Monday, June 29, 2015

بيان صحفي: الحكومة سادرة في غيها وتسعى لإرضاء صندوق النقد الدولي على حساب قوت الناس

بيان صحفي: الحكومة سادرة في غيها وتسعى لإرضاء صندوق النقد الدولي على حساب قوت الناس

أصدر بنك السودان المركزي بتاريخ 23/06/2015م منشوراً قضى بتعديل سعر الصرف الخاص باستيراد القمح المستخدم في صناعة الخبز من 2.9 جنيهاً للدولار إلى 4 جنيهات للدولار، وذلك استباقاً لزيارة بعثة صندوق النقد الدولي للسودان، حيث أكد وزير المالية بدر الدين محمود لدى لقائه بعثة الصندوق، أكد استمرار سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الدولة؛ أي التمادي في تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي.
وبالمقابل وصف صندوق النقد الدولي أداء الاقتصاد السوداني للعام 2014م والربع الأول من العام الجاري بالممتاز، على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهه.
إن رفع سعر الصرف الخاص باستيراد القمح من 2.9 جنيها للدولار إلى أربعة جنيهات للدولار يبين حقيقة سياسات الحكومة في طحن الناس؛ والتي وُصفت زوراً وبهتاناً بأنها إصلاحية، وما هي في حقيقتها إلا استجداء لنيل رضا صندوق النقد الدولي، الذي كل همه نهب ثروات البلاد لتغطية الفوائد الربوبة الباهظة المطلوبة للدول الرأسمالية الاستعمارية الجشعة، التي لا يشبع نهمها في مص دماء الشعوب عبر هذا الصندوق وغيره.
والحكومة أيضاً لا يهمها أن يطحن الغلاء الناس عبر روشتات صندوق النقد الدولي، فقد سبق أن طبقت ما طلبه الصندوق بزيادة أسعار الوقود على حساب دماء الناس الذين خرجوا للشارع بعد أن فاض الكيل، وبلغ السيل الزّبى، وأضحت الحياة جحيما لا يطاق.
لم يكف هذا النظام ما يعانيه الناس من ضيق العيش الذي وصل حد أن يأكل بعض الناس خبزاً جافاً حافاً، فحتى هذا لا تريد الحكومة للناس أكله بالسعي لزيادة سعره، وإنقاص وزنه، فمن البديهي عندما يرفع سعر القمح أن يرتفع سعر الخبز، وهي معادلة لا تحتاج إلى عبقرية، فإن الناس موعودون في مقبل الأيام بمعاناة جديدة تضاف إلى معاناتهم في ظل نظام لا تهمه إلا كراسي الحكم، يقول الرسول : «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ».
إننا في حزب التحرير / ولاية السودان نحذر هذا النظام السادر في غيه، من مغبة السعي لإرضاء صندوق النقد الدولي على حساب قوت الناس، فإن الله يمهل ولا يهمل، فاتقوا الله في عباده، فبدل أن تولوا وجوهكم قِبل صندوق النقد الدولي، ولّوا وجوهكم قِبل منهج الله وشرعه، ففيه صلاحكم وصلاح أمتكم، فإن لم تفعلوا فاتقوا يوماً قريباً، يقوم فيه خليفة المسلمين بمحاسبتكم على ظلمكم لعباد الله وحكمهم بغير ما أنزل الله، ورهنكم لثروات البلاد ومقدراتها وقوت أهلها للكفار، وتذكروا يوم تقفون بين يدي الواحد الجبار فيقتص منكم.
﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري        10 من رمــضان 1436
التاريخ الميلادي        2015/06/27م

No comments:

Post a Comment