Tuesday, June 25, 2013

خبر وتعليق: حقا وصدقاً، بخلافة ترنو إليها أفئدة أهل الشام يُخوّف المعلم جيرانه

خبر وتعليق: حقا وصدقاً، بخلافة ترنو إليها أفئدة أهل الشام يُخوّف المعلم جيرانه

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده تتطلع إلى علاقات حسن جوار مع الأردن.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي "نحن حريصون على مصالح الأردن ونعلم أن من يتربصون بسوريا ومن يطالبون بإقامة دولة الخلافة الإسلامية لن يقفوا عند حدود سوريا".
وشدد الوزير المعلم رداً على سؤال حول تسليح المعارضة من الأردن على "أن ما نقوم به هو دفاع عن الأردن ولبنان وتركيا" بفضل "إنجازات الجيش (السوري) تجاه المجموعات الإرهابية".

التعليق: حقاً وصدقاً أن حكامنا تجُرهم أمريكا والغرب والشيطان بقيود العمالة والنذالة في وادٍ، وأمتنا الإسلامية في وادٍ آخر. فبعد ان ثبت للثور الأبيض "المعلم" أن المسلمون في سوريا قد ركلوا بأرجلهم نظام سيده سليل العمالة والإجرام إلى مزبلة التاريخ، وتكاد تركله أيضاً أمريكا إن أفلحت بإيجاد عميل غيره أو يغلبها عليه المخلصون من الثوار فيدوسونه في الطرقات، وبعد أن رأى أو يكاد سوء عاقبته هو ونظام الإجرام، وبعد أن رأى كل محاولات وأد الثورة تفشل حتى إطمأن لمصيره الأسود، ها هو يستصرخ بيأس باقي ثيران الغرب من جيرانه بأشد ما يغيظهم ويكمد أفئدتهم هم وأسيادهم، إنها فكرة إقامة الخلافة، تلك الفكرة التي بذلوا من أموالهم ورجالهم وأفنوا من أعمارهم بقدر استطاعتهم يحاربونها وهي تكبر حتى تكاد تصبح واقعاً في شام عقر الدار.
ينادي عليهم أن سيحل بكم ما حل بنا فادعمونا ولا تتركونا لمصيرنا المشؤوم. فتأخذكم الخلافة كما ستأخذنا. وأنّى لمن كانت جينات العمالة والخشية من الغرب تسري ولا تزال في عروقهم أن يستجيب إلا بأمر الغرب. وأنّى للغرب أن يتخلى عن الساحة وفيها بيدق من بيادق العمالة تنافح عنه ضد مشروع الأمة الذي سيطردها ويلاحق فلولها في مشارق الأرض ومغاربها قريباً بإذن الله.
حقا وصدقاً، بخلافة ترنو إليها أفئدة أهل الشام يُخوّف المعلم جيرانه، فهي ما يقصم ظهرهم وظهر الغرب من قبلهم، وهي من ستُنسي الغرب وأزلامه وساوس الشيطان، وهي ماحقة كيان المسخ "إسرائيل" على أرض المسرى. وهي جالبة الخير ومُذهبة البأس عن الإنسانية جمعاء.
لقد فات المعلم وغيره أن يدركوا أن كل قوى العالم لا تستطيع أن تقف في طريق فكرة الخلافة. وإنّ كل تخذيل لفكرتها وبطش من الحكام لن يحول دون إعادة أهل الشام إلى حظيرة الخلافة الراشدة، فالله معنا يسمع ويرى وقد وعدنا بالنصر والظفر على القوم المسرفين، فاندبوا حظكم وعضوا على الأصابع غيظاً وكمداً وابكوا كثيراً فخلافتنا عائدة حقاً وصدقاً.
(
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
24/6/2013

No comments:

Post a Comment