Wednesday, May 24, 2017

﴿ﻭَﻗِﻔُﻮﻫُﻢ ﺇِﻧَّﻬُﻢ ﻣَّﺴْﺌُﻮﻟُﻮﻥَ﴾

﴿ﻭَﻗِﻔُﻮﻫُﻢ ﺇِﻧَّﻬُﻢ ﻣَّﺴْﺌُﻮﻟُﻮﻥَ﴾

الخبر: ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﻍ ﻟﻬﺎ، ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 15 أيار/مايو 2017 ﺍﻹﺫﻥ ﺑﻔﺘﺢ ﺑﺤﺚ ﺗﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻓﺎﺓ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍلإﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﻨﻮﺑﺔ ﺃﻣﺲ الأحد ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﺜﻤﺎﻧﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﺮﻓﻮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺑﻮﺭﻣﺎﺵ "ﺃﺻﻴﻠﺔ" ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﻨﻮﺑﺔ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ لديها ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إلى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻋﺜﻤﺎﻧﺔ حيث ﺗﻢ ﺭﻓﺾ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، ﻣﻤﺎ اﺳﺘﻮﺟﺐ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺼﺤﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ﻗﺪﺭ ﺑﺨﻤﺴﺔ آﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ. (نسمة أون لاين)
التعليق:
كثرت في تونس ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ بسبب الإهمال: ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ أﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ يفضح ﻧﻈﺎما ﻳﺪﻋﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﺩﺍء ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ العامّة. "ﺳﻴﺮﻳﻦ" طالبة الإعلاميّة لم يستطع مستشفى عزيزة عثمانة وهو من أعرق مستشفيات العاصمة أن يستقبلها للعلاج ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺷﻐﻮﺭ غرفة العناية المركّزة! لتضاف إلى هذا النظام ﺟﺮﻳﻤﺔ أﺧﺮﻯ أزهقت ﺭﻭحا ﺑﺸﺮﻳﺔ، طالبة في ريعان الشباب ظلّت ﺗﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ أربع عشرة ساعة ثمّ ماتت بعد أن رفضت ﻤﺼﺤة ﺨﺎﺻﺔ (ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺨﻴﺎﺭ العائلة ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ) معالجتها أو ﺍﺳﺘﻘﺒﺎلها لأنّ العائلة عجزت عن دفع 5000 دينار كتسبقة.
ﻭﺍﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﻴﺎﺭ الأﻓﺮﺍﺩ للمعالجة ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ كان ﺗﻮجها من الدّﻭﻟﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣّﺔ دفعاً ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ استجابة لحيتان المال ممن يستثمرون في آلام النّاس وصحّتهم، دون التفات لأهمية النفس البشرية وقيمتها.
من المسؤول عن موت طالبة الإعلاميّة؟
فهل ستحل لجنة التحقيق الأزمة الخانقة التي يشهدها قطاع الصحة؟ وهل سيبقى الشعب مكتوف الأيادي يرى الموت يفتك بخيرة أبنائه؟ يقول الحق عز وجل: ﴿ﻭَﻗِﻔُﻮﻫُﻢ ﺇِﻧَّﻬُﻢ ﻣَّﺴْﺌُﻮﻟُﻮﻥَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التلميذة رحمة السويسي – تونس
27 من شـعبان 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 24 أيار/مايو 2017مـ

No comments:

Post a Comment