Monday, June 27, 2016

أي البلدين أحق بالتحرير؟

أي البلدين أحق بالتحرير؟

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2016/6/26م خبرا تحت عنوان (الجيش العراقي يعلن استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة) جاء فيه:
"أعلن الجيش العراقي استعادته مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غربي البلاد)، بعد سيطرته على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة.
وقال قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي إن المدينة أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية، مضيفا أن أعدادا قليلة من مسلحي التنظيم ما زالت تقاتل داخل المدينة".
التعليق:
هكذا وبكل بساطة وسذاجة يردد الإعلام الكذب على أنه حقائق ويسمي الأمور بغير مسمياتها، وهكذا يحرص الحكام الخونة على جعل الجيوش أداة طيعة لتحقيق أغراض الغرب الكافر تحت مسمى مكافحة الإرهاب، ولنا أن نسأل: أي البلدين أحق بالتحرير القدس أم الفلوجة يا فيلق القدس؟!، وأي البلدين أولى بتسيير الجيوش نحوها لتحريرها حق التحرير، وقد صدع الحكام وأذنابهم وإعلامهم رؤوسنا بتحرير فلسطين في حين لم يتخذوا خطوة حقيقية واحدة نحو تحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى، فتحرير فلسطين شرف لا يحرص عليه أولئك الخونة فلم تجن الأمة منهم إلا الخيبة والهزيمة كما لا يجتبى من القتاد إلا الشوك.
ولنا أن نسأل: لماذا يجتهد الحكام الأنذال وجيوشهم الخانعة في تحرير ما لا يلزم تحريره، وترك ما يلزم تحريره! فحرروا عمان وجرش من الفدائيين الفلسطينيين، وكان يلزمهم أن يتوجهوا معهم لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى، لا أن يقتتلوا! وحرروا مضايا وحمص وحلب والقصير وغيرها من المدن والقرى السورية من المقاتلين الذين هبوا للإطاحة بالطاغية بشار، وكان يلزمهم أن يتوجهوا معهم لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى. وحرروا عين العرب (كوباني) مع المليشيات الكردية، وكان يلزمهم أن يتوجهوا جميعا باعتبارهم مسلمين لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى. وحرروا سيناء ممن أطلقوا على أنفسهم أنصار بيت المقدس، وكان يلزمهم أن يتوجهوا جميعا لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى... ولا يتسع المقام للمزيد من الأمثلة على دعاوى التحرير الكاذبة!
فلن تحرر فلسطين ولا غيرها من البقاع الإسلامية، ولن ينقذ المسجد الأقصى وباقي المقدسات، إلا إذا قامت دولة الخلافة الحقيقية الثانية الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض أنظمة الحكم الجبري القائمة في العالم الإسلامي اليوم أولا، فطريق تحرير فلسطين واحد لا ثاني له، وهو الطريق الذي يمر فوق أنقاض عروش الحكام العملاء. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21]
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحمي المسلمين في العراق وسائر البلدان من كل مكروه وكرب ومكر، وأن يعجل لنا بالنجاة والنصر والتمكين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
23 من رمــضان المبارك 1437هـ   الموافق   الثلاثاء, 28 حزيران/يونيو 2016مـ

No comments:

Post a Comment