Saturday, May 30, 2015

خبر وتعليق: في الأردن؛ يحاكم المخلصون، ولا يحاسب المفسدون والشاذون!!

خبر وتعليق: في الأردن؛ يحاكم المخلصون، ولا يحاسب المفسدون والشاذون!!

الخبر: السبيل - بترا: أصدرت دائرة الإفتاء العام مساء اليوم الخميس بيانا حول ما نشرته إحدى المجلات الأجنبية، عن اجتماع عقد في عمان، يتعلق بالشذوذ الجنسي، تالياً نصه:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد تابعت دائرة الإفتاء العام باهتمام ما تناقلته وسائل الإعلام، حيث كان مصدره إحدى المجلات الأجنبية، عن اجتماع عقد في عمان، يتعلق بالشذوذ الجنسي.
وتواصلت الدائرة مباشرة مع جميع الجهات ذات العلاقة؛ لوأد هذا الفعل في مهده، وعدم إشاعته في المجتمع، لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (سورة النور: 19).
وقد وجدنا من الجميع حرصا يعبر عن مدى التزامنا بديننا، وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف.
ونؤكد على أن وجود مثل هذه النوادر الشاذة المنحرفة لا يعبر عن صفاء مجتمعنا ونقائه الذي هو الصفة الغالبة في بلدنا الهاشمي المبارك.

التعليق: تناقلت وسائل الإعلام أخبارا عن اجتماع لمجموعة من الشواذ عقد في العاصمة عمان ودام لثلاث ساعات، وحضرته بشكل مفاجئ كما يدعون السفيرة الأمريكية في عمان ووفد من سفارة السويد في عمان أيضاً، وانشغل الرأي العام بهذا الحدث في الإعلام وعلى مواقع التواصل (الاجتماعي) وحتى في مجلس النواب وها هي دائرة الإفتاء تدلي دلوها.
- بداية لم يكن هذا الاجتماع هو الأول لأولئك الشواذ، فقد عقدوا اجتماعهم الأول قبل عام وبالتحديد في 12 أيار من السنة الماضية في أحد المقاهي في عمان.
- المجلة التي نشرت الخبر مجلة إلكترونية يصدرها أردنيون وتهتم بأخبار الشواذ في البلد.
- الأمن والدولة والصحافة لم يعرفوا بالحدث إلا بعد نشره كما يقولون أما السفيرة والسفارات الأجنبية في البلد فقد كانت حاضرة ومشاركة فيه.
- السؤال الذي يجب أن يسأله كل غيور على هذا البلد: من الذي يدير البلد فعلاً؟ أهلها وأبناؤها؟ أم السفارات الأجنبية وأجهزتها الاستخباراتية التي استحلت البلاد طولا وعرضا بعد أن مكنها النظام من ذلك؟
- تسليط الضوء إيجابا كان أم سلبا على أولئك غاية وهدف نعرف تماما أنه حلقة وجزء من عداء وحرب فكرية أعلنها ويشنها علينا وعلى ديننا وعلى مبادئنا بصفتنا مسلمين، غرب حاقد يعاونه ويسير معه مضبوعون وضالون لهدم ما بقي من عفاف وفضيلة في مجتمعنا في هذا البلد.
- المتوقع من هذه الأنظمة والقادم أسوأ لأنها ما وجدت إلا لتنفيذ إرادة الغرب الكافر وخدمته في كل المناحي، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية...
- يقوم النظام بأجهزته الأمنية والاستخباراتية بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحملة الدعوة والمسلمين بشكل عام، فيعتقل ويحاكم ويسجن على نشرة أو كلمة في مسجد أو حتى بدون سبب إلا الانتماء لجمعية يسميها غير مشروعة لأنها لا تعترف بدستوره الوضعي المستورد ويبدع في سن القوانين والتعليمات التي تقيد المخلصين وتضمن محاكمتهم... أما أولئك الذين يفسدون في الأرض ويسرقون الثروات ويفسدون الأخلاق والمفاهيم والأفكار ويريدون للرذيلة والفاحشة أن تشيع وتنتشر في مجتمعاتنا فهو عنهم أصم وأبكم وأعمى لا يراهم ولا يسمع بهم.
إنه لا منقذ لنا في هذا البلد وكل بلاد المسلمين بل وللبشرية جمعاء إلا دولة خلافة على منهاج النبوة تطبق علينا شرع ربنا الذي خلقنا العليم بما يصلحنا ويصلح لنا من أنظمة وقوانين تغطي كافة مناحي الحياة فتسعدنا في هذه الحياة الدنيا ونفوز برضا ربنا وجنته في الحياة الآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبوعجمية / ولاية الأردن
 12 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/30م

No comments:

Post a Comment