Friday, October 31, 2014

خبر وتعليق: بريطانيا ترحب بالقانون القطري لمكافحة الإرهاب



خبر وتعليق: بريطانيا ترحب بالقانون القطري لمكافحة الإرهاب

الخبر: رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإقرار قطر قانون مكافحة تمويل الإرهاب من خلال ضبط عمل المنظمات الخيرية ومراقبة الأشخاص الذين يرسلون الأموال إلى الخارج أو يتلقونها.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان له الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول أن كاميرون عبر عن أمله في التطبيق السريع للقانون.
وجاءت التصريحات البريطانية عقب لقاء جمع كاميرون بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في لندن وتناول دور البلدين في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إذ أكد الجانبان على "أهمية مكافحة كل بلد للتطرف ووقف الدعم للمنظمات الإرهابية".

التعليق: قطر ليست بأكثر من دويلة تابعة في سياستها الخارجية ومفاصل سياستها الداخلية للتاج البريطاني، وللدقة لـ١٠ داونينج ستريت، حيث مقر رئاسة الوزراء البريطانية، وهي دويلة لم يكن لها أي وزن سياسي يذكر بالرغم من عمالتها وتبعيتها، إلا أن هناك عاملين جعلا لقطر أهمية إقليمية أدركتها سيدتها بريطانيا، أولهما القفزة الإعلامية العالمية بملكيتها لقناة الجزيرة التي تعد البوق الإعلامي الأكبر عربيا، والعامل الثاني هو تلك الأموال الوفيرة من عائدات النفط والغاز الطبيعي المقدرة قيمتها بالمليارات ومخزونها بالترليونات من الدولارات.
ولهذا اهتمت بريطانيا بتوظيف هذين العاملين المهمين لخدمة مصالحها الاستعمارية في المنطقة سواء أكانت في إطار الصراع الدولي على النفوذ مع إمبراطورية الشر أمريكا، أم ضمن سياسة الاتفاق معها أملا في الحصول على الفتات في بعض الملفات الساخنة.
لهذا تدخلت قطر في التسوية بالملف السوداني والصومالي والمصري والفلسطيني والسوري وغيرها من الملفات سواء بالمال أو بالإعلام أو بكليهما.
إن تمويل الإرهاب المطلوب مكافحته بحسب الخبر، هو تمويل الأعمال القتالية ذات الصبغة الإسلامية والموجهة ضد الأنظمة، وهو ما شاركت به قطر في سوريا بهدف حرف الثورة المباركة فيها عن وجهتها الإسلامية ومحاولة جرها للإطار العلماني الخبيث المندرج ضمن الإرادة الدولية البغيضة، ولهذا كان المال السياسي القادم من قطر وغيرها كالسعودية لبعض الكتائب المقاتلة، مقترنا دوما بسياسات توظيفية تتدخل بتفاصيل العمل القتالي وتلجمه بما يوافق سياسة قطر ومَن خلفها من قوى الاستعمار، ولهذا فإن أحد أهم ثوابت الثورة المباركة في الشام المطلوب الالتفاف حولها هو نبذ المال السياسي العفن ونبذ التعاون مع الأنظمة الإقليمية وعلى رأسها قطر.
أما التوافق بين بريطانيا وقطر على أهمية محاربة التطرف، فقد سبق لوزير خارجية بريطانيا السابق ريتشارد كلارك تحديد معنى التطرف وأركانه معتبرا أن أهمها هو المطالبة بتطبيق الشريعة والدعوة للخلافة ورفض وجود كيان يهود، وهو ما تسعى قطر أيضا لدعمه.
لقد تكشفت سياسة قطر الخبيثة لكل صاحب عقل، فعدا عن احتضانها لأكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، فإنها باتت تشارك رأس الكفر أمريكا في حلفها الشيطاني ضد الثورة المباركة في شام الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصبحت طائراتها تشارك النظام السوري في قصف العزل من أبناء الشام الكرماء.
على الكتائب المقاتلة التي تقبل الدعم المالي القطري والسعودي وغيره أن تنفض يدها من هؤلاء العملاء الخونة وأن تتواثق على نصرة دين الله وأن تلتف حول ثوابت ثورة الشام نحو بيعة الإمام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل
 08 من محرم 1436
الموافق 2014/11/01م

No comments:

Post a Comment