Saturday, April 23, 2016

هلمّوا يا نساء القيروان: لنحدث تغييرا حقيقيا يحفظ أبناءنا ويقضي على الفساد والمفسدين!!

هلمّوا يا نساء القيروان: لنحدث تغييرا حقيقيا يحفظ أبناءنا ويقضي على الفساد والمفسدين!!

الخبر:  خرج عدد من نساء معتمدية منزل المهيري التابعة لولاية القيروان يوم 18/04/2016 في مسيرة سلمية تحت شعار ''صرخة أمهات منزل المهيري'' منددات بتفشي ظاهرة المخدرات في صفوف الشباب خاصة التلاميذ منهم.
 وطالبت المشاركات في المسيرة وزير الداخلية بضرورة توفير الأمن للتصدي لتفشي ظاهرة استهلاك القنب الهندي (الزطلة) وضرورة تنظيف منطقتهم من تجار الخمور والمخدرات.
 وتأتي هذه المسيرة بعد أن أقدم تلميذ على الانتحار منذ أيام إثر تعاطيه جرعة مفرطة  من الزطلة.
 التعليق:
 إنّ هذه الصرخة الصادرة عن أمهات منزل المهيري بولاية القيروان لتؤكد حقائق ما عادت خافية على كل ذي عقل: أولها فساد الواقع المعاش بسبب انتشار الحرام في كل مكان، وتيسير الوصول إليه؛ وثانيها التأثير الأليم لذلك على شباب المسلمين، وثالثتها الحاجة الملحة لتغيير حقيقي يجلب معه الأمن والطمأنينة والفضيلة.
 إنّ هذه الصرخة المؤثرة لأمهات بتن مدركات أن التهديدات التي تطال حياة أبنائهنّ والآفات التي باتت تفتك بأرواح الشباب، يجب أن تدفعهنّ بل تدفعنا جميعا للتفكير في السبيل الصحيح الذي يمكننا من الوصول بأبنائنا إلى بر الأمان وضمان إنقاذهم قبل فوات الأوان.
هل يا ترى سيستجيب وزير الداخلية بكل حزم لتلك الصرخة ويقضي على الفساد والمفسدين؟؟
 هل سيلبي النداء ويمنع بيع الخمر ويضرب بقوة على يد تجارها وكذلك على أيدي تجار المخدرات؟؟؟
 إنّ الدولة في تونس لتتحمل الوزر الأكبر فيما آلت إليه حال الشباب فيها؛ فهي متواطئة ومتخاذلة ومتقاعسة، وإنّ نداء المسؤولين فيها لهو نداء لأصمّ بل نداء لأموات غير أحياء:
 لقد أسمعت لو ناديت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
 فيا نساء القيروان الأبيّة: إننا شابات حزب التحرير ندعوكن لتقفن معنا على حقيقة الداء وحقيقة الدواء من خلال حملتنا "الشباب المسلم.. رواد التغيير الحقيقي" التي ينظمها القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير؛ لتدركن حقيقة الداء الكامنة في السياسة المحلية في تونس بل والسياسة الدولية جمعاء التي تستهدف الشباب المسلم وتدفعه دفعا نحو الفساد والضلال بغية هدر الطاقة الكامنة فيه وتهميشه، وحقيقة الدواء الشافي الكافي ألا وهو الإسلام وحده؛ عقيدة ينبثق عنها نظام يرعى الشؤون ويوفر الأمن والأمان والعيش الرغيد.
 فيا نساء القيروان! إننا والله لحريصات ناصحات أمينات، فكنّ معنا ولا تتخلفن؛ لننقذ شعلة الشباب التي يحاولون إطفاءها فنوقدها لتحرق الباطل وتنصر حقا آن أوان نصرته.
 كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 هاجر اليعقوبي - تونس
16 من رجب 1437هـ   الموافق   السبت, 23 نيسان/ابريل 2016مـ

No comments:

Post a Comment