بيان صحفي: الدعاة للإسلام
والخلافة هم أصدقاء الأمة وليسوا أعداءها
تحت عنوان (انعقاد المحكمة لمحاكمة "أعداء" الأمة)، ذكرت صحيفة "الفجر" الناطقة باللغة الإنجليزية في العشرين من شباط/ فبراير 2016 أن المحكمة التي تمت المصادقة عليها من قبل البرلمان ضمن قانون "خطة العمل الوطنية" الأمريكية ستعقد في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير 2016 لمحاكمة اثني عشر شابًا من شباب حزب التحرير بتهمة توزيع منشورات تحرّض على "الكراهية".
نعم، إن الصراع بين الحق والباطل قائم منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى
آدم عليه السلام وإبليس، وهو ماضٍ إلى يوم القيامة، فقد أنكر أهل الباطل على لوط عليه
السلام فضيلته وقالوا: ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ
قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ
يَتَطَهَّرُونَ﴾، وكذلك نظام رحيل/ نواز، الذي يسعى لمحاكمة رجالٍ يسعون لنهضة هذه
الأمة بإعادة مجدها التليد، الذي امتد في ظل دولة الخلافة لأكثر من ثلاثة عشر قرنًا.
لقد ضرب نظام رحيل/ نواز - النظام العميل لأمريكا - بأحكام الإسلام عُرض الحائط،
فلم يحكم بها، بل راح يلاحق كل مخلص في هذه الأمة، ساعٍ لنهضتها بإعادة الحكم بما
أنزل الله سبحانه وتعالى وارتضاه لعباده في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة. فمن
بالله عليكم هو "عدو" الأمة؟! هل هم شباب حزب التحرير، أم هذا النظام
العميل لأمريكا الذي يحكم بما يغضب الله من ديمقراطية وجمهورية؟!
إن قلب الحقائق ديدن أهل الباطل، ولو كان أهل الباطل على حق لواجهوا
الحجة بالحجة، ولكن لضعفهم وفسادهم وخلوهم من كل القيم المبدئية أو البشرية أو حتى
شرف المهنة، يلجؤون إلى قلب الحقائق؛ حتى يبرروا لأنفسهم فساد أعمالهم، فعندما عجز
أهل قريش عن مواجهة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الحجة بالحجة، راحوا يكذبون
عليه صلى الله عليه وسلم ويقلبون حقيقة الإسلام العظيم، فقالوا عنه صلى الله عليه
وسلم: "هو ساحر يفرق بين
المرء وبين أبيه، وبين المرء وبين أخيه، وبين المرء وبين زوجته، وبين المرء
وعشيرته"، وكذلك نظام رحيل/ نواز،
وأبواقه المأجورون في الإعلام، فهم يصفون من يعمل لوحدة الأمة في ظل دولة مترامية
الأطراف، لا تفصل بين أفرادها حدود أو سدود، يصفونهم بأعداء الأمة، ويصفون دعوتهم
بدعوة للكراهية! ما لكم كيف تحكمون؟!
لقد يئسنا من صلاح هذا النظام وأبواقه وأهله، ولكن العجيب أن يسبق هذا
النظام وأبواقه في الإعلام أسيادهم الغربيين في الافتراء على عباد الله الصالحين، من
العاملين المخلصين لدينهم وأمتهم. لذلك فإن خطابنا ليس موجهًا للنظام العلماني
العميل لأمريكا، كما إنه ليس خطابًا لإعلام ناطق باللغة الإنجليزية والفكر الغربي
الأمريكي، كلا، بل هو خطاب لمن عنده ولاء لدينه وأمته، بأن يأخذ على يد هذا النظام
الجائر والإعلام المأجور، وخطابنا هو للمخلصين من القضاة الذين يظنون أنهم يحكمون
بالعدل، كي يحكموا بالإفراج عن أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من شباب حزب
التحرير، وكل من احتجزه النظام لولائه لأمته ودينه.
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا
دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري 13 من جمادى الأولى 1437هـ رقم الإصدار: PR16011
التاريخ الميلادي الإثنين, 22 شباط/فبراير
2016م
No comments:
Post a Comment