Monday, October 26, 2015

الطغاة من بلدان رابطة الدول المستقلة "الكومنولث" بقيادة بوتين قد جمعوا كيدهم وتآمروا على الإسلام والمسلمين

الطغاة من بلدان رابطة الدول المستقلة "الكومنولث" بقيادة بوتين قد جمعوا كيدهم وتآمروا على الإسلام والمسلمين

(مترجم)
الخبر: قال بوتين في قمة رابطة الدول المستقلة الكومنولث التي عقدت في 16 تشرين الأول/أكتوبر في كازاخستان: "وفقا لتقديرات مختلفة، فإن 5-7 آلاف شخص من روسيا وبلدان الكومنولث الأخرى يقاتلون إلى جانب تنظيم الدولة ونحن بالتأكيد لا يمكن أن نسمح لهم باستخدام تجربتهم التي خاضوها في سوريا في بلادنا لاحقا". "ولا يسعني إلا أن أتفق مع رئيس أوزبيكستان، الذي تحدث بقلق عن الوضع في أفغانستان. في الحقيقة، الوضع هناك قريب من المرحلة الحرجة. إن الإرهابيين على اختلاف مشاربهم يحظون بالمزيد والمزيد من النفوذ ولا يخفون نواياهم في التوسع في المنطقة، بل إن أحد أهدافهم هو اقتحام منطقة الشرق الأوسط. ومن المهم بالنسبة لنا أن نكون على استعداد للرد على مثل هكذا سيناريو". وفي الاجتماع قرروا إقامة مجموعات عسكرية على حدود مشتركة للعمل المباشر وذلك لحماية الحدود الخارجية للكومنولث. وإضافة إلى ذلك، توافق الرؤساء على برنامج أمن للحدود.

التعليق: إن الاجتماع الدوري لطغاة آسيا الوسطى ورأس النظام الإجرامي الروسي، والتي أصبحت متكررة في الآونة الأخيرة، يدل بوضوح على قلقهم من التغيرات الأخيرة في العالم الإسلامي. إن البيانات الأخيرة التي صرح بها بوتين في القمة تؤكد ذلك. منذ بداية الثورة في سوريا والنظام الروسي يدعم الطاغية بشار الأسد، حتى وصل الأمر إلى تدخل مباشر للقوات الجوية الروسية التي بدأت بقصف المسلمين في سوريا.
إن الموقف الثابت الحازم المستقل والذي ثبت عليه مسلمو سوريا أكثر من أربع سنوات ولا يزالون يدل على بداية صفحة جديدة في تاريخ العالم الإسلامي. إنها صفحة عودة المسلمين إلى بداية عهدهم، إلى أيام النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وتحديدا إلى عهد إعادة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة كما قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».
وليس الأمر بإحياء الدولة الإسلامية فحسب، وإنما هو إحياء للمسلمين جميعا الجسد الواحد، والأمة الواحدة في دولة واحدة تشمل أراضي دولة الخلافة السابقة من إسبانيا إلى إندونيسيا، وبما في ذلك آسيا الوسطى والقوقاز وتتارستان وبشكيريا، إلخ..
إن رؤية ثورة الشام المباركة وهي تجمع قوتها، وتقف في كل مرة ثابتة صامدة أمام هجمات لا ترحم وتقاوم الحيل الماكرة من الخائنين جعل هذه الأنظمة ترتجف خوفا من تحقق سقوطهم وهلاكهم الوشيك. وللعمل على تأخير إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لفترة من الوقت على الأقل، ولكنها ستعود بلا شك قريبا بإذن الله وستُعيد كل أراضيها وستقيم نظاما يحكمه الأخيار على أساس الإسلام وأحكام الإسلام، فإن تلك الدول تقيم التحالفات وتعمل جاهدة على تعزيز حدودها. إنهم غارقون في عدم إيمانهم وجهلهم، فكبرياؤهم لا يسمح لهم ببساطة تقبل ما هو واضح بين. إن التفجير والقتل الذي ينتهجونه مع شعوبهم، واعتقال أولئك الذين يدعون إلى الإسلام، هو محاولة من أولئك الطغاة لتخويف شعوبهم بإثارة فكرة وجود الإرهابيين والمتطرفين الوهمية، في حين إنهم هم الطغاة القتلة الإرهابيون.
ألم تكفهم قصص الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية ليعتبروا ويتبصروا؟! ألم تكفهم قصة فرعون؟ كل واحد من أولئك الحكام تفاخر بقوته وسطوته وجبروته. فماذا حل بهم؟؟! لقد لقوا حتفهم جميعا، وأنتم أيضا ستنالون ذات المصير قريبا إن شاء الله .
﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
13 من محرم 1437
الموافق 2015/10/26م

No comments:

Post a Comment