Saturday, May 30, 2015

الجولة الإخبارية: 2015-5-31

الجولة الإخبارية: 2015-5-31

(مترجمة)
العناوين:
• أمريكا: تجمع مناهض للإسلام أمام المركز الإسلامي في فينيكس أريزونا
• هيئة للمسلمين في أوروبا: تزايد العداء ضد المسلمين
• وزير الخارجية السعودي: الإرهاب يقسم العالم الإسلامي
• استطلاع يجد أن الأمريكيين يؤيدون بقوة هجمات الطائرات بدون طيار ولكنه يجد أيضًا أن قدرة أمريكا على صياغة النتائج أصبحت تتراجع

التفاصيل:
أمريكا: تجمع مناهض للإسلام أمام المركز الإسلامي في فينيكس أريزونا
تقرر إقامة مسابقة لرسم رسومات كاريكاتورية مهينة للإسلام وذلك أمام مركز الجالية الإسلامية في شمال فينيكس. وعبر عن ذلك منظم المسابقة، جون ريتزيمر، بقوله: "نحن فقط نقوم باستخدام حقنا حسب التعديل الأول". وقال ريتزيمر إنه لا يؤيد انتشار الإسلام على نطاق واسع في جميع أنحاء أمريكا وهو ما دفعه لإقامة تجمع عن حرية التعبير. ووفقًا لما ذكرته أيه بي سي نيوز، فقد نظم ريتزيمر في السابق عدة مسيرات معادية للإسلام. وقال ريتزيمر أيضًا إنه لا يتحمل أي مسؤولية عن أي عمل من أعمال العنف التي قد تحدث في يوم عقد المسابقة وحذر الناس من "هجوم محتمل بشكل كبير". ونُشرت رسالة على صفحة في موقع فيسبوك تدعو لهذا الحدث تحت عنوان "تجمع لحرية التعبير"، وجاء فيها: "سيكون هذا احتجاج سلمي أمام مركز الجالية الإسلامية في فينيكس في ولاية أريزونا. ويأتي ذلك ردًا على الهجوم الذي وقع مؤخرًا في ولاية تكساس حيث قام مسلحان إرهابيان، تربطهما علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالجهاد. ومركز الجالية الإسلامية هذا هو مكان معروف حيث كان الإرهابيان يترددان عليه. ونشجع الناس أيضًا على استخدام حقهم في التعديل الثاني في هذا الحدث فقط في حالة إذا ما تعرض التعديل الأول لهجوم متوقع بشكل كبير". وفي أثناء ذلك، قال رئيس مركز الجالية الإسلامية في فينيكس: "إنهم لا يبحثون عن مناظرة فكرية، إنهم يبحثون عن إثارة الخلاف ونحن لن نكون جزءًا منه". [المصدر: مجلة بيزنس تايمز الدولية]
إن حرية التعبير هي شماعة المتعصبين الدينيين والحاقدين على المسلمين في أمريكا لإهانة الإسلام والنيل منه دون التعرض لأية تبعات قانونية. ولكن حرية التعبير هذه لم تُمنح للمسلمين الذين يريدون انتقاد السياسة الخارجية الأمريكية والعيش وفق أحكام دينهم بحرية. وقد لوحظ نفس النفاق عندما قامت أمريكا بغزو بلاد المسلمين لتعزيز الحرية، ولكن بدلًا من ذلك ساد الاستبداد والطغيان. ويتذكر المسلمون بشكل واضح حرية حب الأمريكيين بتعذيب المسلمين في أبو غريب وباغرام وأماكن أخرى.
-----------------

