Saturday, February 29, 2020

بيان صحفي: دعم ترامب لدولة الهندوس وتبجّحه بالعداء للإسلام والمسلمين

بيان صحفي: دعم ترامب لدولة الهندوس وتبجّحه بالعداء للإسلام والمسلمين
يؤكد مرة أخرى حجم الضرر الذي يلحقه التحالف مع أمريكا بباكستان

في زيارته الأولى للهند التي بدأت في 24 من شباط/فبراير 2020، شجّع الرئيس الأمريكي ترامب الدولة الهندوسية في حربها ضد المسلمين، في حين أعلن عن عدائه الكامل للإسلام. وبينما يستمر مودي، جزار غوجرات، في ممارساته الوحشية في كشمير المحتلة وإخضاعها للحصار، وبينما يشن حملة صليبية ضد هوية المسلمين في الهند، أعلن ترامب العنصري عدو المسلمين بشدة، أن مودي "قائد استثنائي" وأنّه "بطل عظيم" للهند. وبينما يواصل مودي هجماته المسلحة على باكستان، التزم ترامب، قبل يومين فقط من ذكرى عدوان مودي في 26 فبراير/شباط في بالاكوت، بتسليح مودي بطائرات هليوكبتر من طراز الصقر البحري وبطائرات استطلاع. وخلال التصفيق العالي من الحشود المجتمعة، أعلن ترامب عن دعمه لحرب مودي على الإسلام، بإعلانه الهند والولايات المتحدة "متحدين للدفاع عن مواطنينا من تهديد الإرهاب الإسلامي المتطرف".
أيها المسلمون في الباكستان! إنّ الصليبيين الغربيين والمشركين الهندوس هم كما قال عنهم الله سبحانه وتعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. فهل بعد هذا القول من يظن بأن ترامب الذي يتزعم المجتمع الدولي سيساعد حكام باكستان على حل مشكلة كشمير؟! لقد تخلى حكام باكستان الرويبضات عن مصالحنا الحيوية في أفغانستان وكشمير على أمل واهٍ في استرضاء الولايات المتحدة، لظنهم أن التحالف معها سيحقق بعض المصالح لباكستان. وها نحن هنا مع الرئيس الأمريكي الذي أعلن عن دعمه لبناء الدولة الهندوسية كقوة إقليمية، ويعلن عن تخلّيه مرة أخرى عن النخبة العسكرية والحاكمة في باكستان بشكل مذل ومخزٍ لهم، وهذا يؤكد على أن الذين يبتغون العزة عند غير الله سبحانه وتعالى سيصابون بمثل هذا الذل.
أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! ألا تغلي الدماء في عروقكم وأنتم تسمعون وتبصرون أعداء الإسلام والمسلمين يدخلون في تحالفات ضدكم بينما يكبلكم حكامكم بسياسات مهينة متمثلة في سياسة "ضبط النفس" و"التقاعس" ضد أعدائكم؟! اعلموا أن التحالف مع الولايات المتحدة لن يحقق أي مصلحة لنا، وقد حان الوقت لتمزيق هذا التحالف بأيديكم. إنّ حزب التحرير/ ولاية باكستان، يدعوكم إلى أن تديروا ظهوركم للحكام الحاليين في باكستان، فهم أصدقاء ترامب، ولأنهم أداروا ظهورهم للإسلام والمسلمين. عليكم أن تعطوا النصرة لإعادة درع المسلمين، الخلافة على منهاج النبوة، والتي فقدناها في مثل هذا الشهر، شهر رجب، منذ تسعة وتسعين عاما. وعندها فقط سيقودكم الخليفة بما يحبه الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويقودكم إلى معركة تحرير كشمير وفلسطين، محطماً المفهوم الكاذب لدولة وستفاليا القومية، وعندها فقط سوف تمتلئ قلوبكم بالبهجة والسرور كما ذقتم بعضاً منه قبل عام عندما ذاقت الدولة الهندوسية بعضاً من غضبكم في 27 من شباط/فبراير 2019. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
التاريخ الهجري            1 من رجب 1441هـ  رقم الإصدار: 1441 / 47
التاريخ الميلادي            الثلاثاء, 25 شباط/فبراير 2020 م     

No comments:

Post a Comment