Saturday, December 30, 2017

لاَ تَكُن يا سنوار لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا

لاَ تَكُن يا سنوار لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا

الخبر: أكد السنوار، القائد العام لحماس في غزة، خلال لقاء تلفزيوني على قناة الميادين اللبنانية، يوم الاثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، أن سليماني تواصل معهم وأكد وقوف إيران ووقوف الحرس الثوري ووقوف "فيلق القدس" بكل ما يملك مع شعبنا من أجل الدفاع عن القدس وبقاء القدس عاصمة لدولة فلسطين. وأضاف السنوار، أن سليماني قال بشكل واضح "إن كل مقدراتنا وإمكاناتنا تحت تصرفكم في معركة الدفاع عن القدس ولم يطلب ولم يشترط ولم يشجع على شكل من أشكال المقاومة" (السنوار: سليماني لم يشترط أي شيء على المقاومة الفلسطينية: https://www.youtube.com/watch؟v=FogthhES67g)
التعليق:
مديح مستفز من السنوار لسليماني قائد ما يسمى الحرس الثوري الذي ارتكب ولا زال يرتكب أبشع الجرائم والمجازر في سوريا والعراق. قتل الأطفال والنساء والرجال، دمر البيوت على رؤوس ساكنيها، وشرد الملايين من أهل سوريا والعراق هرباً من إجرامه! وإذا كان سليماني كما قال للسنوار، بأنه يحب فلسطين والقدس ويضع كل إمكانياته تحت تصرفهم، فما الذي يمنعه من أن يرسل حرسه الثوري ليقاتل يهود ويحرر فلسطين والأقصى؟! إن الحرس الثوري يخدم النظام الإيراني المجرم الذي بدوره يخدم مصالح أمريكا، وهو أيضاً مدعوم من روسيا الملحدة، والتي تمارس أبشع الجرائم في سوريا، منذ سنوات، وتستخدم أفتك أنواع الأسلحة ضدهم، فما الفرق بين فلسطين وسوريا؟! أليس دم المسلمين واحداً أم التبس عليكم الأمر حتى ضيعتم الطريق؟! أين أنتم من قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]؟!
إنا نذكركم بحديث النبي ﷺحيث قال: «أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ»، (أخرجه الترمذي). فالسلعة إذا كانت غالية عند أصحابها فإنهم لا يبيعونها بثمن زهيد، فينزلوها منازلها ولا يبذلونها لكل من سامها، وإنما يكون ذلك لمن دفع فيها الثمن الذي تستحقه ويصلح لمثلها، فهكذا الجنة. ومن يسعى لدخول الجنة لا يكون بموالاة أعداء الإسلام ومدح أكابر مجرميهم وسفاحيهم واتخاذهم حلفاء!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شام العز الطويل – فلسطين
  12 من ربيع الثاني 1439هـ   الموافق   السبت, 30 كانون الأول/ديسمبر 2017مـ

No comments:

Post a Comment