Saturday, October 24, 2015

خبر وتعليق: استدعاء حوالي 100 شخص لمراكز الشرطة في منطقة موسكو للتحقيق بعلاقتهم مع حزب التحرير

خبر وتعليق: استدعاء حوالي 100 شخص لمراكز الشرطة في منطقة موسكو للتحقيق بعلاقتهم مع حزب التحرير

(مترجم)
الخبر: موسكو، 20 تشرين الأول/أكتوبر، وكالة إنترفاكس - قالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية، يلينا ألسكييفا، أنه قد تم القضاء على خلية تابعة للتنظيم العالمي الإرهابي حزب التحرير وذلك في منطقة موسكو.
فقد قالت ألسكييفا: "كنتيجة لهذه العملية، فقد تم استدعاء 97 شخصًا لمؤسسات النظام الداخلي حتى يتم التحقيق معهم بخصوص المشاركة في نشاط غير قانوني، وقد تم اعتقال 20 عضوًا، بمن فيهم قادة الخلية المتطرفة، بموجب المادة 91 من القانون الجنائي الروسي. وإذا ما كان يجب حبسهم على ذمة التحقيق فإن ذلك سيتقرر في المستقبل القريب جدًا".
وقالت إن أعضاء الجماعة المتطرفة المذكورة قاموا بتجنيد أنصار جدد بين الناس يعتنقون الإسلام، ووزعوا فقهًا دينيًا محظورًا، وجمعوا الأموال بما يشمل تقديم المساعدة لمسلحين ينتمون لجماعات مسلحة.
وقد قال الناطق باسم وزارة الداخلية: "قام المحققون في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في موسكو بتنفيذ عملية خاصة كجزء من تحقيق جنائي في تنظيم منظمة إرهابية والعضوية فيها. عمليات البحث التي نُفذت على 24 عنوانًا، حيث يقيم فيها أعضاء حزب التحرير، أدت إلى مصادرة بطاقات مصرفية، وعدد كبير من المواد المتطرفة، سواء في شكل إلكتروني أو مطبوع، ومواد ثقافية أخرى محظورة تدعو إلى الإطاحة بالنظام الدستوري الروسي وإقامة الخلافة العالمية".
وقد قال مصدر في وكالات تطبيق القانون لوكالة إنترفاكس في وقت سابق من يوم الثلاثاء إنه قد تم اعتقال نحو 20 شخصًا من أنصار جماعة حزب التحرير الإسلامية المتشددة (المحظورة في روسيا) في منطقة موسكو، ويجري فحص عشرات آخرين حول علاقتهم بالتطرف.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، حكمت محكمة ليفورتوفو في موسكو بإعادة اعتقال أوبيجون دازيرباييف وعبد القيوم ماكسودوف، اللذين اتُّهما بتجنيد أشخاص لصالح منظمة إرهابية.
وقال متحدث باسم المحكمة لوكالة إنترفاكس إن المحكمة قد حكمت لصالح طلب المحققين بتمديد فترة الحبس الاحتياطي للمشتبه بهم.
ووفقًا لملفات القضية، يواجه الاثنان تهمًا تتعلق بتنظيم أنشطة لصالح منظمة إرهابية (الجزء 1 من المادة 205.5 من القانون الجنائي الروسي). وقد تم حبسهما احتياطيًا حتى 13 كانون الأول/ديسمبر 2015.

