Saturday, January 23, 2016

يا للعجب... قضايا أمة الإسلام بأيدي أعدائها!!

يا للعجب... قضايا أمة الإسلام بأيدي أعدائها!!

الخبر: تصريحات وخطط المسؤولين في الدول الكبرى حول قضايا المسلمين المختلفة من سوريا إلى ليبيا إلى اليمن...

التعليق: لا تخلو نشرة إخبارية مسموعة أو مرئية أو مكتوبة، على الفضائيات والمواقع الإلكترونية والصحف من تصريحات للمسؤولين في الدول الكبرى حول قضايا بلاد المسلمين، فهذا أوباما ورجال إدارته، وذاك بوتين ووزير خارجيته، ناهيك عن كاميرون وهولاند... يصرحون باستمرار حول قضايانا في بلاد المسلمين، ويعلنون خططهم لفرض الحلول التي يريدون لهذه القضايا..
 فيا أيها المسلمون:
أين عقولكم؟ أين أحاسيسكم ومشاعركم؟ ماذا دهاكم؟ أعداؤكم من الدول الكبرى هم الذين يتسلّمون قضاياكم ويطرحون حلولهم ومخططاتهم لتحقيق تلك الحلول؟ وأنتم ماذا تفعلون؟ ألستم خير أمة أخرجت للناس؟ ألستم من قاد البشرية أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان؛ تسوسونهم وترعون شؤونهم بأحكام الإسلام؛ وتخرجونهم من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة؟ ألستم الذين تملكون المبدأ الصحيح الوحيد؛ مبدأ الإسلام العظيم؟ ألستم الذين تملكون بهذا المبدأ كل الحلول لكل القضايا العالمية، ولكل الناس، ناهيكم عن حل قضاياكم بأنفسكم؟
 أتقولون إن حكامكم هم الذين أسلموا رقابكم، وتنازلوا عن قضاياكم لأعدائكم من الدول الكبرى؟ أولستم أنتم الذين سكتُّم عقوداً طويلة على هؤلاء الحكام؟ لكنكم لم تسمعوا نداءات المخلصين الواعين من أبنائكم في حزب التحرير، كم حذّرناكم من هؤلاء الحكام! وكم نبّهناكم إلى عمالة هؤلاء الحكام للدول الكبرى! وأوضحنا لكم كيف يفرّط هؤلاء الحكام بقضاياكم، ولكن...
 أيها المسلمون:
إن الأوان لم يَفُتْ، بل يمكنكم إعادة الإمساك بزمام أموركم، وإعادة قضاياكم إلى مجراها الصحيح، وأن ترفضوا كل تدخُّلٍ للدول الكبرى في شؤونكم، فلا تجعلوا عواصم دول الغرب قِبلةً لكم، ولا تعطوا قادة دول الغرب أذناً صاغية، ولا تنخدعوا بتصريحاتهم وخططهم، ولا تغترّوا بوعودهم، فإنهم لا يريدون بكم خيراً، ولا يبحثون إلا عن مصالحهم في الاستمرار في نهب ثرواتكم، ومنعكم من النهضة الحقيقية والانعتاق من استعبادهم واستعمارهم.
 أيها المسلمون:
هذا هو حزب التحرير بينكم ومنكم، وهو الحريص على إنهاضكم، والحريصُ على إعادة قضايا الأمة لتعود إلى حضن الأمة؛ فتعالجون قضاياكم وقضايا العالم كله بأحكام الإسلام، فاتبعوه وناصروه فلن تندموا بإذن الله، ولن ترَوا إلا خيراً.
 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن
23-1-2016

No comments:

Post a Comment