروا على نهج إيفان الرهيب وستالين. ولم تكن النتيجة المخزية لغزو أفغانستان درسًا رادعاً لبوتين أيضاً، والآن يحاول بوتين غزو سوريا، وبإذن الله سوف يلقى مصير من سبقوه، الخزي والعار في الدنيا والآخرة.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري     15 من محرم 1437
التاريخ الميلادي    2015/10/28م

No comments:

Post a Comment