Saturday, June 27, 2015

خبر وتعليق: يعطون بيد ويأخذون بأخرى حقا ليس لهم

خبر وتعليق: يعطون بيد ويأخذون بأخرى حقا ليس لهم

الخبر: وكالات أنباء: "أبعدت سلطات الاحتلال مساء أمس الاثنين 2015/6/22 ست سيدات من سكان القدس المحتلة عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلتهن أمس أثناء خروجهن من بوابات المسجد الأقصى بسبب مشاركتهن بهتافات التكبير احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين للمسجد، وتم اقتيادهن والتحقيق معهن لساعات طويلة بمركز التحقيق والاعتقال "القشلة" في باب الخليل بالقدس القديمة، قبل إخلاء سبيلهن بشرط إبعادهن عن الأقصى لمدة أسبوعين، والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة 5 آلاف شيكل. واستمر احتجاز النساء والتحقيق معهن منذ ساعات الصباح حتى بعد موعد الإفطار، حيث أخلي سبيلهن."

التعليق: تستمر هذه الاقتحامات والاعتقالات في الوقت الذي تستجدي فيه السلطة الفلسطينية المفاوضات مع كيان يهود، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء أو سجنهن أو حتى ضربهن أو إبعادهن عن الأقصى، فقد سبقتها أحداث كثيرة مماثلة خلال الفترة الأخيرة بشكل خاص. ولكن يحصل هذا الآن في رمضان الفضيل، وكأن يهود يرسلون رسالة للمسلمين مفادها أن الأقصى بيدهم وتحت حكمهم يتحكمون بمن يدخله ويخرج منه بل ويعتقلون الحرائر ويبعدونهن عن الأقصى حتى في أقدس الشهور عند المسلمين!. شهر الانتصارات والفتوحات، شهر فتح عمورية، وشهر معركة حطين العظيمة التي تم بعدها تحرير فلسطين من أيدي الصليبيين.
وكان الاحتلال اليهودي أعلن في الشهر الماضي عن إنشاء "قوة نسائية" لقمع المرابطات في الأقصى، ومنعهن من الاقتراب من المستوطنين الذين يقتحمونه بشكل يومي .مما يتيح لهم القيام بعمليات اعتقال موسعة ضد النساء بحجج واهية، وكذلك الاعتداء عليهن بشكل تعسفي، حيث إن الاحتلال سيبرر الأمر بمواجهة النساء بالنساء، وبالتالي لن يجد حرجاً في اعتقالهن والاعتداء عليهم هادفا إلى إرهاب وقمع النساء المرابطات؛ حيث قمن بضرب المصليّات بالهراوات وبدفعهن بوحشية، وفي مرات عديدة بتعمد خلع الحجاب عن رؤوسهن لإذلالهن.
حين كنا خير أمة، كنا نجيش الجيوش لإنقاذ امرأة واحدة ..كنا نشن الحروب لأجل كرامة امرأة.. أين أصبحنا اليوم؟ لا نملك حتى الدفاع عن حقنا في الدخول إلى مسجدنا ومسرى نبينا عليه الصلاة والسلام وهو القائل: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، وها هم يمنعون النساء مسجداً من مساجد الله!! وأي مسجد، أولى القبلتين وثالث الحرمين! وما الذنب؟ ما الجريمة؟ لا ذنب إلا التكبير والصدع بالحق لنصرة الإسلام والمسلمين والوقوف أمام المغتصبين لتدنيسهم الأقصى.
ولكن رغم كل هذا فالنصر قادم بإذن الله، يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَى لِيَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأَعْطَانِي الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ» فابشر يا رسولنا العظيم فقد اقترب تحقيق البشرى وها هو حزب التحرير يغذ السير لتحقيق ذلك الوعد وتلك البشرى بمشيئة الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي
 10 من رمــضان 1436
الموافق 2015/06/27م

No comments:

Post a Comment