Saturday, May 30, 2015

ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة "الصراعات القبلية.. الأيادي الخفية والحلول المبدئية"

ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة "الصراعات القبلية.. الأيادي الخفية والحلول المبدئية"

وسط حضور وصف بأنه غير مسبوق، شهده مكتب حزب التحرير / ولاية السودان، جاء عدد مقدر من زعماء العشائر والقبائل، والإعلاميين، ومندوبي الصحف، وقادة الأحزاب السياسية، والناشطين السياسيين، للمشاركة في منتدى قضايا الأمة الشهري الذي يقيمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية السودان، يوم السبت 2015/05/23م، والذي كان تحت عنوان: (الصراعات القبلية.. الأيادي الخفية والحلول المبدئية).
تلا ورقة المنتدى الأستاذ/ ناصر رضا محمد عثمان - رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير / ولاية السودان، حيث قسمها لثلاثة محاور، تناول في المحور الأول الخلفية التاريخية للصراعات القبلية في السودان، والأسباب التي أدت إلى الاحتراب والصراعات القبلية، معدداً بعضها، وهي:
1/ الحواكير؛ أي تمليك الأراضي لصالح قبائل بعينها، مما يثير حفيظة القبائل الأخرى المتعايشة معها.
2/ الإدارات الأهلية؛ وهي من مخلفات النظام الاستعماري الإنجليزي الذي كان يحكم البلاد.
3/ عدم معاقبة مرتكبي الجرائم على أساس الإسلام.
4/ اعتماد الدولة على التكتلات القبلية لتحقيق مصالح أمنية، فتكاثرت المليشيات القبلية، واضطرب الأمن.
5/ المطالبة بأهداف سياسية على أساس قبلي.
ثم تحدث عن المحور الثاني مشيراً إلى وجود أيادٍ خفية تعمل لتفتيت البلاد وتمزيقها.
ثم قدم عدداً من الأدلة والبراهين التي تدلل على وجود أيادٍ استعمارية تعبث بالبلاد عن طريق بعض المأجورين منوهاً إلى وجود مخطط لتمزيق السودان، وسائر بلاد المسلمين، مستشهدأ بكتابات برنارد لويس؛ سياف الشرق الأوسط، وعدد من التقارير الخاصة بمراكز دراسات دول الغرب الكافر.
وختم ورقته بالحديث عن الحلول المبدئية والتي نلخصها في الآتي:
1/ جعل العقيدة الإسلامية أساساً في الملكيات، وجعله وحده الرابط بين الناس.
2/ تبني معالجات الإسلام في الديات، والوعي على حرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
3/ إعلاء رابطة العقيدة الإسلامية على جميع الروابط الأخرى.
4/ توزيع الثروات على الناس وفق أحكام الإسلام، بغض النظر عن القبيلة أو الدين.
5/ توعية الجماهير بمعالجات الإسلام، حتى يوجد رأي عام واعٍ، يمكّن من إقامة دولة الإسلام الخلافة.
وشارك البروفيسر/ ناصر السيد، الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي، بالحديث عن التخلف الذي تعاني منه البلاد، كونها لم تزل تتبنى أجندة المستعمر لحكم البلاد، موضحاً أن المشكلة في المقام الأول هي مشكلة أزمة حكم وثلة من المتاجرين بقضايا الأمة، وغياب إرادة سياسية لدى النخب الذين صنعهم الاستعمار.
كما تحدث الشيخ/ محمود خاطر - رئيس اتحاد قبيلة المسيرية شاكراً حزب التحرير الذي يسعى دوماً للتحدث باسم قضايا أهل السودان بحسب تعبيره. وأيضاً تحدث الدكتور حامد تورين، وزير التربية والتعليم السابق، حيث قال: أتفق مع حزب التحرير في كثير من النقاط وهي: أن هناك توجهاً عالمياً من الكفار للنيل من ثروات البلاد. وأن الدولة تعمل على استغلال القبائل وتغذية الصراعات القبلية. وأن القوى العالمية تعمل على تفكيك القوات المسلحة في بلدان المسلمين، وإيجاد ما يعرف بالفوضى الخلاقة من أجل نهب ثروات المنطقة.
وكذلك قام عدد من الحضور بمداخلات ساهمت في إثراء الحوار والنقاش كان من بينهم مداخلة الدكتور/ منصور، من هيئة شؤون الأنصار، والدكتور عبد العزيز/ رئيس المنبر الوحدوي وغيرهم.
ورغم انتهاء المنتدى، فقد واصل عدد من قيادات العمل السياسي، ممن حضر اللقاء، نقاش هذه القضية، بمكتب الحزب، وتواثق الحضور على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات، كما قدمت العديد من المقترحات للسير في تنفيذ المعالجات الجذرية.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية السودان
06 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/24م

No comments:

Post a Comment