Monday, January 25, 2016

السعودية تسترضي أمريكا حكومة وشعبا وتخدع الشعوب الإسلامية

السعودية تسترضي أمريكا حكومة وشعبا وتخدع الشعوب الإسلامية

الخبر: في مقابلة حصرية متلفزة مع وزير خارجية السعودية عادل الجبير على قناة سي إن إن الأمريكية مع المذيع ولف بليتزر في برنامجه ذا سيتيويشن رووم رد الوزير على مجموعة من الأسئلة بالتصريحات التالية:
 "ويمكننا البحث بإمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا ولكن الأمور ستكون أصعب وأطول بحال بقاء الأسد في السلطة".
وفي موضوع النفط في العالم قال "أظن أن الناس عليهم العودة إلى أساسيات الاقتصاد التي طرحها آدم سميث".
  
التعليق: إن عمالة السعودية لأمريكا بعد استلام سلمان الحكم صارت أمرا واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار؛ وإن سير حكام السعودية بحسب المخططات الأمريكية في الشرق الأوسط قد وصل إلى مرحلة لم يصل إليها من قبل. فقد وصل إلى مرحلة يقوم فيها التلميذ "العميل" بتقديم مقترحات الخيانة لأستاذه "السيد" حتى يرضى عنه ويقدمه عن بقية العملاء بل إنه وصل مرحلة الاستعجال بالتنفيذ بمجرد الإشارة عن بعد من أستاذه؛ وهو الأمر الذي نلاحظه بشكل مخزٍ في مقابلة الجبير على قناة السي إن إن الأمريكية في برنامج تلفزيوني موجه بالدرجة الأولى للداخل الأمريكي.
فها هو وزير خارجية السعودية يطرح موضوع التدخل البري بالنيابة عن أمريكا، وتبع هذا التصريح أيضا التذكير الذي جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري حيث قال "الطيارون السعوديون يقومون بطلعات في الأجواء السورية"، وحول "التحالف الإسلامي"، قال العسيري إن الهدف منه يأتي لإعادة الصورة الحقيقية للإسلام بعد تشويهها من قبل تنظيم الدولة، مؤكدا أن هذا التحالف سيرى النور قريبا. (روسيا اليوم 2016/1/22م)
 فبعد أن شكلت السعودية ما يسمى بـ"التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب" ها هي تزيد من استرضائها لأمريكا بأنها على استعداد للبحث في مسألة إرسال قوات خاصة إلى سوريا الأمر الذي ردت عليه أمريكا بتصريح وزير دفاعها نقلا عن رويترز "سيتم نشر قوات برية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا". (موقع قناة الجزيرة 2016/1/22م)
إن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي شكلته السعودية والذي سوف يرى النور على أرض الواقع من خلال تدخلات عسكرية سواء برية أم جوية ما هو إلا أداة احتلال جديدة لأمريكا لتقوي من موقفها في العراق وتثبت أركان الحكومة الانتقالية التي تسعى لتشكليها بعد المفاوضات في سوريا، وهو الأمر الذي تقوم الحكومة السعودية بدعمه بكل قوتها، وفي هذا السياق يأتي تصريح الجبير في المقابلة نفسها حين قال "أظن أن مفتاح إلحاق الهزيمة بداعش في سوريا والعراق يمر بتغيير نظام بشار الأسد في سوريا وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف في العراق"، ويقصد بحديثه عن الإصلاحات المتفق عليها ما تقوم به أمريكا بدعم عميلها الجديد في العراق حيدر العبادي وحكومته المهزوزة.
 إن انسلاخ حكام السعودية عن أمتهم ودينهم يصل بهم إلى مرحلة يدعون فيها لأي مبدأ إلا مبدأ الإسلام، وهو ما نسمعه في تصريحات الجبير التي يدعو فيها الناس إلى العودة إلى مبادئ آدم سميث والذي يعتبر رائد النظريات الرأسمالية الاقتصادية الحديثة، والتي ما ورّثت للعالم إلا النكبات والويلات؛ وهي نفسها المبادئ التي بدأ الغرب ومنظروه بمراجعة التفكير بها كحل لمشاكلهم اليومية!
 إن المبادئ التي شرعها لنا الله لهي وحدها القادرة على حل مشاكل الناس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية... وإن طريقة تطبيق هذه المبادئ لا تكون إلا من خلال دولة إسلامية تحكم المسلمين وتقود البشرية إلى ما فيه الخير والصلاح.
إن حكام آل سعود يخدعون المسلمين ويزيدون من نفاقهم وتبعيتهم لسيدتهم أمريكا مع حفاظهم على كذبة أنهم الحامون لهذا الدين والحاملون لرايته، ولذلك وجب علينا أن نذكرهم بالله وحسابه وأن وراءهم يوم تشخص فيه الأبصار وأنهم سوف يُسألون عن كل ما يصيب المسلمين من ويلات ومصائب وأن العودة عن هذه الذنوب كلها لا تكون إلا بالعودة إلى شرع الله وحده.
 وإن على المسلمين في بلاد الحرمين أن يستفيقوا على حقيقة هؤلاء الحكام العملاء ولا ينخدعوا بتصريحاتهم وتصرفاتهم وأن يبصروا طريقهم نحو ما أمرهم الله به من تطبيق شرعه من خلال دولة الخلافة الراشدة، والتي وعدنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بعودتها في الحديث الصحيح حين قال «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح
الأحد, 24 كانون الثاني/يناير 2016

No comments:

Post a Comment