هيئة للمسلمين في أوروبا: تزايد العداء ضد المسلمين
قالت المبادرة الإسلامية للتماسك الاجتماعي في أوروبا، وهي هيئة غير حكومية، في اجتماعها في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل الثلاثاء إن العداء ضد المسلمين آخذ في الارتفاع على نطاق عالمي. وقد تمت إقامة الاجتماع لمناقشة الزيادة في الحوادث المعادية للمسلمين وسط المواقف المناهضة للهجرة في جميع أنحاء أوروبا. وعبّر البروفيسور بولنت سيناي، نائب الرئيس للمبادرة، بقوله: "إنه لا جدال في أن هناك ارتفاعًا في العداء ضد المسلمين على نطاق عالمي". ووفقًا للمبادرة، فإن قلق مؤسسات مكافحة الإرهاب وتصعيد المواقف المناهضة للهجرة في جميع أنحاء أوروبا قد تلاقت واتفقت على الصورة النمطية المعروفة عن الإسلام باعتباره تهديدًا أمنيًا أساسيًا للمجتمعات الأوروبية. وأضاف سيناي: "إن الخط الفاصل بين ما يُعتبر قانونًا وضعيًا وما يُعتبر نشاطًا دينيًا لا بد من أن يُرسم في مكان ما". وتحدث الدكتور جان ماري هيدت، الممثل الدائم لجمعية التعليم والتدريب الاجتماعي الأوروبية، هيئة غير حكومية أخرى، بقوله: "هناك واجب يتمثل في حماية الناس، [ولكن] علينا أن نجد التوازن بين احترام الحريات والأمن". وأوروبا تشهد زيادة في الأحزاب اليمينية المتطرفة بالإضافة إلى سلسلة من الهجمات المعادية للمسلمين. فقد وقعت هجمات على المساجد بهدف حرقها في كافة أنحاء السويد في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وتلتها احتجاجات تدين مثل هذه الهجمات. وقد برزت أيضًا الحركة الألمانية اليمينية المتطرفة "الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب" وهي كذلك تعرف باسم "بيغيدا". [المصدر: المجلة التركية الأسبوعية]
إن تصاعد الخوف من الإسلام في أوروبا ليس شيئًا جديدًا، فالحقد على الإسلام متجذر في أصول المجتمعات الأوروبية. ويجب ألا ننظر إلى أبعد من تعامل إسبانيا مع سكانها من المسلمين قبل بضعة قرون لنرى طبيعة الحقد تجاه الإسلام. ففي فترة حكم فيليب الثاني في إسبانيا في عام 1556 انتشرت "البراغماتية"، وهي شكلٌ متطرفٌ من أشكال اضطهاد المسلمين. وقد استهدفت المسلمين الذين أخفوا دينهم من خلال التظاهر باعتناق النصرانية وكانوا يعرفون باسم "الموريسكيين باللغة القشتالية". وقد طُلب من الموريسكيين تعلم اللغة القشتالية في غضون ثلاث سنوات، وبعد ذلك حظر الملك فيليب الثاني اللغة العربية، وحظر اللباس الإسلامي، وقد طلب من الموريسكيين التخلي عن الأسماء الإسلامية واعتماد أسماء نصرانية، وقد أمر بتدمير جميع الكتب والوثائق باللغة العربية، وأصدر مرسومًا يقضي بأن الأطفال الموريسكيين يجب أن يتلقوا تعليمهم فقط من خلال قساوسة كاثوليك. واليوم، تحت ستار مكافحة الإرهاب، قد بدأت الحكومات الأوروبية في تنفيذ إجراءات مماثلة.
------------------

وزير الخارجية السعودي: الإرهاب يقسم العالم الإسلامي
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الأربعاء في اجتماع لمنظمة دول التعاون الإسلامي في الكويت إن أعمال الإرهاب وممارسة التطرف الإسلامي تهدف إلى تقسيم العالم الإسلامي. وصرح الجبير في إحدى بياناته الافتتاحية في الاجتماع بقوله: "نحن ملتزمون بمواجهة تحديات التطرف والعنف". وأضاف: "الإرهاب والتطرف والطائفية تهدف إلى تقسيم العالم الإسلامي"، مشيرًا إلى النزاع الحالي في اليمن بأنه "انعكاس لمعاناة المجتمع الإسلامي العالمي". [المصدر: العربية]
أليس من المفارقات أن ينسى الجبير تمامًا أن يذكر أن التطرف ينبع من الوهابية المتطرفة والتي قد احتضنتها الدولة السعودية وروجت لها على مدى الـ 200 سنة الماضية. وقد كان للسعودية دور فعال في حمل السلاح ضد الدولة العثمانية وتقسيم الأمة، تمامًا كما هو الحال اليوم، فهي تشكل الطليعة في تصدير الفكر المتطرف الذي يحمله تنظيم الدولة؟
----------------

