Sunday, June 23, 2013

خبر وتعليق: الرئيس الفرنسي يشترط محاربة المخلصين مقابل الدعم بالسلاح والمال

خبر وتعليق: الرئيس الفرنسي يشترط محاربة المخلصين مقابل الدعم بالسلاح والمال

طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الأحد المعارضة السورية المعتدلة باستعادة السيطرة على المناطق التي وقعت في أيدي الجماعات المتطرفة في سوريا.
 وخلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، قال فرانسوا أولاند: "يجب أن تستعيد المعارضة السيطرة على هذه المناطق من أيدي الجماعات المتطرفة لطردها منها". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية في الدوحة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، والتي قررت تكثيف مساعداتها إلى حركة التمرد من أجل قلب موازين القوى على الأرض لصالحها قبل عقد مؤتمر السلام في جنيف.

التعليق:
 لم يكد الغرب الكافر يستأنف من جديد تزويده بالسلاح والتقنيات لبعض كتائب المعارضة التي رضيت أن تتابعه وأن تسير خلفه حتى بدأ سيل التوجيهات والإملاءات، وهو أمر طبيعي ومدرك لكل من كان له أدنى فكرة عن طبيعة نظرة دول الغرب الكافرة للمسلمين. فالغرب يستشعر دنو الخلافة، ويرى مدى قربها وهو يتوجس خيفة منها، ولهذا فهم ينفقون ما ينفقون ليصدوا به عن سبيل الله ، وللحيلولة دون تحقق وعد الله لنا بالنصر والتميكن في دولة خلافة راشدة. ولكنهم خابوا وخسروا وسيغلبون ويتجرعون الحسرة في نفوسهم مصداقاً لقول الله ربّنا: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).
وها هو أولاند يطمح بل يوعز أن تبدأ الكتائب المستفيدة من التسليح بتوجيه سلاحها لصدور إخوانهم في الكتائب المخلصة التي تسعى لإيصال الإسلام إلى الحكم بدلاً من توجيهه إلى مقتل النظام. لأنّ ما يعني الغرب حقيقة هو أن لا تكون دولة الخلافة هي ناتج الثورة ومخرجها، وأن تبقى الشام أسيرة النفوذ الغربي. ولو أباد نظام بشار كل أهل الشام.
يا أهل الشام الأبطال يا فرسان الكتائب العاملة: ما النظام نخشى عليكم وقد تبينتم عداوته وخبرتم فعاله، ولكن نخشى عليكم المال السياسي القذر المنبع والتسليح الذي يرهن الإرادة للعدو الحقيقي وهي دول الغرب الكافرة . فالغرب يقصد من وراء الدعم هذا رهن إرادتكم وشراء ذممكم فيسهل عليه أن يضطركم إلى طاولة مفاوضات مع النظام يضمن للدول الغربية بقاء النظام العلماني وأجهزته وأركان حكمه وشكل دولته مع تبديل وجوه بوجوه.
إن الله تعالى يقول: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) ونذكركم بحقيقة أن ما أنجزته الثورة إلى يومنا هذا يعود الفضل فيه بعد الله تعالى إلى مغانم المعارك والمال المخلص الخالص من أهل الخير من الشام والمسلمين، فانبذوا المال السياسي ونبذوا الغرب وأذنابهم يجعل الله لكم من بعد عسر يسراً.
23/6/2013

No comments:

Post a Comment