Saturday, October 25, 2014

خبر وتعليق: لأنها ترى في اللباس الشرعي للمرأة أنه لباس ملائم وعملي وزيرة العدل النمساوية السابقة تتعرض لهجوم إعلامي وسياسي غير مسبوق



خبر وتعليق: لأنها ترى في اللباس الشرعي للمرأة أنه لباس ملائم وعملي وزيرة العدل النمساوية السابقة تتعرض لهجوم إعلامي وسياسي غير مسبوق

الخبر: كلاوديا بانديون أورتنر، وزيرة العدل السابقة في النمسا، أصبحت "ملفاً ساخناً" للحكومة النمساوية. فرئيس الحكومة يدعو نائبه ووزير خارجيته للتشاور حول تصريحاتها التي وصفها رئيس نادي الحزب الحاكم - حزبها الاشتراكي الاجتماعي - أنها تصريحات "غبية صادمة"، بينما وصفها رئيس الحكومة نفسه بأنها "تصريحات غير موفقة"! الوزيرة التي تشغل الآن منصب نائبة الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار في فينا عبرت في مقابلة لها مع مجلة البروفيل عن رضاها "بالعباية" التي تلبسها النساء المسلمات وشبهتها بالعباءة التي يلبسها المحامون والقضاة والمتخرجون من الجامعات.

التعليق: هذه هي حرية الرأي التي تتغنى بها أوروبا ويحملها الإعلام الغربي مشعلاً ينير به سياسته - حسب زعمه - وناراً يحرق بها كل من يخالفه أو يعارضه أو يحاول الخروج عن منظومته التي بناها لنفسه وأقنع "الشارع" بها. فلا رأي آخر ولا خلاف بالآراء يغفر لوزيرة كانت تقود حقيبة "وزارة العدل" في بلد من بلاد الاتحاد الأوروبي وكانت حامية لتنفيذ الدستور والقوانين.
سقطت هذه الوزيرة في مستنقع "القيم الغربية" التي تدافع أوروبا باستماتة عنها وتحرق من أجل هذه "القيم" العالم كله وتستمر في إحراق الدنيا بأكاذيب وافتراءات عن الإسلام وكل ما له علاقة به وكل من يقول كلمة حق فيه، حتى ولو كان سياسياً عالي المستوى والثقافة والعلم. لكنه سيُكوى بحميم "حرية الرأي" لأنه تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها مفكرو وفلاسفة المبدأ الرأسمالي والذي يعاني هذه الأيام من مشكلة "انتهاء صلاحيته".
لم يبق للغرب ما يدافع عنه أمام عدل وسماحة ورقي المبدأ الإسلامي إلا أن يضرب بيد الظلم كل من يعبر عن رأي صادق أو عن قول محق بحق الإسلام، لأنه يراه أنه رصاصة الرحمة تُطلق على ما تبقى من مبدأ رأسمالي. أما من يهاجم ويشهر ويفتري على الإسلام وحملة دعوته المخلصين فإن أبواب الإعلام بكل أشكالها تفتح له على مصاريعها، فإن أردت الشهرة والمال فما عليك إلا أن تفتري على الله تعالى وتكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام وتنكر بعضاً من القرآن، فستصبح عند الغربيين مفكرا وخبيراً في الإسلام وعالماً في الأديان، ولا تستبعد أن تحصل على كرسي تدريس في إحدى الجامعات الأوروبية كما حصل مع الفلسطيني مهند خورشيد والمصري حامد عبد الصمد والتركي عدنان أصلان، فأصبحوا بين يوم وليلة أساتذة جامعيين وانهمرت عليهم اللقاءات الصحفية والمقابلات التلفزيونية التي صاروا نجومها، لا لفهم أو علم أو درجة حصلوا عليها، بل لأنهم يكيلون الهجوم تلو الهجوم على الإسلام ويتفوهون بكل موبق يغضب الله ولكن المهم عندهم أنه يرضي الغرب ويثلج صدره سواء شتائم مغرضة بحق المسلمين أو افتراءات على حملة الدعوة لدرجة الطلب العلني من دوائر الحكومات الأوروبية باعتقال شباب حزب التحرير. (حامد عبد الصمد في لقاء تلفزيوني 19/9/2014 القناة الناطقة بالألمانية سيرفوس وقناة النمسا الرسمية في 20/9/2014).
وصدق الله العظيم حين يقول عن هؤلاء وأمثالهم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 01 من محرم 1436
الموافق 2014/10/25م

No comments:

Post a Comment