Wednesday, April 27, 2016

لا الهدن ولا المفاوضات تُنجي من مكر الأمريكان!!

لا الهدن ولا المفاوضات تُنجي من مكر الأمريكان!!

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم السبت، 2016/4/26م خبرا تحت عنوان (غارات روسية على مركز للدفاع المدني بحلب)، جاء فيه "أفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة من عناصر الدفاع المدني قتلوا وجرح آخرون في غارات روسية استهدفت الليلة الماضية مركزا للدفاع المدني بمدينة الأتارب غربي حلب التي تتعرض لقصف شديد من النظام وحلفائه.
وأضاف المراسل أن شخصا آخر قتل في حي الزبدية شرقي حلب بسبب قصف صاروخي من قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة.
وكان ثلاثة أشخاص - بينهم طفلة - قد قُتلوا وأصيب آخرون في حي الجزماتي بمدينة حلب جراء استهداف قوات النظام السوري الحي بصاروخ أرض - أرض.
وتتعرض مدينة حلب لحملة قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام السوري وطائراته الحربية منذ نحو أسبوع بعد انهيار الهدنة، مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وفي شمالي حلب، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها شنت هجوما على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في قرية كفر غان، مضيفة أنها ألحقت به خسائر بشرية ومادية.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن عناصر التنظيم صدوا هجوما لمقاتلي المعارضة المسلحة المدعومة بالطيران الأمريكي على قرية كفر غان.
وأضافت الوكالة أن عددا من عناصر المعارضة قتلوا في الاشتباكات دون أن يحققوا أي تقدم على الأرض."
التعليق:
إن ما شهدته وما زالت تشهده أرض الشام من عدوان على المسلمين وعلى ثورتهم المباركة من خلال النظام السفاح المجرم وأسياده الأمريكان وبالتعاون مع الروس وإيران وحزبها ومليشياتها وآخرين، كل ذلك من أجل تركيع المسلمين في الشام وجرّهم لمخططات الأمريكان ولو أدّى ذلك إلى قتل الألوف بل إلى مئات الألوف ما دام يخدم مخططاتهم، فلا هدنة ولا مفاوضات تصلح مع النظام البعثي المجرم، ومن باب أولى مع سيدته أمريكا الحريصة على بقائه ريثما يتوفر لها البديل الذي تصنعه من خلال أجهزة مخابراتها، ولا ضير أن يكون من إحدى الفصائل أو القوى المعارضة المصنوعة على عينها ووفقا لرغباتها وتطلعاتها، وهي تستخدم لهذا المخطط القتل تارة من خلال طائراتها وطائرات الروس والنظام، وتارة أخرى وهي الأخطر من خلال الاشتباكات بين الفصائل السورية المتناحرة، ولا شكّ أنّها تخدم الأجندة الأمريكية بما يفوق ما قد تفعله الدبلوماسية الأمريكية أضعافاً مضاعفة، لذلك نجد أنّ السياسة الأمريكية في سوريا تعتمد في إحدى زواياها المهمّة على تشجيع وقوع مثل تلك الاشتباكات، فنجدها غالباً ما تُحرّض الفصائل على خوض المعارك ضد بعضها بعضاً بحجة محاربة الإرهاب، بينما توقف تمويلها للفصائل التي تدْعمها فوراً إنْ هي شاركت - ولو لمرةٍ واحدة - في القتال ضد نظام الطاغية بشّار.
فنقول لأمريكا ولأذنابها ولمن سار في ركابها: إن الثوار المخلصين والثورة الحقة ستفوّت الفرصة عليكم جميعا، ولا يكون ذلك أيها الثوار إلا بتجنّب الاقتتال فيما بينكم نهائياً، وأنْ توجهوا بنادقكم نحو النظام فقط، وأنْ لا تلتفتوا للمصالح المادية، ولا للأهداف الدنيوية، ولا يتأتى لكم ذلك إلاّ بتوحيد فصائلكم على أساس مشروع الإسلام السياسي، مشروع بناء دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض دولة البعث المعادية للإسلام والمسلمين، هذا المشروع هو فقط الذي يُنقذكم من ضياع التفرّق وذهاب الريح في الدنيا، وهو وحده الذي يحميكم من شقاء العاقبة في الآخرة، فإن التزمتم بهذا المشروع الحضاري فقد فزتم بإحدى الحسنيين، وإن ابتعدتم عنه فستتلقّفكم  أمريكا وعملاؤها في شباكها السياسية الماكرة، وهذه هي الفتنة ولا شك، وفيها خسران الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25]
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحمي المسلمين في الشام وسائر البلدان من كل مكروه وكرب ومكر، وأن يعجل بالنجاة والنصر والتمكين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين
21 من رجب 1437هـ   الموافق   الخميس, 28 نيسان/ابريل 2016مـ

No comments:

Post a Comment