Monday, May 25, 2015

الاحتلال يمنع الصلاة في الإبراهيمي والسلطة تحارب حملة الدعوة في القدس ورام الله!‏

الاحتلال يمنع الصلاة في الإبراهيمي والسلطة تحارب حملة الدعوة في القدس ورام الله!‏

الخبر:‏ ذكرت الجزيرة نت الأمس بتاريخ 2015/5/23 خبراً عن منع قوات الاحتلال في الخليل رفع ‏الأذان في المسجد الإبراهيمي. حيث جاء في الخبر: "منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية ‏ونهار اليوم الأحد رفع الأذان من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في حين ‏أصيب عدة مواطنين بحالات اختناق الليلة الماضية في اعتداءات لجيش الاحتلال شمال المدينة.‏ وقال ‏مدير المسجد الإبراهيمي منذر أبو الفيلات إن جيش الاحتلال منع أذان صلاتي المغرب والعشاء مساء ‏أمس وأذان صلوات الفجر والظهر والعصر هذا اليوم.‏ وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن المنع تزامن ‏مع ما يسمى عيد نزول التوراة، حيث يمنع المؤذن من الوصول إلى غرفة الأذان الواقعة في الجزء ‏الذي يستولي عليه المستوطنون من المسجد.‏"‏

التعليق:‏ تعد هذه المرة الثامنة والثلاثين التي يمنع فيها يهود المسلمين في فلسطين من رفع الأذان في الحرم ‏الإبراهيمي، ولن تكون بالطبع الأخيرة وسلطان المسلمين غائب وبلادُ المسرى يدنِّسها يهود صباح ‏مساء بينما حكام المسلمين مشغولون بسفك دمائهم في مصر وسوريا والعراق، وتنفيذ أجندات الغرب ‏بدءاً بالسلطة الفلسطينية - مشروع الخيانة في فلسطين - وليس انتهاء بحكام دول الخليج والعالم ‏الإسلامي. وعلماء المسلمين يكتفون بالشجب وعقد المؤتمرات تحت أجنحة الأنظمة الحاكمة لذرِّ الرَّماد ‏في العيون وتغطية تقصيرهم الواجب في تحريك الأمة جمعاء: جيوشها وشبابها لتحرير المسرى وكل ‏فلسطين، ونبذ الحكام الذين باعوا فلسطين بلا ثمن، وعملوا ولا زالوا على تكبيل الجيوش ومنع ‏المسلمين من الزحف لتحرير البلاد المباركة فلسطين.‏
لن تكون المرة الأخيرةَ ما دامت الأمة تسكت عن الحكام الجبريين وظلمهم لها، وتسكت عن غياب ‏الخلافة التي بها وحدها حُفِظت فلسطين من أيادي الطامعين وبسقوطها سقطت فلسطين بيد يهود.‏
إن عداء يهود للمسلمين ليس بجديد، وهو قائم منذ عهد النبوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ‏هذا شأن الحق والباطل ضدَّان متصارعان إلى يوم الدين. وهذا حال أهل الحق وأهل الباطل: صراع ‏أزَليٌ؛ لا أهل الحق يقبلون الدَّنيَّة بالتنازل عن مقدار شعرة منه، ولا أهل الباطل يكفون عن حقدهم.‏
إن هذا الفعل الإجرامي من يهود، يكشف الهُوَّة الواسعة بين السلطة الفلسطينية التي تدَّعي حماية ‏المشروع (الوطني) بينما هي سجلت الرقم القياسي في التنازلات للاحتلال، بحربها على حملة الدعوة، ‏ومنعها لمؤتمرات الخلافة وضربها الحصار الإعلامي على هذه الدعوة الخالصة؛ وبين أهل فلسطين ‏الصابرين الثابتين، الذين طردوا بالأمس القريب من باع بلادهم ليهود وجاء يخطب في أقصاهم. ‏فالمقارن بين ردَّة فعل المقدسيين بثباتهم في وجه الاحتلال وتقديمهم الشهيد تلو الشهيد وطردهم لمن ‏تنازل عن بلادهم، وبين ردَّة فعل السلطة على مؤتمر دعا له حزب التحرير في فلسطين في ذكرى ‏هدم الخلافة ال 94 في رام الله ومنع السلطة له وإقامة الحواجز العسكرية على مداخل المدن ‏الفلسطينية واعتقالها للشباب المؤمن، في وقت يسلم من ملاحقتها يهود، بل ويأمن فيها المستوطنون ‏على حياتهم حيث تعيد الضائعين منهم في الضفة ليهود آمنين سالمين: يرى بأم عينيه مدى غرق ‏السلطة في العمالة ليهود، وكونها أول منتجاتهم التي يجب مقاطعتها، وأنَّها نواةٌ يجب لفظها، فليست ‏من المسلمين ولا تمثلهم.‏
أمَّا يهود وتجبرُّهم في بلاد المسرى، فما هو إلا صولةٌ واحدةٌ قاربت على نهايتها وللحق بعدها ‏جولات، وغداً تعود الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ويعود أحفاد صلاح الدين وعبد الحميد.. ‏ليُحرِّروا الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى من دنسهم، وحينئذٍ يرَون عزَّة الإسلام والمسلمين.‏
‏﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبًۭا﴾ [الإسراء: 51]‏
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال
08 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/26م

No comments:

Post a Comment