Monday, January 25, 2016

الفرعون إمام علي رحمانوف يحاول القضاء على الإسلام في البلاد

الفرعون إمام علي رحمانوف يحاول القضاء على الإسلام في البلاد

(مترجم)
الخبر: في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الجاري أفاد حسين شوكيروف رئيس قسم الجمعيات الدينية للشؤون الدينية والتقاليد الوطنية والاحتفالات ولجنة تنظيم الاحتفالات في "آسيا- بلس" بوابة تحليل المعلومات الإلكترونية بأن: "حكومة طاجيكستان قررت أنه من الآن فصاعدا لن يكون رعايا الدولة الذين تقل أعمارهم عن الأربعين سنة قادرين على أداء فريضة الحج. وبالتالي، فإن الفرصة لأداء شعيرة الحج إلى الأماكن المقدسة في الإسلام ستكون متاحة في المقام الأول للجيل الأكبر سنا من الطاجيك".

التعليق: إن الحج ركن من أركان الإسلام، وهو أحد شعائر العبادة التي فرضها الله تعالى علينا. وليس من شروط أداء هذه الفريضة أن يكون مؤديها في عمر معين، وهذا ما وضحه وفصله حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فكل مؤمن قادر على أداء هذه الشعيرة يمكنه الذهاب لأدائها.
 لكن اليوم هناك طغاة يحسبون أنفسهم فوق حكم الله وأوامره فيأمرون بأحكامهم وقوانينهم الخاصة. وإذا ما كان هذا الطاغية في السابق يولي انتباها كبيرا لحملة الدعوة النشطين، فيضطهدهم ويعتقلهم ويعذبهم بل ويقتلهم في السجون، فإن هذا الفرعون الآن يضطهد كل مسلم يقوم بممارسة أحكام دينه.
إن منع الشباب الذين تقل أعمارهم عن الأربعين سنة من الذهاب لأداء فريضة الحج ليست خطوة الطاغية رحمانوف الأولى في حربه على الإسلام والمسلمين. فمن قبل قام بحظر ارتداء النساء المسلمات للحجاب في الأماكن العامة. كما استطاعت وكالة إنفاذ القانون إقناع أكثر من 1700 من النساء والفتيات بعدم ارتداء الحجاب، وقيدت ذهاب الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما إلى المساجد. وفي العام الماضي اضطهد المسلمون الذين يربون اللحى الكثيفة، بل ذهبت الدولة إلى ما هو أكثر من ذلك فقد كانوا يلقون القبض على الشباب الملتحين في الشوارع فيحلقون نصف لحاهم ما يضطرهم في النهاية إلى حلق ما تبقى منها. وقد قامت الشرطة الطاجيكية خلال العام الماضي بحلق ما يقرب من 13 ألف لحية، كما قامت بإغلاق أكثر من 160 محلا لبيع الملابس الإسلامية التقليدية. كما أعيد الطلاب الذين يدرسون في الجامعات الدينية الأجنبية قسرا إلى البلاد وذلك لمنع تأثير ما يسمى بـ"الأفكار الإسلامية غير التقليدية أو المتطرفة" عليهم.
 طاجيكستان بلد يقطنها 8.5 مليون نسمة، 90% منهم مسلمون. وليست القيود المتعلقة بالحج متعلقة بالفئة العمرية التي يُسمح لها بالذهاب فحسب بل بعدد الذين يرغبون في أداء فريضة الحج كذلك. ففي العام الماضي 2015، سُمح لحوالي 6000 من مسلمي البلاد الذهاب للحج فيما وصل سابقا لأكثر من 8000 مسلم.
وعلاوة على ذلك فإننا نرى ونلمس كيف تطبق هذه القوانين على المسلمين العاديين فحسب دون عائلة الرئيس. ففي مطلع كانون الثاني/يناير، أدى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف مناسك العمرة مع عائلته وابنه البالغ من العمر 27 عاما، والذي يشغل حاليا منصب الرئاسة العامة لوكالة مكافحة الفساد، ويُعد لاستلام قيادة البلاد فيما بعد.
 إن الطاغية رحمانوف، الذي استولى على السلطة في البلاد بمساعدة سيده في الكرملين يحارب علنا كل مظهر من مظاهر الإسلام في حياة المسلمين في البلاد. ولرؤيته تعلق مسلمي طاجيكستان بدينهم، نراه يصدر القوانين والأحكام ضد الإسلام والمسلمين في محاولة منه لصرف المسلمين وإبعادهم عن الإسلام.
ولن يكون الحل لمشكلة اضطهاد الإسلام والمسلمين في البلاد إلا بالعمل على إحياء الحياة الإسلامية من جديد في ظل دولة الخلافة الإسلامية، تحت قيادة حاكم مخلص صالح. وهذا العمل السياسي والفكري لا بد وأن يقوم على طريقة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. فبإقامة دولة الخلافة على أساس الإسلام، ستُحل مثل هذه القضايا المذكورة أعلاه، فلا قيود على الحج (السن، والحصة النسبية) ولا قيود على الحجاب ولا على التواجد في المساجد فهذه كلها أوامر من الله تعالى.
 يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأحد, 24 كانون الثاني/يناير 2016

No comments:

Post a Comment