Tuesday, October 28, 2014

خبر وتعليق: أكثر من 20 قتيلا بتفجير استهدف نقطة تفتيش في سيناء



خبر وتعليق: أكثر من 20 قتيلا بتفجير استهدف نقطة تفتيش في سيناء

الخبر: أورد موقع الجزيرة خبرا جاء فيه: "قالت مصادر طبية إن 25 جنديا ومدنيا قتلوا وجرح 24 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة وقع قرب نقطة تفتيش الخروبة في شمال سيناء. وتبع الهجوم إطلاقُ قذائف وإطلاقُ النار".
  
التعليق: الحقيقة أنه متوقع جدا أن يقوم النظام المصري بقيادة السيسي باتهام (الجماعات الإرهابية). فقد أصبح أمر اتهام تلك الجماعات بضاعة رائجة لكل من يريد التنصل من مسؤولياته وربما إجرامه، هذا بشكل عام، أما بالنسبة للسيسي فالأمر جدا خاص لأن الكثير من المراقبين للوضع المصري كان يتوقع أنه ربما يقوم السيسي بالعبث بأمن المصريين من أجل محاولة حشد الشعب المصري المتظاهر ضد انقلابه الإرهابي، الذي أرهب الحياة السياسية المصرية برمتها.
ثم إذا أردنا أن نلقي الاتهامات جزافا فقد يقول قائل: إنه كان متوقعا جدا أن يسلك الرئيس السيسي وعصابته في قيادة الجيش المصري هذا المسلك، كان متوقعا أن يعبث بأمن الناس وترويعهم كذريعة من أجل إبقاء قبضة الجيش المصري على الحياة بحجة الإرهاب والإرهابيين. وهذا سبيل المفلسين فكريا والعملاء أمثال السيسي وجنده، فهو لا يفكر في صالح بلاده ولا شعبه ولكن كل همه إرضاء سيدته أمريكا التي يسبح بحمدها..
ثم قد يقول آخر: لماذا لا يسلك السيسي مثل هذا النهج؟ ألم يكن هو النهج الوحيد الذي ورثه عن السادات ومبارك من بعده؟ أليس قانون الطوارئ هو القانون الذي اعتاد عليه الشعب المصري خلال عقود وعقود؟
وقد يقول ثالث: نعم الآن سيقوم الجيش المصري بحملة كبيرة لإيجاد ما يسمى بالإرهابيين وليري الشعب المصري أن البلاد في خطر وأن الشعب يجب أن يلتف حول الجيش للحفاظ على أمن مصر.
وقد يقول رابع: إنه بعد هذا التفجير يستطيع السيسي إخفاء القتلى من الجنود المصريين في ليبيا الذين يقاتلون إلى جانب حفتر، نعم قد يقول قائل مثل هذا القول.
ثم الذي يبدو أن الكيان الصهيوني لم يرتو بعد من قتل الفلسطينيين في غزة، بل إنه بحاجة لإجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة على معبر رفح للحيلولة بين حماس وبين إعادة بناء مخزون أسلحة جديد...
اعلم يا سيسي أن الشعب المصري يعلم أن الإرهاب الذي تخيفهم منه هو من صنعك وصنع قادة جيشك، وأن هذا الإرهاب الذي تمارسه أنت في مصر وفي ليبيا ضد الشعب الليبي معاونة لحفتر هذه ما هي إلا أعمال مكشوفة وقذرة سيحاسبك المصريون والأمة عليها. أما عن هذا التفجير؛ فإن كان من صنعك فلن يكون إلا محاولة بائسة لحشد الناس من حولك. أما الشعب المصري الأصيل فلن يهتم لإرهابك وسيستمر في التظاهر في الشوارع والميادين ضدك وضد حكم أمريكا.
﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك
04 من محرم 1436
الموافق 2014/10/28م

No comments:

Post a Comment