Wednesday, April 27, 2016

كيف نقرأ الاضطرابات داخل حزب الحركة القومية

كيف نقرأ الاضطرابات داخل حزب الحركة القومية

(مترجم)
الخبر: استأنف حزب الحركة القومية MHP إلى المحكمة العليا ضد حكم المحكمة المحلي على تعيين مجلس من ثلاثة أعضاء لتنظيم اجتماع غير عادي. وقال باهتسيلي زعيم الحزب "لا يوجد عندنا حزب يستسلم للهيكل الموازي"، وكانت أقواله في اجتماع لأعضاء الحزب وقد استخدم المصطلح الذي تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى المتعاطفين مع فتح الله غولن، الداعية الإسلامي ومقره أمريكا. (المصدر: الوكالات).
التعليق:
بعد انتهاء الاجتماع العادي للجنة المركزية التنفيذية للحزب وقادة المناطق، قدم رئيس حزب الحركة القومية تصريحًا مكتوبًا. وأوضح أن جميع أوجه العمليات السياسية والفكرية التي تواجه الحزب قد تمت مناقشتها في الاجتماع، وتم تقييم جميع الاستراتيجيات المستقبلية بالتفصيل، وقال إن الجماعة، التي تختبئ وراء علماء وفقهاء مسلوبي الإرادة، تحاول تحطيم دينامية الحزب الأساسية والقادة، وأضاف "هؤلاء الأشخاص الواهمون، الذين يأملون بمساعدات من خطط خارجية – عابرة للقارات – والذين يعلقون الآمال على من باعوا ضمائرهم ويظنون أنهم سيحققون أهدافهم في السيطرة واحتواء حزب الحركة القومية، سيرون وبدون شك، أنهم كانوا مخطئين. تلك الدوائر المعروفة التي تريد استغلال حزب الحركة القومية في طموحاتهم القذرة، يعتمدون لتحقيق هدفهم الحقير على جماعة تم جمعها من بيننا".
لقد تم انتخاب ديفليت باهتسيلي زعيمًا للحزب بعد اجتماع حافل بالأحداث في أعقاب موت زعيم الحزب السابق ألب أرسلان تركي عام 1997. كان ألب أرسلان تركي معروفًا بسياسته القومية المؤيدة للإنجليز. وعلى النقيض منه باهتسيلي الذي يطبق في الغالب السياسة الأمريكية. إن كلاً من سياسته والدعم الذي قدمه لحزب العدالة والتنمية في أوقاته العصيبة تدل على ذلك ومن بعض أنواع الدعم التي قدمها لحزب العدالة والتنمية: في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2002 أسقط الحكومة الائتلافية، مع كونه شريكًا في الائتلاف، مما أدى إلى انتخابات مبكرة فتحت الباب أمام حزب العدالة والتنمية للحكم منفردًا. وقد ساعد الحزب في مساعيه لرفع الحظر عن لبس الخمار (غطاء الرأس)، وأيضًا عام 2007 قدم الدعم اللازم إلى عبد الله غول ليتم انتخابه رئيسًا. بناءً على هذا كلما واجه حزب العدالة والتنمية مشكلة سياسية، كان باهتسيلي يقدم الدعم اللازم له. بالإضافة لهذا، عندما فشل حزب العدالة والتنمية في الوصول إلى الحكم منفردًا في انتخابات السابع من حزيران/يوينو، قدم باهتسيلي عرض الانتخابات المبكرة على الطاولة في اليوم نفسه وفتح الطريق أمام حزب العدالة والتنمية. لذا، فقد قامت جماعة مؤيدة للإنجليز في الحزب (MHP) بالعمل ضد باهتسيلي بذريعة فشل الحزب في انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015. ومن الشخصيات المؤيدة للإنجليز والتي قامت بتصدر المشهد سنان أرجان وكورال آيدين وأدميت أوزداغ. وهناك أيضًا معارض آخر وهي ميرال أكسنير المؤيدة لأمريكا. ومع أنها تبدو أنها تقف من القوميين المؤيدين للإنجليز، إلا أنها تفعل ذلك للوقوف أمام سيطرتهم على حزب الحركة القومية، ومع أنه يبدو أن هناك مشاكل بينها وبين باهتسيلي، إلا أن ذلك مجرد تمثيل. في الوقت نفسه فإن حزب العدالة والتنمية بحاجة إلى دعم باهتسيلي من أجل القيام باستفتاء على دستور ونظام رئاسي جديدين.
ولغاية هذه اللحظة لا يمتلك حزب العدالة والتنمية الأغلبية الكافية لفرض استفتاء على دستور أو نظام رئاسي جديد. لذا، فإن حزب العدالة بحاجة إلى دعم باهتسيلي في هذا الموضوع. وهذا هو السبب الذي يدفع القوميين المؤيدين للإنجليز للإطاحة بباهتسيلي من الحزب. بالإضافة إلى كل ذلك، موضوع استقالة العضو السابق لحزب الحركة القومية منصور يافاز من حزب الشعب الجمهوري بشكل مفاجئ. ومن المرجح أن يعود منصور يافاز إلى حزب الحركة القومية للترشح على رئاسة الحزب ضد المرشحين القوميين. ويعتبر منصور يافار من مؤيدي أمريكا. وإذا ما حصل هذا فسيكون من الصعب على القوميين السيطرة على الحزب. ولكن بالطبع سيكشف المستقبل عن المزيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك
21 من رجب 1437هـ   الموافق   الخميس, 28 نيسان/ابريل 2016مـ

No comments:

Post a Comment