Tuesday, January 30, 2018

بيان صحفي: كوزيبويف سولتون شهيد آخر في سجون الطاغية رحمون

بيان صحفي: كوزيبويف سولتون شهيد آخر في سجون الطاغية رحمون
-نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا-

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
(مترجم)
توفي مؤخرًا عضو آخر من أعضاء حزب التحرير وهو كوزيبويف سولتون رحمه الله، في سجون رحمون طاغية طاجيكستان. وقد أمضى سولتون حوالي 18 عامًا من عمره البالغ 47 عامًا في سجون مشددة، بسبب عمله الدؤوب من أجل استئناف الحياة الإسلامية في صفوف حزب التحرير.
ولد كوزيبويف سولتون رحمه الله في عام 1971، وهو أب لـ4 أطفال، وقد حاز على شهادتين في التعليم العالي (في السجن، وكان يلقبه السجناء "موسوعة تمشي على الأرض"). وقد انضم سولتون إلى صفوف الحزب وبدأ في حمل الدعوة الإسلامية في عام 1999، وبالفعل في 15 كانون الثاني/يناير عام 2000، اعتقلته القوات الخاصة التابعة للطاغية رحمون وقد تعرض للتعذيب الشديد، وبعد ذلك تم وضعه في سجن الإجراءات الأمنية المشددة مستعمرة رقم 3/7. وهناك أصيب سولتون بالمرض، وبعد ذلك تطور مرضه فأصبح مرضا عظميًا خطيرًا في ساقيه، وقد أجريت له عملية جراحية ثم أصبح يعرج حتى وفاته.
وفي عام 2004، أطلق سراح سولتون بعد انتهاء فترة محكوميته، وواصل على الفور أنشطته لحمل الدعوة الإسلامية في طاجيكستان، ما أدى إلى اعتقاله بسبب ذلك مرة أخرى في عام 2005. وهذه المرة حكم عليه بالسجن لمدة طويلة، وقد احتجز في أحد أشد السجون في طاجيكستان، مستعمرة رقم 3/3 (المعروف باسم "منطقة الطوب" وفيها يعمل السجناء قسريًا في إنتاج الطوب)، وهناك يجري تفتيش السجناء ست مرات، وجميع أعضاء حزب التحرير يجري تصنيفهم تلقائيًا بحالة "عرضة للهروب". وفي السجن المستعمرة هذا أصيب سولتون بمرض السل. وخلال فترة حكمه أثناء إقامته في مستشفى السجن، وعده موظف في مكتب الطاغية رحمون بالإفراج عنه فورًا بشرط واحد وهو: يجب على سولتون أن يعد بترك الدعوة الإسلامية. ولكن أخانا قد رفض إعطاءهم مثل هذا الوعد، وبسبب ذلك مكث في المستعمرة وقد عانى لسنوات عديدة من المرض، ولكنه، على الرغم من كل شيء، واصل الدعوة في كل أحواله ولم يتركها حتى ليوم واحد، إلى أن توفي رحمه الله.
إننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نقدم تعازينا العميقة لأسرة أخينا سولتون رحمه الله. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والثبات والسلوان. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل سولتون شهيدًا ولا نزكي على الله أحدا. وندعو الله العزيز الجبار أن يدمر الطاغية رحمون ونظامه وجميع أتباعه وأعوانه، وأن يعجل بالإفراج عن جميع المسلمين المسجونين وإقامة إمام الأمة؛ الدرع الحامي الذي نتقي به ونقاتل من ورائه، والله سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري              13 من جمادى الأولى 1439هـ رقم الإصدار: 1439هـ / 009
التاريخ الميلادي              الثلاثاء, 30 كانون الثاني/يناير 2018 م            

No comments:

Post a Comment