Tuesday, February 23, 2016

محاولات الأمريكان لإخراج صالح من اليمن مستمرة

محاولات الأمريكان لإخراج صالح من اليمن مستمرة

الخبر: أوردت صحيفة اليمن اليوم اليومية الصادرة في اليمن في عددها 1297 يوم الاثنين 22 شباط/فبراير الجاري خبرا بعنوان "الزوكا: هادي خائن" قالت فيه ("رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا اللقاء الموسع لقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة اليوم الأحد بحضور عدد من أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام".... وأضاف الزوكا: إن هذا اليوم الموافق 21 شباط/فبراير يصادف يوما مشؤوما في تاريخ اليمن حيث ذهب اليمنيون جميعا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الخائن عبد ربه منصور هادي رئيسا، وسلمه الزعيم المناضل علي عبد الله صالح مقاليد الحكم والسلطة وقال: نسلمها إلى أيدي أمينة ولكنها للأسف تحولت إلى أيدي خائنة، فهادي خان الشعب والوطن بدعوته وطلبه للعدوان الخارجي على بلده، واليوم هناك آلاف الشهداء والجرحى والضحايا جراء هذا العدوان الذي دمر كل مقدرات البلد". وتابع الزوكا: هناك من يسعون إلى إخراج علي عبد الله صالح من الوطن ومن المؤتمر، ونحن نقول لهم إن علي عبد الله صالح والمؤتمر هما صنوان للوطن ولا يستطيع أي أحد أن يخرج علي عبد الله صالح من الوطن ولا من المؤتمر". وخاطب الأمين العام الحاضرين في اللقاء بالقول: المؤتمر صامد وثابت بصمودكم وثباتكم الذي يمثل اللبنة الأساسية لمواجهة العدوان وأدعوكم إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة العدوان رغم التحديات والظروف. وتابع: المؤتمر الشعبي العام ضحى وسيضحي من أجل الوطن، ونحن حين نقف في مواجهة العدوان فإننا لا نقف من أجل أحد بل نقف وندافع عن قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وهذا هو المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد").

التعليق: وإن كان رمي عارف الزوكا هادي بالخيانة يأتي في ذكرى تزكية علي صالح لعبد ربه هادي في 2012/02/21م رئيسا بعده، يبلغ الحوثيين الذين يتحالف معهم علي صالح وحزبه اليوم، إلا أن المقصد من حديث الزوكا هو استمرار علي صالح في التمترس وراء المؤتمر الشعبي العام منذ خلعه لحماية نفسه من امتداد يد الأمريكان إليه، بجعل أتباع المؤتمر الشعبي العام في جبهة الدفاع عن علي صالح والاستماتة دونه وعدم الاستسلام لمحاولات الأمريكان المستمرة في إخراج علي صالح من اليمن، وجوابا على الحوثيين الذين يشاطرون الأمريكان الرغبة في التخلص من شريكهم الحالي علي صالح.
لا يزال الأمريكان يواصلون محاولاتهم لإخراج علي صالح من اليمن مرة تلو الأخرى منذ الوهلة الأولى التي قدموا فيها خطتهم 30-60 يوما لإخراجه من الحكم في بدايات شهر آذار/مارس 2011م مرورا بمحاولات سفيرها السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين وأخريات غيرها تتوالى حتى اللحظة كان آخرها عرض في شهر شباط/فبراير الجاري عن طريق النظام الحاكم في المغرب. كل هذا لاقتلاع النفوذ السياسي البريطاني من اليمن الذي يشكل علي صالح ركنه المتين وإفساح المجال أمام النفوذ السياسي الأمريكي في اليمن.
لقد تأجج الصراع في اليمن حين جاءت أمريكا بالحوثيين الزاحفين من صعده إلى صنعاء بمعية جمال بن عمر! والحراك الجنوبي جناح التصالح والتسامح وقامت بريطانيا لمواجهتها بفريقي علي صالح والمؤتمر الشعبي العام و"شرعية" هادي وحتى لا تخلو الساحة للحوثيين فقد جعلت بريطانيا فريق صالح وحزبه حليفا للحوثيين لصيقا بهم مناصفا لهم في مكاسبهم وأنشأت جناحا مرتبطا بعلي صالح تابعا لها في الحراك الجنوبي.
إن صراع أمريكا وبريطانيا في اليمن لن يتوقف، والحل ليس بارتماء السياسيين من أبناء اليمن في إحدى كفتي الصراع الدائر، بل عليهم تركهما جميعا والعودة إلى جنس أفكار أهل اليمن. فهل يعي السياسيون في اليمن ذلك حتى يتخلصوا من سيطرة وهيمنة الدول الاستعمارية الغربية على قرارهم السياسي وينعمون كما نعم الأولون من أبناء الأمة الإسلامية بالحياة الدنيا وفي الآخرة. إن ذلك ممكن في جعل عقيدة الإسلام وأفكاره وأحكامه محل تفكيرهم وباستئنافهم حياة من سبقهم من المسلمين بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية عل منهاج النبوة التي هي وعد الله وبشرى رسوله وأن لا يكونوا سقطوا في فخ التخويف من دولة الخلافة بما يفعله تنظيم الدولة من حز الرؤوس واستباحة المحرمات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس - اليمن
15 من جمادى الأولى 1437هـ   الموافق   الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016م

No comments:

Post a Comment