Sunday, November 26, 2017

أمريكا أتقنت تدريب عملائها أمثال السيسي في ما يسمى (الحرب على الإرهاب)

أمريكا أتقنت تدريب عملائها أمثال السيسي في ما يسمى (الحرب على الإرهاب)

الخبر: دمرت القوات الجوية المصرية عددا من العربات المُنفذة للهجوم على مسجد لجماعة صوفية غرب مدينة العريش شمال سيناء أمس الجمعة والذي أودى بحياة 235 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، في وقت توعد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالثأر لضحايا الهجوم الذي لم تتبناه بعد أي جهة.
واستهدفت القوات الجوية أيضا "عددا من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية"، بحسب ما أكد المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي.
وقالت مصادر للجزيرة في وقت سابق إن طائرات حربية شنت ثلاث غارات جوية على مناطق جنوب الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء. ونقلت وكالة رويترز أن الجيش المصري بدأ تنفيذ ضربات جوية قرب منطقة الهجوم، وأضافت أن الضربات تركزت في مناطق جبلية عدة حول المسجد، يعتقد أن المهاجمين يختبئون فيها.
وكان الرئيس السيسي - الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام - قد قال إن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستثأر للضحايا وستستعيد الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال فترة قريبة. (الجزيرة نت 2017/11/25)
التعليق:
رحم الله القتلى والجرحى وإنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم تقبلهم عندك من أهل الجنان الحسان وانتقم ممن غدرهم وهم في صلاتهم، وانتقم من النظام المصري الفاجر الذي فتح البلاد لأمريكا وأذنابها من اليهود وغيرهم للعبث في مصر وأمنها. فالسيسي متهم حتى يثبت العكس، وما حادثة تفجيرات الكنيسة عنا ببعيدة. وما قتله للناس المتظاهرين قبلها في الساحات إلا دليل آخر على إجرامه وبطشه، وما التصاقه بأمريكا وعمالته لها إلا دليل آخر على ذلك.
ولقد كانت التهمة جاهزة وربما المتهمون أيضا. فالتهمة هي "الاٍرهاب" والمتهمون هم "الإرهابيون". اللغة لغة أمريكا واللهجة هي لهجتها؛ "إما معنا وإما مع الاٍرهاب"! هكذا يقول السيسي الآن لشعبه، وهذه هي اللغة التي يتقنها؛ البطش والقتل وتعدي الحرمات وتفجير المساجد والكنائس بحجة (الاٍرهاب والإرهابيين).
وقد يقول قائل: إن قولك هذا يعتبر إلقاءً للتهم دون دليل. وأقول ردا على ذلك: إنه قد يظهر الكلام صحيحاً بأنه إلقاء التهم دون الدليل، نعم قد يظهر كذلك، ولكن في الحقيقة إن الذين لديهم أدنى علم باستراتيجية أمريكا في منطقة الشرق الأوسط يدرك بلمح البصر أن هذه الأعمال التفجيرية هنا وهناك تصب مباشرة في صالح هذه الاستراتيجية. فتثبيت العملاء لا يكون إلا بالقضاء على خصومهم ولا يكون ذلك إلا بترويع الشعوب باسم (الاٍرهاب والإرهابيين).
والتدخل المباشر في شؤون الدول لا يكون إلا بحجة قوية جاهزة ألا وهي (الاٍرهاب والإرهابيون). ثم أليس بهذه الحجة دمرت أمريكا أفغانستان والعراق وسوريا و.... ثم بعد ذلك يُحتاج إلى دليل في جزئية تخدم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة؟
الجرم واضح والمجرمون واضحون ظاهرون للعيان، كفانا سذاجة وطيبة. ألم يغتصب السيسي عميل أمريكا حكم مصر بالقوة؟ ألم يفتح البلاد لأعداء الأمة اليهود والأمريكان؟ ألم يشن حربه الظالمة على أهل سيناء لتأمين كيان يهود؟ ألم يضع المعارضين في السجون ويستبيح حرماتهم؟ ألم يرهب أهلنا في مصر ويعيث الفساد في البلاد؟ ثم يقال لا يوجد دليل. دليل على ماذا؟ إيراد دليل على إجرام السيسي؟ إيراد دليل على استراتيجية تركيع العالم العربي والإسلامي لأمريكا؟
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح
  9 من ربيع الاول 1439هـ   الموافق   الإثنين, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2017مـ

No comments:

Post a Comment