استطلاع يجد أن الأمريكيين يؤيدون بقوة هجمات الطائرات بدون طيار ولكنه يجد أيضًا أن قدرة أمريكا على صياغة النتائج أصبحت تتراجع
غالبية الأمريكيين ما زالوا يؤيدون هجمات الطائرات بدون طيار على أهداف العدو في جميع أنحاء العالم، على الرغم من انتقادات تقول بأن الهجمات قد أدت إلى مقتل الأبرياء، وذلك وفقًا لتقرير "مركز بيو للأبحاث" نُشر يوم الخميس. كما وجد التقرير ضعف الثقة في قدرة الجيش الأمريكي على تحقيق أهدافه في أفغانستان.
وعلى الرغم من أن هناك خلافات تجعل الأمريكيين ينقسمون بناء على أسس سياسية، وجد "مركز بيو للأبحاث" أن هناك دعمًا شاملًا لهجمات الطائرات بدون طيار وذلك بتأييد بلغ 58٪ وبزيادة طفيفة عن 56٪ في عام 2013. وقد قال 35٪ من الباقين أنهم لا يؤيدون هجمات الطائرات بدون طيار، فيما قال 7٪ منهم أنهم غير متأكدين. وأعداد المدنيين الذين قتلوا جراء هجمات الطائرات بدون طيار من الصعب الحصول عليها لأن الحكومة الأمريكية لا تتابعها. لكن مكتب الصحافة الاستقصائية وجد أنه قد قُتل منذ عام 2004 ما يقرب من 1000 مدني جراء هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان، وأكثر من 100 في اليمن و50 في الصومال، حيث إن جماعات متمردة مسلحة قد شنت في تلك البلاد هجمات ضد أهداف حكومية ومدنية. وقد أصبحت الطائرات بدون طيار جزءًا رئيسيًا تابع فيه الرئيس باراك أوباما ما قام به سلفه ضد الجماعات المسلحة في البلدان الثلاثة. ولكن الاستطلاع قد وجد أن الثقة بشكل عام في قدرة الجيش الأمريكي على تحقيق أهدافه في أفغانستان قد ضعفت منذ عام 2011. وفي الاستطلاع الأخير، يقول 56٪ من الأمريكيين إن أمريكا ستنجح أو قد نجحت في تحقيق أهدافها هناك، بينما قال 36٪ فقط أنها فشلت في تحقيق معظمها. كما أنهم يعلقون آمالًا كبيرة على قدرة أفغانستان على مجابهة طالبان دون الدعم الأمريكي. وعلى الرغم من أن العمليات القتالية انتهت في نهاية العام الماضي، إلا أنه لا يزال 10000 جندي أمريكي في البلاد، يقومون بتقديم المشورة وتدريب القوات المحلية. ومن المقرر أن تبقى هذه القوات هناك حتى نهاية عام 2015، ولكن يُتوقع أن تنسحب جميعها. فقد قال التقرير: "يقول مجمل 68٪ من الأمريكيين بأنهم إما يستبعدون جدًا (35٪) أو يستبعدون إلى حد ما (33٪) أن أفغانستان سوف تكون قادرة على الحفاظ على استقرار الحكومة بعد مغادرة القوات الامريكية البلاد". وأضاف التقرير: "يقول حوالي الربع (24٪) إنه من المحتمل إلى حد ما أن أفغانستان سوف تكون قادرة على الاحتفاظ بحكومة مستقرة، ويقول 5٪ فقط إن هذا من المحتمل جدًا". [المصدر: الجزيرة]
على الرغم من القوة العسكرية الأمريكية الساحقة، إلا أنها غير قادرة على صياغة النتائج السياسية لصالحها. وقد أصبحت أعداد الأمريكيين، الذين يلاحظون التراجع الملحوظ في قدرة أمريكا على صياغة حلول سياسية مستقرة في الخارج، في تزايد، خصوصًا في العالم الإسلامي.
13 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/31م

No comments:

Post a Comment