Saturday, April 23, 2016

إنهم يهاجمون الإسلام!

إنهم يهاجمون الإسلام!

(مترجم)
الخبر: اتفقت الحكومة الإندونيسية مع مجلس النواب على مراجعة القانون رقم 15 لسنة 2013 في القضاء على الإرهاب. في نهاية آذار/مارس 2016، قدمت الحكومة مشروع تعديل قانون إلى البرلمان. وفى 12 نيسان/أبريل 2016 شكل البرلمان لجنة خاصة مكونة من 30 شخصا لمراجعة وتنقيح القانون. ومن بين المقترحات الواردة في المشروع "حظر الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الجماعات المتطرفة، وحظر حمل الدعوة إلى المبدأ المتطرف وحظر دعوة للانضمام إلى الجماعات المتطرفة".
التعليق:
 1.        (مكافحة الإرهاب) هو جزء من (الحرب على الإرهاب) التي بشرت بها الولايات المتحدة. والمعلوم أن السبب الأساسي لظهور قانون رقم 15 لسنة 2013 من قبل أحداث تفجير مركز التجارة العالمي. والسبب الأساسي لإعادة النظر في القانون هو الانفجار في جالان تامري، جاكرتا، في كانون الثاني/يناير 2016 الماضي. وفي الواقع، حتى الآن ليس واضحا من هو المسؤول والفاعل. والمحاكم لم تقرر بعد من هو الفاعل. حتى الآن، في إندونيسيا هناك 118 شخصا قتلوا تحت ذريعة كونهم "مشتبهين بالإرهاب" عندما لا يوجد دليل على ما إذا كانت حقا. ومع ذلك، فإن الاتهامات وجهت إلى حاملى الإسلام. ولذلك، كان الغرض الحقيقي من إعادة النظر في القانون هو وقف دعوة الإسلام وحملة رسالة الإسلام.
2.        ومشروع القانون لم يتضمن الإرهاب فحسب، بل أيضا التطرف. وفي الواقع، فإنه ليس من الواضح ما هو تعريف التطرف. خلال هذا الوقت يفسرون التطرف بأنه الأفكار والناس الذين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية، بما في ذلك الأفكار التي تدعو إلى توحيد المسلمين في دولة الخلافة الراشدة. وهكذا، وعلى أساس هذا الفهم، قرروا أن تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة هما جريمتان! وهذا مخالف للإسلام، بل هو وقاحة في التعامل مع أحكام الله سبحانه وتعالى. لأن هناك كثيراً من نصوص القرآن الكريم والأحاديث الشريفة للنبي محمد r تؤكد أن تنفيذ الشريعة واجب على المسلمين، كما أن إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي واجبة على المسلمين.
3.        لذلك، ما يفعلونه هو إثم. بوعي أو بغير وعي، فإن ما يفعلونه ليس محاربة للتطرف، ولكنهم يهاجمون ويحاربون  دينهم، الإسلام العظيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا - إندونيسيا
16 من رجب 1437هـ   الموافق   السبت, 23 نيسان/ابريل 2016مـ

No comments:

Post a Comment