التعليق: على الرغم من أن روسيا تدعي أنها تطبق مبدأ "سيادة القانون" والذي يعمل على تنظيم شؤون شعبها ويسيطر عليها. إلا أنها حقيقة معروفة جيدًا أن المخططات السياسية الروسية أقوى بكثير وتصل إلى مدى أبعد من مبدأ "سيادة القانون" هذا. فالمخططات السياسية الروسية قد استُخدمت بانتظام في الماضي وما زالت تُستخدم كأداة لخدمة وتحقيق أهداف سياسية معينة. هذا هو السبب في أن التلاعب والخداع الذي تقوم به الحكومة ليس مجرد أسلوب غير مألوف، ولكنها غالبًا ما تستخدمه للقضاء على المعارضة السياسية، أو لإسكات الناشطين من أصحاب الأصوات المسموعة ضد السياسات الروسية.
كما أنها حقيقة راسخة ومعروفة جيدًا أن حزب التحرير هو حزب سياسي لا يستخدم أي وسيلة من وسائل العنف لتحقيق أهدافه. لذلك لا حاجة إلى دليل يثبت لماذا لا يجب أن يُصنف حزب التحرير على أنه منظمة "إرهابية". ومن الواضح جيدًا أن أعضاء الحزب قد اعتقلوا لغرض آخر ثم اتهموا بعد ذلك بهذه الاتهامات. ولذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي الأهداف الحقيقية وراء هذه الحملة؟
عندما تم غزو العراق في عام 2003، أخذت روسيا تستخدم الشعار الأمريكي "الحرب على الإرهاب" كذريعة من أجل سنّ سياسات صارمة. وفي ذلك العام قامت بحظر حزب التحرير و14 منظمة أخرى ووضعتهم على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة. ونتيجة لذلك فإن العديد من إخواننا وأخواتنا قد اعتقلهم جهاز الأمن الفيدرالي.
وليس صدفة أن تقوم روسيا بعملية ضخمة بهذا الحجم ضد الحزب اليوم بعد تدخلها العسكري الأخير في سوريا والعراق وقلقها من اقتراب أهل سوريا الذين يقاتلون الطاغية بشار من إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. فقد أعرب عن هذا القلق بوضوح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مناسبات متعددة وقد دعا إلى منع إقامة "خلافة إرهابية" في سوريا.
إن السياسة الخارجية لروسيا في العالم الإسلامي تؤثر بلا شك على السياسات الداخلية ضد المسلمين والجماعات الإسلامية. وإن اهتمامها وهدفها الحقيقي، وبالتعاون مع جميع الدول الغربية والأنظمة الخائنة في البلاد الإسلامية، هو منع الدعوة إلى إقامة دولة الخلافة في سوريا وجميع البلاد الإسلامية الأخرى. وعلى الرغم من أن روسيا تعلم جيدًا أن الحزب لا يعمل لتغيير المجتمع الروسي من أجل إقامة دولة الخلافة في روسيا إلا أنها تتصرف بقسوة تجاهه بسبب حقدها وعدائها للإسلام.
يجب أن تعلم روسيا وحلفاؤها المجتمعون ضد الإسلام أن الدعوة إلى الخلافة لا يمكن القضاء عليها من خلال الزج بالناس في السجون أو تخويفهم أو قتلهم. فلو كانت هذه الوسائل ناجحة لكانت الدعوة إلى الخلافة قد تم القضاء عليها منذ فترة طويلة. ولكن على الرغم من كل هذه الجرائم ضد الحزب والأمة الإسلامية العظيمة، فإن الدعوة إلى الخلافة تصبح أقوى يومًا بعد يوم. وهذا بالضبط هو ما تواجهه القوى الغربية في سوريا؛ على الرغم من تحالف كل الدول الكافرة تقريبًا ضد المسلمين المخلصين في سوريا، إلا أنهم ما زالوا ثابتين ويطالبون بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد القضاء على "أسد".
وأخيرًا، فإني أقول لإخواني وأخواتي الذين يصلون ليلهم بنهارهم من أجل العمل لإقامة دين الله سبحانه وتعالى، أقول لهم جزاكم الله خيرًا وأسأله تعالى أن يفرج عنكم عاجلًا غير آجل. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحميهم وأهلهم من كل شر. وأساله تعالى أن يجزيهم ثمرة أعمالهم في الدنيا وأن يحشرهم مع الأنبياء والصالحين، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
 11 من محرم 1437
الموافق 2015/10/24م

No comments:

Post a Comment