Tuesday, June 30, 2015

خبر وتعليق: العلمانية كفر وتحدٍّ لله رب العالمين ودعوة للشذوذ والانحلال الخلقي

خبر وتعليق: العلمانية كفر وتحدٍّ لله رب العالمين ودعوة للشذوذ والانحلال الخلقي

الخبر: نشر موقع الغد الأردني بتاريخ 2015/06/28م دراسة بعنوان: دراسة تحليلية: "الداعشية" في المناهج والكتب المدرسية، ومما جاء فيها: "تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن عدد من الاتجاهات والقيم الشائعة في المناهج والكتب المدرسية، خلافًا لما خططت له وزارة التربية والتعليم، مثل التعصّب والتحيز لاتجاه ما، وعدم احترام الآخر، أو عدم الاعتراف به.
... كشفت هذه الدراسة أن الثقافة الدينية واسعة الانتشار في الكتب، غير ذات الصلة بالتربية الإسلامية، مثل كتب العربي والتربية الوطنية والثقافة العامة.
... تصف كتب التربية الوطنية الأحزاب الإسلامية بأنها تستند إلى القرآن الكريم والسنة وتطبيق الشريعة....الخ. تكرر موضوع حقوق الإنسان في الإسلام، وهو موضوع مغطى بالكامل في جميع كتب التربية الإسلامية... في كتب اللغة العربية: تقدم صورة المرأة المحجبة فيه 90% من الصور والرسوم، حتى لو كانت تجلس مع أسرتها داخل المنزل. يبدأ كل كتاب في آيات قرآنية كريمة، وأحاديث نبوية شريفة، على حساب نصوص أدبية أو شعرية، فالنصوص الدينية تملأ كل كتب التربية الإسلامية. تمتلىء تمرينات اللغة العربية، وأنشطتها، وإعرابها، وقواعدها بعبارات دينية واضحة.
... في كتب التربية الإسلامية: إن طبيعة المادة، وثقافة من يدرسونها يمكن أن تعكسا مواقف عديدة، قد تنقل إلى الطلاب بطريقة سلبية أو داعشية، ومن أمثلة ذلك:
الجهاد، فرض عين، ولا يتأخر أحد عن الجهاد، إلا بعذر حقيقي، والله يضمن المجاهد بالجنة أو العودة إلى منزله. وتمتد دروس الجهاد في جميع سنوات الدراسة. والجهاد في سبيل الله، يتضمن هداية العالم بأجمعه، وإزالة أية عقبات أمام انتشار الدعوة الإسلامية".

التعليق: هذا أحد الأمثلة التي بتنا نطالعها كل يوم تهاجم الإسلام، وأفكار الإسلام، والأحكام الشرعية في الإسلام، وهي في هذا المقال تهاجم المناهج التي تدرس في الأردن وتحتوي بعضاً من المفاهيم الإسلامية؛ في مباحث اللغة العربية، وفي ما يسمى بالتربية الإسلامية وغيرها من المناهج بحجة أنها الحاضنة الطبيعية للإرهاب وللتنظيمات التي تنتسب للإسلام وتمارس القتل بكل أشكاله البشعة في المسلمين وتعكس صورة سلبية وقاتمة عن الإسلام وأحكامه وتطبيقه في واقع الحياة.
يبدو واضحا لكل ذي بصيرة هذا الهجوم وهذا التشويه الذي يقوم به من يدعون أنهم علمانيون، فقد علا صوتهم، وفتحت لهم أبواق الإعلام، وخلعوا أقنعتهم، وأصبحوا ينادون بكل صراحة وبكل وقاحة أن الدين - الإسلام - هو سبب الإرهاب وسبب التخلف الحضاري والمأساة التي تعيشها أمتنا، فشنوا حربا على الإسلام وعقيدته وأحكامه، وأصبح طبيعيا أن تسمع أو ترى في وسائل الإعلام من ينكر أحكام الإسلام جهاراً؛ فلا حجاب في الإسلام، ولا جهاد ولا قتال في الإسلام، والحرية الشخصية وممارسة الشذوذ أمر طبيعي، والإفطار في نهار رمضان حرية وحق شخصي.
والأنظمة الحاكمة في بلادنا يطيب لها ذلك ولا تمانع وجود هذه الدعوات بل وتحميها، فلم نسمع مثلا أن هذا المذيع أو المذيعة خاصة في مصر قد حوسب على وقاحته وكفره، ولا مجموعة ما نصيمش في المغرب وأختها في الأردن التي تدعو للمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أنهم قد حوسبوا - بل وقام محافظ العاصمة عمان مؤخراً بإلغاء مناظرة بين هذه المجموعة العلمانية ومجموعة من الطلاب الغيورين على دينهم وعقيدتهم - وتقوم هذه الأنظمة بملاحقة ومحاسبة كل من يدعو لتطبيق الإسلام والالتزام بأحكامه.
ألا أيها العلمانيون ومَن خلفكم؛ خسئتم وخاب مسعاكم، فأنتم تحاربون الله سبحانه وتعالى بمحاربة دينه الذي ارتضاه للبشرية جمعاء، وأنتم آخر سهم - إن شاء الله - في كنانة الكافر ودوله وأنظمته العميلة، فحكم الله بتحكيم شريعته قادم لا محالة نكاد نراه رأي العين ونحن وأمة لا إله إلا الله واثقون بوعد الله ونصره.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن
13 من رمــضان 1436
الموافق 2015/06/30م

No comments:

Post a Comment