Saturday, January 2, 2016

بيان صحفي: مولد الرسول محمد ﷺ هو الخلاص للبشرية جمعاء

بيان صحفي: مولد الرسول محمد هو الخلاص للبشرية جمعاء

(
مترجم)
خلال شهر ربيع الأول من كل عام نشهد احتفال كثير من المسلمين فيظهرون البهجة والفرح بمناسبة ذكرى مولد الرسول محمد . إن هذه الاحتفالات هي دليل قاطع يظهر أن مشاعر الأمة_الإسلامية ما زالت متوهجة بتقديس شعائرها الدينية.
وبمناسبة إحياء هذه الذكرى، فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا يود التأكيد على ما يلي:
إن محبة الرسول محمد لا يجوز أن تكون أمرا مشاعريا فقط؛ ومع ذلك فإن حبه فرض، وهو جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية التي أوجبت على المسلمين أن يحبوا الرسول أكثر من أي شيء في حياتهم. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن الرسول أنه قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». ويجب على المسلمين أن يدافعوا ويحافظوا على شرف الرسول محمد أكثر من أي أحد في هذا العالم. قال سبحانه وتعالى: ﴿لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾.
ومع كل ذلك فإننا ببالغ الحزن والأسف نجد الكفار يسيئون إلى الرسول ويهينونه مدفوعين بحقد دفين على رسالة الإسلام وكره مقيت له . كما نجد دول الغرب وحكومات الطواغيت في هذه الأيام يوفرون اللجوء ويقدمون الحماية إلى كل الحمقى الذين يسيئون للرسول تحت ستار "حرية_التعبير عن الرأي".
في شهر مولد الرسول يجب على المسلمين أن يتذكروا النعمة العظيمة التي أتى بها النبي محمد وهي رسالة الإسلام، التي أنزلها الله لإخراج الناس كافةً من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام. وفوق ذلك يجب أن يتذكر المسلمون جوهر الإسلام وقلبه، وأنه ليس دينًا روحيًا فقط، كما يحاول الغرب الحاقد تصويره تارة بالخداع وأخرى بالقوة، بل من المهم جدا أن ندرك أن الإسلام هو نظام كامل للحياة، بما يحتويه من نظام سياسي فريد (نظام الحكم) ونظام اقتصادي ونظام اجتماعي...، أنزله الله ليظهره على كافة الأديان و المعتقدات ولو كره الكافرون، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [الصف:9]
وأخيرًا فإننا نذكر المسلمين جميعا بوجوب الاقتداء بالرسول محمد باعتباره رمزا سياسياً فريدا لم يشهد العالم مثله، حيث استطاع أن يقيم الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، وأن يحكم الناس بالإسلام. تلك الدولة التي جعلت المسلمين الأمة الأكثر قوةً بين كل الأمم، الدولة التي حققت الأمن والطمأنينة والسلام، عندما طبقت الإسلام الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. كما يجب علينا أن نقتدي بالطريقة التي سار عليها الرسول لإيجاد الإسلام في واقع الحياة، بإقامة دولة الخلافة_الراشدة على منهاج النبوة التي ستعمل على رفع الظلم والقهر والإهانات التي يمارسها الغرب ضد المسلمين.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
التاريخ الهجري 13 من ربيع الاول 1437هـ
التاريخ الميلادي الخميس, 24 كانون الأول/ديسمبر 2015م

No comments:

Post a Comment